الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سَمِعْتَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: مَرَّ رَجُلٌ بِسِهَامٍ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"أَمْسِكْ بِنِصَالِهَا"؟ قَالَ: نَعَمْ (1).
3778 -
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدٍ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي بُرْدَةَ
عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا مَرَّ أَحَدُكُمْ فِي مَسْجِدِنَا أَوْ فِي سُوقِنَا وَمَعَهُ نَبْلٌ، فَلْيُمْسِكْ عَلَى نِصَالِهَا بِكَفِّهِ، أَنْ تُصِيبَ أَحَدًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ بِشَيْءٍ، أَوْ فَلْيَقْبِضْ (2) عَلَى نِصَالِهَا"(3).
52 - بَابُ ثَوَابِ الْقُرْآنِ
3779 -
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ
(1) حديث صحيح، هشام بن عمار متابع.
وأخرجه البخاري (451) و (7074)، ومسلم (2614)(120 - 121)، والنسائي 2/ 49 من طريق عمرو بن دينار، به.
وهو في "مسند أحمد"(14310)، و"صحيح ابن حبان"(1647).
وأخرجه بنحوه مسلم (2614)(122)، وأبو داود (2586) من طريق أبي الزبير، عن جابر.
والنصال: جمع نصل: وهو حديدة السهم والرمح والسيف ما لم يكن له مَقْبِضٌ.
(2)
في (ذ) و (م): بشئ فيقبض.
(3)
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (452) و (7075)، ومسلم (2615)، وأبو داود (2587) من طريق أبي بردة، عن أبي موسى.
وهو في "مسند أحمد"(19674)، و"صحيح ابن حبان"(1649).
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَأ يَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ، لَهُ أَجْرَانِ اثْنَانِ"(1).
3780 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَخبرنَا شَيْبَانُ، عَنْ فِرَاسٍ، عَنْ عَطِيَّةَ
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ إِذَا دَخَلَ الْجَنَّةَ: اقْرَأْ وَاصْعَدْ، فَيَقْرَأُ وَيَصْعَدُ بِكُلِّ آيَةٍ دَرَجَةً، حَتَّى يَقْرَأَ آخِرَ شَيْءٍ مَعَهُ"(2).
(1) حديث صحيح، هشام بن عمار مابع، ومن فوقه ثقات.
وأخرجه البخاري (4937)، ومسلم (798)، وأبو داود (1454)، والترمذي
(3128)
، والنسائي في "الكبرى"(7993) من طريق قتادة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(24211)، و"صحيح ابن حبان"(767).
قال السندي: قوله: "الماهر بالقرآن" أي: الحاذق بقراءته "مع السفَرة" هم الملائكة، جمع سافر: وهو الكاتب، لأنه يبين الشيء، ولعل المراد بهم الملائكة الذين قال تعالى فيهم:{بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16)} [عبس: 15 - 16]، والمعية في التقرب إلى الله تعالى، وقيل: يريد أنه يكون في الآخرة رفيقا لهم في منازلهم، أو هو عامل بعملهم.
"يتتعتعُ فيه" أي: يتردد في قراءته.
"له أجران" قيل: هو يُضاعَف له في الأجر على الماهر، لأن الأجرَ بقدر التعب، وقيل: بل المضاعفة للماهر لا تحصى، فإن الحسنة قد تضاعف إلى أربع مئة.
(2)
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف عطية: وهو ابن سعيد العَوفي. شيبان: هو ابن عبد الرحمن النحوي، وفراس: هو ابن يحيى الهمداني الخارفي.
وأخرجه أحمد (11360)، وأبو يعلى (1094) من طريق شيبان النحوي، بهذا الإسناد. =
3781 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَالرَّجُلِ الشَّاحِبِ، فَيَقُولُ: أَنَا الَّذِي أَسْهَرْتُ لَيْلَكَ، وَأَظْمَأْتُ نَهَارَكَ"(1).
3782 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ إِذَا رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ، أَنْ يَجِدَ فِيهِ ثَلَاثَ خَلِفَاتٍ عِظَامٍ سِمَانٍ؟ " قُلْنَا: نَعَمْ. قَالَ: "فَثَلَاثُ آيَاتٍ يَقْرَؤُهُنَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلَاث خَلِفَاتٍ سِمَانٍ عِظَامٍ"(2).
= وأخرجه بنحوه أحمد (10087) من طريق الأعمش، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة أو أبي سعيد -شك الأعمش- قال: يقال لصاحب القرآن
…
فذكره. وهذا ظاهر أنه موقوف، إلا أنه في حكم المرفوع، فمثله لا يقال بالرأي.
وفي الباب عن عبد الله بن عمرو عند أبي داود (1464)، والترمذي (3141)، وأحمد (6799)، وسنده حسن.
وعن بريدة الأسلمي عند أحمد (22950)، وفي سنده ضعف.
(1)
إسناده ضعيف لضعف بشير بن المهاجر. ابن بريدة: هو عبد الله.
وأخرجه ابن أبي شيبة 10/ 492 - 493، وأحمد (22950)، والدارمي (3391) من طريق بشير بن المهاجر، به. وانظر تتمة تخريجه في "مسند أحمد".
الشاحب: هو المتغيِّر اللون والجسم لعارضٍ من العوارض كمرض أو سفر ونحوها.
(2)
إسناده صحيح. أبو صالح: هو ذكوان السمان، والأعمش: اسمه سليمان ابن مِهران. =
3783 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْأَزْهَرِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخبرنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ
عَنْ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَثَلُ الْقُرْآنِ مَثَلُ الْإِبِلِ الْمُعَقَّلَةِ، إِنْ تَعَاهَدَهَا صَاحِبُهَا بِعُقُلِهَا أَمْسَكَهَا عَلَيْهِ، وَإِنْ أَطْلَقَ عُقُلَهَا ذَهَبَتْ"(1).
3784 -
حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعُثْمَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "قَالَ اللَّهُ عز وجل: قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي شَطْرَيْنِ، فَنِصْفُهَا لِي وَنِصْفُهَا لِعَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اقْرَؤوا: يَقُولُ الْعَبْدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل: حَمِدَنِي عَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ. فَيَقُولُ:{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} فَيَقُولُ: أَثْنَى
= وأخرجه مسلم (802) من طريق وكيع، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(10016).
الخَلِفات: جمع خَلِفة، وهي الحامل من النوق، وهي من أعز أموال العرب.
(1)
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (5031)، ومسلم (789)، والنسائي في "الكبرى"(7989) من طريق نافع، عن ابن عمر.
قال السندي: قوله: "مثل الإبل المعقلة" أي: المشدودة بالعُقُل، والعُقُل: جمع عِقال، كالكُتُب جمع كِتاب، والعِقال: هو الحبل الذي يشد به ذراع البعير.
"إن تعاهدها" أي: حافَظَ عليها، أي: على الإبل.
"أمسكها عليه" أي: أبقاها على نفسه، يريد أن القرآن في سرعة الذهاب والخروج من صدور الرجال كالإبل المُطلَقة من العُقُل إذا لم يُعاهد عليه صاحبه.
عَلَيَّ عَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، يَقُولُ:{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} فَيَقُولُ اللَّهُ: مَجَّدَنِي عَبْدِي، فَهَذَا لِي، وَهَذِهِ الْآيَةُ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ. يَقُولُ الْعَبْدُ:{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} يَعْنِي فَهَذِهِ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، وَآخِرُ السُّورَةِ لِعَبْدِي، يَقُولُ الْعَبْدُ:{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فَهَذَا لِعَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ" (1).
3785 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ
عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلَا أُعَلِّمُكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ؟ " قَالَ: فَذَهَبَ
(1) إسناده صحيح.
وأخرجه مسلم (395)(38) و (41)، والترمذي (3184)، والنسائي في "الكبرى"(7959) من طريق العلاء بن عبد الرحمن، به.
وأخرجه مسلم (395)(39 - 41)، وأبو داود (821)، والنسائي في "المجتبى" 2/ 135 - 136، وفي "الكبرى"(7958) من طريق العلاء بن عبد الرحمن، عن أبي السائب مولى هشام بن زُهْرة، عن أبي هريرة. وهذان الطريقان محفوظان عن العلاء، وقد بين -كما في رواية مسلم- أنه سمع الحديث منهما جميعًا عن أبي هريرة.
والحديث في "مسند أحمد"(7291)، و "صحيح ابن حبان"(776).
قوله: "قسمت الصلاة" المراد بالصلاة هنا الفاتحة للزومها فيها، قال النووي في "شرح مسلم": قال العلماء: والمراد بقسمتها من جهة المعنى، لأن نصفها الأول تحميد لله تعالى، وتمجيد وثناءٌ عليه، وتفويض إليه، والنصف الثاني سؤال وطلب، وتضرع وافتقار.
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِيَخْرُجَ، فَأَذْكَرْتُهُ فَقَالَ:{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ، وهِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ" (1).
3786 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبَّاسٍ الْجُشَمِيِّ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ سُورَةً فِي الْقُرْآنِ ثَلَاثُونَ آيَةً، شَفَعَتْ لِصَاحِبِهَا حَتَّى غُفِرَ لَهُ: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} "(2).
(1) إسناده صحيح. غُندَر: اسمه محمَّد بن جعفر.
وأخرجه البخاري (4474)، وأبو داود (1458)، والنسائي 2/ 139 من طريق شعبة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(15730)، و"صحيح ابن حبان"(777).
قال السندي: "والقرآنُ العظيم" عطف على السبع المثاني وإطلاق اسم القرآن على بعضه سائغ. اهـ.
واختلف في تسميتها مثاني، فقيل: لأنها تُثنى في كل ركعة، أي: تُعاد.
وقيل: لأنها يُثنى بها على الله تعالى.
وقيل: لأنها استثنيت لهذه الأمة لم تنزل على مَنْ قبلها.
وقيل: لأنها مقسومة بين الله تعالى وبين عبده، ويدل عليه حديث أبي هريرة السالف برقم (3784).
(2)
حسن لغيره، ورجال إسناده ثقات غير عباس الجشمي فقد روى عنه اثنان وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب": مقبول.
وأخرجه أبو داود (1400)، والترمذي (3111)، والنسائي في "الكبرى"(10478) من طريق شعبة، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن.
وهو في "مسند أحمد"(7975)، و"صحيح ابن حبان"(787).
وله شاهد من حديث أنس عند الطبراني في "المعجم الصغير"(490)، ومن طريقه الضياء في "المختارة"(1738) و (1739). ورجاله ثقات غير شيخ الطبراني فيه فلم نتبينه. =
3787 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، حَدَّثَنِي سُهَيْلٌ، عَنْ أَبِيهِ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ"(1).
3788 -
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلَّالُ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ قَتَادَةَ
= وروي عن أنس بإسناد آخر ضعيف عند ابن عبد البر في "التمهيد" 7/ 261 - 262 فالحديث بمجموع هذه الطرق حسن إن شاء الله تعالى.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل خالد بن مخلد القَطَواني. سهيل: هو ابن أبي صالح السَّمان.
وأخرجه الترمذي (3123) من طريق خالد بن مخلد، بهذا الإسناد. وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه مسلم (812)، والترمذي (3122) من طريق أبي حازم، عن أبي هريرة.
وهو في "مسند أحمد"(9535) من طريق أبي حازم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" 17/ 10: بعض كلام الله أفضل من بعض عند طوائف من الناس، كما نطقت به النصوص النبوية حيث أخبر عن (الفاتحة): أنه لم ينزل في الكتب الثلاثة مثلها، وأخبر عن سورة (الإخلاص) أنها تعدل ثلثَ القرآن، وعدلها لثلثه يمنع مساواتها لمقدارها في الحروف، وجعل آية الكرسي أعظم آية في القرآن، كما ثبت ذلك في الصحيح، في المعوذتين:"لم يُر مثلهن قط" ثم قال: والقول بأن كلام الله بعضه أفضل من بعض هو القول المأثور عن السلف، وهو الذي عليه أئمة الفقهاء من المذاهب الأربعة وغيرهم وكلام القائلين بذلك كثير منتشر في كتب كثيرة
…
وفي الجملة: فدلالة النصوص النبوية، والآثار السلفية، والأحكام الشرعية والحجج العقلية على أن كلام الله بعضه أفضل من بعض هو من الدلالات الظاهرة المشهورة.