الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3535 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ
عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"اقْتُلُوا الْحَيَّاتِ، وَاقْتُلُوا ذَا الطُّفْيَتَيْنِ وَالْأَبْتَرَ، فَإِنَّهُمَا يَلْتَمِسَانِ الْبَصَرَ، وَيسْتسقِطَانِ (1) الْحَبَلَ"(2).
43 - بَابُ مَنْ كَانَ يُعْجِبُهُ الْفَأْلُ وَيَكْرَهُ الطِّيَرَةَ
3536 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ الْفَأْلُ الْحَسَنُ، وَيَكْرَهُ الطِّيَرَةَ (3).
(1) في (ذ) والمطبوع: ويسقطان.
(2)
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (3297)، ومسلم (2233)، وأبو داود (5252)، والترمذي (1553) من طريق ابن شهاب الزهري، به.
وهو في "مسند أحمد"(4557)، و"صحيح ابن حبان"(5638).
والأبتر: هو الحلية قصيرة الذنب.
(3)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، محمَّد بن عمرو -وهو ابن علقمة الليثي- صدوق حسن الحديث، وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه ابن أبي شيبة 9/ 40، وأحمد (8393)، وابن حبان (6121) من طريق محمَّد بن عمرو، به.
وأخرجه البخاري (5754) و (5755)، ومسلم (2223) من طريق عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا طيرةَ، وخيرها الفأل" قالوا: وما الفأل؟ قال: "الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم".
وهو في "مسند أحمد"(7618)، و "صحيح ابن حبان"(6124).=
3537 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخبرنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ
عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَا عَدْوَى، وَلَا طِيَرَةَ، وَأُحِبُّ الْفَأْلَ الصَّالِحَ"(1).
3538 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ
= وأخرجه بنحوه مسلم (2223)(113) من طريق محمَّد بن سيرين، عن أبي هريرة.
الطيَرة: التشاؤم بالشيء، وهو مصدر تطيرَ طِيَرة، وتخير خِيَرَة، ولم يجئ من المصادر هكذا غيرهما، قاله في "النهاية".
قال ابن بطال في "شرح البخاري": جعل الله في فطر الناس محبة الكلمة الطيبة والأنس بها كما جعل فيهم الارتياح بالمنظر الأنيق والماء الصافي، وإن كان لا يملكه ولا يشربه.
وقال الحليمي: وإنما كان صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل، لأن التشاؤم سوء ظن باللهِ تعالى بغير سبب محقق، والتفاؤل حُسنُ ظن به، والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله تعالى على كل حال.
وقال الطيبي: معنى الترخص في الفأل والمنع من الطيَرَةِ هو أن الشخصَ لو رأى شيئًا، فظنه حَسنا محرضًا على طلب حاجته فليفعل ذلك، وإن رآه بضد ذلك، فلا يقبله، بل يمضي لسبيله، فلو قبل وانتهى عن المضي، فهو الطيرة التي اختصت بأن تستعمل في الشؤم.
(1)
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (5756)، ومسلم (2224)، وأبو داود (3916)، والترمذي (1707) من طريق قتادة، به.
وهو في "مسند أحمد"(12179).
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الطِّيَرَةُ شِرْكٌ" وَمَا مِنَّا إِلَّا، وَلَكِنَّ اللَّهَ يُذْهِبُهُ بِالتَّوَكُّلِ (1).
3539 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا طِيَرَةَ (2)، وَلَا هَامَةَ، وَلَا صَفَرَ"(3).
(1) إسناده صحيح. سفيان: هو الثوري، وسلمة: هو ابن كهيل.
وأخرجه أبو داود (3910)، والترمذي (1706) من طريق سفيان الثوري، به.
وهو في "مسند أحمد"(3687)، و"صحيح ابن حبان"(6122).
قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" 10/ 213: وقوله: "وما منا إلا
…
إلخ " من كلام ابن مسعود أُدرج في الخبر، وقد بيَّنه سليمان بن حرب شيخ البخاري فيما حكاه الترمذي عن البخاري عنه.
قال السندي: قوله: "وما منا إلا" أي: ما منا أحدٌ إلا ويعتريه شيءٌ ما منه في أول الأمر قبل التأمُّل.
(2)
في المطبوع: "لا عدوى ولا طيرة"، وليس في أصولنا الخطية في هذا الحديث ذِكر العدوى.
(3)
صحيح لغيره، سماك -وهو ابن حرب- في روايته عن عكرمة اضطراب، وقد توبع، وباقي رجال الإسناد ثقات. أبو الأحوص: هو سلام بن سُليم الكوفي.
وأخرجه أحمد (2425) و (3031)، والطبري في مسند علي من "تهذيب الآثار" ص 14، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 4/ 307 و 308، وأبو يعلى (2333) و (2582)، والطبراني في "الكبير"(11764) من طريق سماك، به.
وأخرجه الطبري ص 15، والطبراني (11605) من طريق الحكم بن أبان، والطبري ص15 من طريق يزيد بن أبي زياد، كلاهما عن عكرمة، به. وفي إسناديهما ضعف.
وله شاهد من حديث أبي هريرة عند البخاري (5757)، ومسلم (2220). =
3540 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ ابن أَبِي جَنَابٍ (1)، عَنْ أَبِيهِ
عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَا عَدْوَى، وَلَا طِيَرَةَ، وَلَا هَامَةَ" فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْبَعِيرُ يَكُونُ بِهِ الْجَرَبُ فَتَجْرَبُ بِهِ الْإِبِلُ؟ قَالَ: ذَلِكَ الْقَدَرُ، فَمَنْ أَجْرَبَ الْأَوَّلَ؟ " (2).
3541 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يُورِدُ الْمُمْرِضُ عَلَى الْمُصِحِّ"(3).
= الهامَة: اسم طائر، وذلك أنهم كانوا يتشاءمون بها، وهي من طير الليل، وقيل: هي البومة، وقيل: كانت العرب تزعم أن روح القتيل الذي لا يدرك بثأره تفسير هامةً فتقول: اسقوني، فإذا أُدرك بثأره طارت
…
فنفاه الإسلام ونهاهم عنه. قاله ابن الأثير في "النهاية".
والصَّفَر: دودة أو حية كانت العربُ تزعم أنها في البطن تُصيب الإنسانَ إذا جاع وتُؤذيه، وأنها تعدي، فابطل الإسلام ذلك.
(1)
في (ذ) والمطبوع: ابن أبي جناب، بزيادة "ابن"، وهو خطأ.
(2)
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف أبي جناب، وقد سلف برقم (86).
قوله: "لا عدوى"، قال البغوي في "شرح السنة" 12/ 169: يريد أن شيئًا لا يُعدى شيئًا بطبعه، إنما هو بتقدير الله عز وجل وسابقِ قضائه، بدليل قوله للأعرابي (وذلك في بعض روايات الحديث):"فمن أعدى الأول"، يريد أن أول بعير جَرِبَ منها كان جربه بقضاء الله وقدره، لا بالعدوى، فكذلك ما ظهر بسائر الإبل من بعدُ.
(3)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، محمَّد بن عمرو -وهو ابن علقمة الليثي- صدوق حسن الحديث، وقد توبع، وباقي رجاله ثقات. =