الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تُكْرِهُوا مَرْضَاكُمْ عَلَى الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ، فَإِنَّ اللَّهَ يُطْعِمُهُمْ وَيَسْقِيهِمْ"(1).
5 - بَابُ التَّلْبِينَةِ
(2)
3445 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ بْنِ بَرَكَةَ، عَنْ أُمِّهِ
عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَخَذَ أَهْلَهُ الْوَعْكُ أَمَرَ
(1) حسن لغيره إن شاء الله تعالى، وهذا إسناد ضعيف لضعف بكر بن يونس ابن بكير. وحسنه الحافظ ابن حجر لشواهده، فيما نقله عنه ابن علان في "الفتوحات الربانية" 4/ 90.
وأخرجه الترمذي (2162) عن أبي كريب، عن بكر بن يونس بن بكير، بهذا الإسناد وحسَّنه.
ويشهد له حديث جابر بن عبد الله عند أبي نعيم في "الحلية" 10/ 50 - 51 و221، وسنده حسن في الشواهد.
وآخر من حديث عبد الرحمن بن عوف عند البزار (1010)، والحاكم 4/ 410، وفي سنده من لم نقف له على ترجمة، وصححه الحاكم!
قوله: "يُطعمهم ويسقيهم" قال المباركفوري في "تحفة الأحوذي": أي: يمدهم بما يقع موقع الطعام والشراب، ويرزقهم صبرًا على ألم الجوع والعطش، فإن الحياة والقوة من الله حقيقة، لا من الطعام ولا الشراب ولا من جهة الصحة، قال القاضي: أي: يحفظ قواهم ويمدّهم بما يفيد فائدة الطعام والشراب في حفظ الروح وتقويم البدن، ونظيره قوله صلى الله عليه وسلم:"أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني"، وإن كان بين الإطعامين والطعامين بونًا بعيدًا.
(2)
التلبينة: حساءٌ يُعمل من دقيق أو نخالة ويُجعَل فيها عسل، سُمَّيت تلبينة تشبيهًا باللَّبن لبياضها ورقتها. قاله الأصمعي كلما في "اللسان"(لبن).
بِالْحَسَاءِ، قَالَتْ: وَكَانَ يَقُولُ: "إِنَّهُ لَيَرْتُو فُؤَادَ الْحَزِينِ، وَيَسْرُو عَنْ فُؤَادِ السَّقِيمِ كَمَا تَسْرُو إِحْدَاكُنَّ الْوَسَخَ عَنْ وَجْهِهَا بِالْمَاءِ"(1).
3446 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْخَصِيبِ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أَيْمَنَ بْنِ نَابِلٍ، عَنْ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ يُقَالَ لَهَا: كُلْثُمٌ
عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "عَلَيْكُمْ بِالْبَغِيضِ النَّافِعِ، التَّلْبِينَةِ" يَعْنِي الْحَسَاءَ. وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اشْتَكَى أَحَدٌ مِنْ أَهْلِهِ، لَمْ تَزَلْ الْبُرْمَةُ عَلَى النَّارِ حَتَّى يَنْتَهِيَ أَحَدُ طَرَفَيْهِ؛ يَعْنِي يَبْرَأُ أَوْ يَمُوتُ (2).
(1) حديث صحيح، أم محمَّد بن السائب انفرد بالرواية عنها ابنها، وقال عنها الحافظ ابن حجر في "التقريب": مقبولة. وباقي رجال الإسناد ثقات.
وأخرجه الترمذي (2160)، والنسائي في (الكبرى)(7529) من طريق إسماعيل ابن علية، بهذا الإسناد. وقال: حسن صحيح. وهو في "مسند أحمد"(24035).
وأخرجه بنحوه البخاري (5417) و (5689)، ومسلم (2216)، والترمذي (2161) من طريق الزهري، عن عروة بن الزبير، عن عائشة وفيه:"إن التلبينة تُجِمُ فؤاد المريض، وتذهب ببعض الحزن". وهو في "مسند أحمد"(24512).
يرتو: يقوِّي ويشدُّ.
ويَسْرو: يكشف عنه الألم ويزيله.
(2)
إسناده ضعيف، كَلثَم، ويقال لها: أم كلثوم، قال الحافظ في "التقريب": لا يُعرَف حالها.
وأخرجه أحمد (25066)، وإسحاق بن راهويه (1658) عن وكيع، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه النسائي في "الكبرى"(7531) من طريق معتمر بن سليمان، و (7532) من طريق عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي، كلاهما عن أيمن بن نابل، عن فاطمة، عن أم كلثوم، عن عائشة. وهو في "المسند" (26050). وفاطمة: هي =