الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَبْوَابُ الذَّبَائِحِ
1 - بَابُ الْعَقِيقَةِ
3162 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سِبَاعِ بْنِ ثَابِتٍ
عَنْ أُمِّ كُرْزٍ، قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "عَنْ الْغُلَامِ شَاتَانِ مُكَافِأتَانِ، وَعَنْ الْجَارِيَةِ شَاةٌ"(1).
(1) صحيح لغيره، وهذا إسناد وهم فيه سفيان بن عيينة، حيث رواه عن عُبيد الله ابن أبي يزيد، عن أبيه، عن سباع. فزاد بين عُبيد الله وسباع أبا يزيد، نص عليه أحمد عقب الحديث (27142)، وأبو داود عقب الحديث (2836)، والبيهقي 9/ 300، وابن القطان الفاسي في "بيان الوهم والأيهام" 4/ 588 و 589، لكن صحيح الحاكم 4/ 237 - 238 رواية ابن عيينة ووافقه الذهبي، وكذلك صححها ابنُ عبد البر في "التمهيد" 4/ 316.
قلنا: قد خالف ابنَ عيينة حمادُ بن زيد وابنُ جريج، إذ روياه عن عبيد الله عن سباع دُون ذكر واسطة كما سيأتي بيانه.
وسباع بن ثابت مُختلَف في صحبته، تفرد بالرواية عنه عُبيد الله بن أبي زياد، ذكره البغوي وابن قانع في "الصحابة"، وصحح الحافظ صحبته في "الإصابة" إذ ذكره في القسم الأول لكن ذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وقال الذهبي في "الميزان": لا يكاد يُعرف، وذكره في "التجريد" وقال: إنه أدرك الجاهلية.
وأخرجه أحمد (27139)، وأخرجه أبو داود (2835) عن مسدد بن مسرهد، كلاهما "أحمد ومسدد" عن سفيان، بهذا الإسناد. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه النسائي 7/ 165 عن قتيبة بن سعيد، عن سفيان بن عيينة، عن عُبيد الله، عن سباعِ، عن أم كرز. بإسقاط الواسطة بين عبيد الله وسباع. وقد ذكر البيهقي في "السُّنن الكبرى" أن المزني رواه في "المختصر" عن الشافعي، عن سفيان بن عيينة كذلك بإسقاط الواسطة، ووهم المزني فيها، لكن بين أنه رواها عن الشافعي بزيادة أبي يزيد في "السُّنن"(409).
وأخرجه أحمد (27143)، وأبو داود (2836) من طريق حماد بن زيد، وأحمد (27374) عن محمَّد بن بكر البُرساني، والنسائي 7/ 165 من طريق يحيى ابن سعيد، كلاهما (محمَّد بن بكر ويحيى بن سعبد) عن ابن جريج، كلاهما (حماد ابن زيد وابن جريج) عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن سباع، عن أم كُرز.
وكذلك رواه حجاج وأبو عاصم عن ابن جريج كما أخرجه الدارقطني في "العلل" 5/ ورقة 219.
وأخرجه الترمذي (1591) من طريق عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عبِد الله بن أبي يزيد، عن سباع بن ثابت، عن محمَّد بن ثابت بن سباع، عن أم كُرز. وقال الترمذي: هذا حديث صحيح، لكن ابن القطان في "بيان الوهم" 4/ 588 خطأ رواية عبد الرزاق هذه، وكذلك قال المزي في "تحفة الأشراف" 13/ 101: والمحفوظ عن سباع، عن أم كُرز، وصحح الذهبي في "الميزان" 2/ 115 حذف محمَّد بن ثابت. قلنا: وهو كما قالوا لأن الحفاظ رووه عن ابن جريج بإسقاطه كما سبق.
وأخرجه أحمد (27142)، وأبو داود (2834) من طريق سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن حبيبة بنت ميسرة، عن أم كُرز، وحبيبة لم يرو عنها غير عطاء، وذكرها ابن حبان في "الثقات" فهي في عداد المجاهيل. ثم إنه اختُلف في هذا الإسناد اختلافًا كثيرًا، انظره في "المسند".
قوله: "مكافَأتان"، وفي (ذ) والمطبوع:"مكافِئتان"، قال السندي: بالهمز، أي: مساويتان في السن، بمعنى أن لا ينزل سنُّهما عن سِنّ أوفى ما يجزئ في الأضحية، وقيل: مساويتان، أي: متقاربتان، وهو بكسر الفاء من كأفاه: إذا ساواه. قال الخطابي: والمحدثون يفتحون الفاء، وأراد أنه أولى، لأنه يريد أن يساوي =
3163 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حدثنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَعُقَّ: عَنْ الْغُلَامِ شَاتَانِ، وَعَنْ الْجَارِيَةِ شَاةً (1).
3164 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ
عَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"إِنَّ مَعَ الْغُلَامِ عَقِيقَته، فَأَهْرِيقُوا عَنْهُ دَمًا، وَأَمِيطُوا عَنْهُ الْأَذَى"(2).
= بينهما، وأما الكسر فلا، وقال الزمخشري: لا فرق بين الفتح والكسر، لأن كل واحدة إذا كانت أختها، فقد كوفئت فهي كافية ومكافأة.
وفي الباب عن عائشة سيأتي بعده وإسناده قوي.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص عند أبي داود (2842)، والنسائي 7/ 162 - 163 وهو في "مسند أحمد"(6713) وإسناده حسن.
وعن أسماء بنت يزيد عند أحمد (27582) ورجاله ثقات.
(1)
إسناده قوي، عبد الله بن عثمان بن خثيم، صدوق لا بأس به.
وأخرجه الترمذي (1590) من طريق عبد الله بن عثمان، بهذا الإسناد. وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وهو في "مسند أحمد"(24028)، و"صحيح ابن حبان"(5310).
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد منقطع، حفصة بنت سيرين لم تسمع من سلمان بن عامر، بينهما فيه الربابُ بنتُ صُلَيع كما سيأتي.
وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في "مصنفه" 8/ 236 عن عبد الله بن نمير، وأحمد (16229) عن محمَّد بن جعفر وعبد الله بن نمير ويزيد بن هارون وأحمد أيضًا (16234) عن يحيى بن سعيد، والدارمي (1967) عن سعيد بن عامر، خمستهم عن هشام، به. =
3165 -
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاق، حَدَّثَنَا سَعِيدُ ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ الْحَسَنِ
عَنْ سَمُرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"كُلُّ غُلَامٍ مُرْتَهَنٌ بِعَقِيقَتِهِ، تُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ السَّابِعِ، وَيُحْلَقُ رَأْسُهُ وَيُسَمَّى"(1).
= وأخرجه عبد الرزاق (7958)، ومن طريقه أحمد (16232)، وأبو داود (3839)، والترمذي (1592)، وأخرجه البيهقي 9/ 303 من طريق حفص بن غياث، كلاهما (عبد الرزاق وحفص) عن هشام بن حسان، عن حفصة بنت سيرين، عن الرباب، عن سلمان بن عامر.
وأخرجه عبد الرزاق (7959) عن معمر، عن أيوب، وأحمد (16226)، والترمذي (1593)، والنسائي في "الكبرى"(4526) من طريق عاصم بن سليمان الأحول، كلاهما (أيوب وعاصم) عن حفصة، عن الرباب، عن سلمان. وقد علقه البخاري بصيغة الجزم بإثر الحديث (5471). وقال الترمذي: حديث صحيح.
وأخرجه أحمد (16230) و (16236) و (16238) و (16239) و (16240) و (16241)، والبخاري معلقًا بصيغة الجزم (5471) و (5472)، والنسائي (4525) من طرق عن محمَّد بن سيرين، عن سلمان.
وأخرجه أحمد (16238)، والبخاري (5471) من طريق حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمَّد بن سيرين، عن سلمان موقوفًا. قال الحافظ في "الفتح" 9/ 592: الحديث مرفوع لا يضره رواية من وقفه.
قوله: "أميطوا عنه الأذى" قال الخطابي: معناه حلق الرأس وإزالة ما عليه من أذى. "معالم السُّنن".
(1)
إسناده صحيح. وقد صرح الحسن -وهو ابن أبي الحسن البصري- بسماعه لهذا الحديث من سمرة بن جندب، فقد روى البخاري في "صحيحه" بإثر الحديث (5472)، والترمذي بإثر الحديث (179)، والنسائي 7/ 166، والطحاوي في "شرح المشكل"(1030)، والبيهقي 9/ 299، وابن عبد البر في "التمهيد" 4/ 307 عن قريش بن أنس، عن حبيب بن الشهيد أن ابن سيرين أمره أن يسال الحسن: ممن سمع حديثه في العقيقة؟ قال: فسألته فقال: سمعتُه من سمرة. =