الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
21 - بَابُ كَرَاهِيَةِ الْمُعَصْفَرِ لِلرِّجَالِ
3601 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ الْحَسَنِ بْنِ سُهَيْلٍ
عَنْ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ الْمُفَدَّمِ (1).
قَالَ يَزِيدُ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: مَا الْمُفَدَّمُ؟ قَالَ: الْمُشْبَعُ بِالْعُصْفُرِ.
3602 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَا أَقُولُ: نَهَاكُمْ - عَنْ لُبْسِ الْمُعَصْفَرِ (2).
= وأخرجه أبو داود (1109)، والترمذي (4108)، والنسائي 3/ 108 و 192 من طرق عن حسين بن واقد، به.
وهو في "مسند أحمد"(22995)، و "صحيح ابن حبان"(6038).
(1)
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف يزيد بن أبي زياد -وهو الهاشمي مولاهم-، والحسن بن سهيل: هو ابن عبد الرحمن بن عوف، لم يرو عنه غير يزيد، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن معين: مشهور. وقال الحافظ في "التقريب": مقبول، أي: حيث يتابع وإلا فليِّن الحديث.
والحديث في "مصنف ابن أبي شيبة" 8/ 370.
وأخرجه أحمد ضمن حديث في "المسند"(5751) من طريق يزيد بن عطاء، عن يزيد بن أبي زياد، به.
ويشهد له ما بعده من حديثي الباب.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، أسامة بن زيد -وهو الليثي مولاهم- صدوق حسن الحديث، وقد توبع، وباقي رجاله ثقات. =
3603 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْغَازِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ
عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ ثَنِيَّةِ أَذَاخِرَ، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ وَعَلَيَّ رَيْطَةٌ مُضَرَّجَةٌ بِالْعُصْفُرِ، فَقَالَ:"مَا هَذِهِ؟ " فَعَرَفْتُ مَا كَرِهَ، فَأَتَيْتُ أَهْلِي وَهُمْ يَسْجُرُونَ تَنُّورَهُمْ، فَقَذَفْتُهَا فِيهِ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ مِنْ الْغَدِ، فَقَالَ:"يَا عَبْدَ اللَّهِ، مَا فَعَلَتْ الرَّيْطَةُ؟ " فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ:"أَلَا كَسَوْتَهَا بَعْضَ أَهْلِكَ! فَإِنَّهُ لَا بَأْسَ بِذَلِكَ لِلنِّسَاءِ"(1).
= وأخرجه مسلم (2078)، وأبو داود (4044 - 4046)، والترمذي (263) و (1834)، والنسائي 2/ 189 و 8/ 167 من طريق إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبيه، به.
وهو في "مسند أحمد"(710).
قال ابن مفلح في "الآداب الشرعية" 3/ 488: ويكره المعصفر في الأصح، وكذا المزعفر على الأظهر، وفيه وجه: تكره الصلاة فيه فقط، وهو ظاهر ما في "التلخيص"، والنص: أنه لا يكره، وقطع في "الشرح" بالكراهة. ومذهب أبي حنيفة والشافعي تحريم لبس الثوب المزعفر على الرجل، ومذهب مالك وأصحابه جوازه، وحكاه مالك عن علماء المدينة، وهو مذهب ابن عمر وغيره، ولا بأس بلبس المزعفر والمعصفر والأحمر للنساء.
(1)
إسناده حسن.
وأخرجه أبو داود (4066) عن مسدَّد، عن عيسى بن يونس، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(6852).
وانظر: "صحيح مسلم"(2077)، و"المجتبى" للنسائي 8/ 203.
ثنية أذاخر: موضع بين مكة والمدينة، وهو قريب من مكة، قال ابن إسحاق -فيما نقله ياقوت-: لما وصل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مكة عام الفتح دخل من أذاخر حتى نزل بأعلى مكة، وضُربت هناك قُبَّته.
والرَّيطة: كل ثوب رقيق ليِّن من كتان. =