الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَهَا أَنْ تَسْتَرْقِيَ مِنْ الْعَيْنِ (1).
34 - بَابُ مَا رَخَّصَ فِيهِ مِنْ الرُّقَى
3513 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنْ حُصيْنٍ، عَنْ الشَّعْبِيِّ
عَنْ بُرَيْدَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا رُقْيَةَ إِلَّا مِنْ عَيْنٍ أَوْ حُمَةٍ"(2).
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، علي بن أبي الخصيب صدوق وقد توبع، ومن فوقه ثقات. سفيان: هو الثوري.
وأخرجه البخاري (5738)، ومسلم (2195)، والنسائي في "الكبرى"(7494) من طريق سفيان الثوري، وفي بعض طرق مسلم عن مسعر، به.
وهو في "مسند أحمد"(24345)، و"صحيح ابن حبان"(6103).
(2)
حديث صحيح، أبو جعفر الرازي -وإن كان سيئ الحفظ- قد توبع، وباقي رجاله ثقات. حصين: هو ابن عبد الرحمن السلمي.
وتابع أبا جعفر الرازي عليه شعبةُ، أشار إلى روايته الترمذي بإثر الحديث (2184) من "جامعه"، وأبو حاتم الرازي في "العلل" 2/ 348.
وخالفهما هشيم فرواه عن حصين عن الشعبي عن بريدة موقوفًا، أخرجه من طريقه مسلم (220)(374) ضمن حديث.
وروي من طرق عن حصين عن الشعبي عن عمران بن حصين مرفوعًا، انظر تخريجها في "مسند أحمد"(19908). وخالف محمَّد بن فضيل عند البخاري (5705) فرواه عن حصين عن الشعبي عن عمران موقوفًا.
وقد رجح الحافظ المزي في "تحفة الأشراف" 2/ 77 أن المحفوظ حديثُ عمران لا حديث بريدة، بينما ذهب الحافظ ابن حجر في "الفتح" 10/ 156 إلى أنه عند حصين عن عمران وعن بريدة جميعًا.
الحُمَة: سمُّ الحية والعقرب ونحوهما. وقيل: إنه لم يرد الحصر في العين والحمة، وإنما أراد أنهما أحق بالرقية لشدة الضرر فيهما.
3514 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ:
أَنَّ خَالِدَةَ بِنْتَ أَنَسٍ أُمَّ بَنِي حَزْمٍ السَّاعِدِيَّةَ جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَعَرَضَتْ عَلَيْهِ الرُّقَى فَأَمَرَهَا بِهَا (1).
3515 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْخَصِيبِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عِيسَى، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ
عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: كَانَ أَهْلُ بَيْتٍ مِنْ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُمْ: آلُ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، يَرْقُونَ مِنْ الْحُمَةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ نَهَى عَنْ الرُّقَى فَأَتَوْهُ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ نَهَيْتَ عَنْ الرُّقَى، وَإِنَّا نَرْقِي مِنْ الْحُمَةِ! فَقَالَ لَهُمْ:"اعْرِضُوا عَلَيَّ" فَعَرَضُوهَا عَلَيْهِ، فَقَالَ:"لَا بَأْسَ بِهَذِهِ، هَذِهِ مَوَاثِيقُ"(2).
(1) إسناده حسن إن كان أبو بكر بن محمَّد -وهو ابن عمرو بن حزم- سمعه من خالدة بنت أنس، وإلا فهو مرسل حسن الإسناد إلى أبي بكر بن محمَّد.
وهو في "مصنف ابن أبي شيبة" 8/ 36، ومن طريقه الطبراني في "الكبير" 24/ (637).
(2)
إسناده حسن. الأعمش: اسمه سليمان بن مهران، وأبو سفيان: اسمه طلحة بن نافع.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 4/ 328، والطبراني في "الكبير" 17/ (74)، والحاكم 4/ 328 من طرق عن الأعمش، به. وجمعوا معه قصة السؤال عن الرقى من العقرب، فقال:"من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل".
وأخرج الشطر الذي عند المصنف: أحمد في "المسند"(15235)، والطحاوي 4/ 328 من طريق ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر.
وأخرجه مختصرًا مسلم (2199)(61) من طريق ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله قال: أرخصَ النبي صلى الله عليه وسلم في رُقْية الحلية لبني عمرو. =