الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يَجُبُّونَ أَسْنِمَةَ الْإِبِلِ، وَيَقْطَعُونَ أَذْنَابَ الْغَنَمِ، أَلَا فَمَا قُطِعَ مِنْ حَيٍّ فَهُوَ مَيِّتٌ"(1).
9 - بَابُ صَيْدِ الْحِيتَانِ وَالْجَرَادِ
3218 -
حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أُحِلَّتْ لَنَا مَيْتَتَانِ: الْحُوتُ وَالْجَرَادُ"(2).
(1) إسناده ضعيف جدًا. أبو بكر الهُذلي -واسمه سُلمى، وقيل: رَوح بن عبد الله- متروك الحديث، وهشام بن عمار وشهر بن حوشب ضعيفان.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(1276) و (1277)، وفي "الأوسط"(3099)، وابن عدي في "الكامل" 3/ 1117 من طريق أبي بكر الهُذَلي، به.
وانظر ما قبله.
(2)
حديث حسن. وهذا إسناد ضعيف لضعف عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ولكنه متابع - وقد اختلف فيه على زيد بن أسلم:
فرواه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن ابن عمر كما في رواية المصنف هذه، وأخرجه كذلك من هذا الطريق الشافعي في "مسنده" 2/ 173، وأحمد (5723)، وعبد بن حميد (820)، وابن حبان في "المجروحين" 3/ 58، والدارقطني في "السُّنن"(4732)، والبيهقي في "السُّنن" 1/ 254 و 9/ 257 و10/ 7، وفي "المعرفة"(18853)، والبغوي في "شرح السنة"(2803).
ووافقه أخوه عبد الله بن زيد بن أسلم عند ابن عدي 1/ 388 و 4/ 1503، والدارقطي (4732)، والبيهقي 1/ 254، وعبد الله هذا وثقه أحمد وابن المديني، وضعفه ابن معين، وقال النسائي: ليس بالقوي. فحديث مثله حسن. =
3219 -
حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ، وَنَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَا: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا ابْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَوَّامِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ
عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ الْجَرَادِ، فَقَالَ:"أَكْثَرُ جُنُودِ اللَّهِ، لَا آكُلُهُ وَلَا أُحَرِّمُهُ"(1).
= ووافقه كذلك أخوه الآخر أسامة بن زيد بن أسلم عند ابن عدي في "الكامل" 1/ 388، والبيهقي في "السُّنن" 1/ 254. وأسامة بن زيد ضعيف.
ورواه سليمان بن بلال، واختلف عنه كذلك:
فرواه يحيى بن حسان، عنه، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر كرواية عبد الرحمن ابن زيد وأخَويه. أخرجه من طريقه ابن عدي 4/ 1503.
ورواه عبد الله بن وهب، عن سليمان بن بلال، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر موقوفًا عليه بلفظ: أحِلت لنا
…
أخرجه من طريقه البيهقي 1/ 254 وقال: هذا إسناد صحيح، وهو في معنى المسند، وقد رفعه أولاد زيد عن أبيهم. وقد حسن هذا الحديث أيضًا ابن القيم في "زاد المعاد" 3/ 392، وقال: هذا الموقوف في حكم المرفوع.
ورواه المسور بن الصلت، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري. أخرجه من طريقه الخطيب في "تاريخ بغداد" 13/ 245. والمسور ضعيف.
وسيأتي عند المصنف بهذا الإسناد مكررًا (3314) بزيادة: "أحلت لكم ميتتان ودمان: أما الميتتان فالحوت والجراد، وأما الدمان فالكبد والطحال".
(1)
إسناده ضعيف لضعف أبي العوام -واسمه فائد بن كيسان- وقد تابعه على وصل الحديث محمَّد بن الزبرقان أبو همام الأهوازي عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان، وأبو همام، هذا وإن احتج به الشيخان فيه كلام يحطُه عن رتبة الثقة لا سيما إذا خالف، وقد خالفهما محمَّد بن عبد الله الأنصاري ومعتمر بن سليمان، فروياه عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي مرسلًا، وهما في الثقة بمكان، ولهذا رجح ابنُ معين في رواية الدوري عنه 4/ 268 المُرسلَ، وكذلك رجحه أبو حاتم فيما نقله عنه ابنه في "العلل" 2/ 8، وإليه مال البيهقي 9/ 257. =
3220 -
حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا سفيان بن عيينة، عَنْ أَبِي سَعْدٍ -يعني الْبَقَّالِ- أنه
سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: كُنَّ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَتَهَادَيْنَ الْجَرَادَ عَلَى الْأَطْبَاقِ (1).
= وأخرجه أبو داود (3814)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 1/ 285، والطبراني في "الكبير"(6149)، والبيهقي 9/ 257، والمزي في ترجمة أبي العوام فائد بن كيسان في "تهذيب الكمال" من طريق أبي العوام، به. قال أبو داود: رواه حماد بن سلمة، عن أبي العوام، عن أبي عثمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر سلمان.
وأخرجه أبو داود (3813)، والبزار (2509)، والطبراني (6129)، والبيهقي 9/ 257، والخطيب في "تاريخه" 14/ 72 من طريق محمَّد بن الزبرقان أبي همام، عن سليمان بن طَرْخان التيمي، عن أبي عثمان عبد الرحمن بن مُل النهدي، عن سلمان الفارسي.
وخالف محمَّد بن الزبرقان محمدُ بنُ عبد الله الأنصاري عند البيهقي 9/ 257، ومعتمر بن سليمان فيما حكاه أبو داود بإثر الحديث (3813)، فروياه عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي مرسلًا.
وكذلك رواه شعبة بن الحجاج، عمن سمع أبا عثمان النهدي، عن أبي عثمان مرسلًا. أخرجه عنه أبو داود الطيالسي في "مسنده"(653).
قلنا: وأبو عثمان النهدي تابعي مخضرم كبير، ومراسيله أقوى من مراسيل مثل إبراهيم النخعي وأمثاله، كحال سعيد بن المسيب، والله تعالى أعلم.
(1)
إسناده ضعيف لضعف أبي سعد البقال -واسمه سعيد بن المَرزُبان-.
وأخرجه البيهقي في "السُّنن الكبرى" 9/ 258 من طريق يزيد بن هارون، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 2/ 131 من طريق عبد الله بن عون، كلاهما عن أبي سعد البقال، عن أنس.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(8763) عن ابن عُيينة، عن أبي يعفور، عن أنس. فذكر أبا يعفور -واسمه وقْدان، ويقال: واقد، وهو ثقة- بدل أبي سعد البقال، والذي يغلب على ظننا أنه سبق نظر من الإسناد السابق عند عبد الرزاق وقع من بعض النُّسَّاخ.
3221 -
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَمَّالُ، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلَاثَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ
عَنْ جَابِرٍ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا دَعَا عَلَى الْجَرَادِ، قَالَ:"اللَّهُمَّ أَهْلِكْ كِبَارَهُ، وَاقْتُلْ صِغَارَهُ، وَأَفْسِدْ بَيْضَهُ، وَاقْطَعْ دَابِرَهُ، وَخُذْ بِأَفْوَاهِهَا عَنْ مَعَايِشِنَا وَأَرْزَاقِنَا، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ تَدْعُو عَلَى جُنْدٍ مِنْ أَجْنَادِ اللَّهِ؟ يَقْطَعُ دَابِرَهُ! قَالَ: "إِنَّ الْجَرَادَ نَثْرَةُ الْحُوتِ فِي الْبَحْرِ" (1).
قَالَ هَاشِمٌ: قَالَ زِيَادٌ: فَحَدَّثَنِي مَنْ رَأَى الْحُوتَ يَنْثُرُهُ.
3222 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الْمُهَزِّمِ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةٍ أَوْ عُمْرَةٍ، فَاسْتَقْبَلَنَا رِجْلٌ مِنْ جَرَادٍ، أَوْ ضَرْبٌ مِنْ جَرَادٍ، فَجَعَلْنَا نَضْرِبُهُنَّ بِأَسْوَاطِنَا وَنِعَالِنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"كُلُوهُ، فَإِنَّهُ مِنْ صَيْدِ الْبَحْرِ"(2).
(1) إسناده ضعيف جدًا، ومتنه منكر جدًا، موسى بن محمَّد بن إبراهيم التيمي منكر الحديث.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(8539)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 8/ 478، وابن الجوزي في "الموضوعات" 3/ 14، والمزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة زياد بن عبد الله بن علاثة من طريق هاشم بن القاسم، بهذا الإسناد. زاد بعضهم بين زياد وموسى: عبدَ الله بن علاثة أبا زياد.
(2)
إسناده ضعيف جدًا. أبو المُهزم -واسمه يزيد- متروك الحديث.
وأخرجه أبو داود (1854)، والترمذي (866) من طريق أبي المهزم، به. وقال الترمذي: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث أبي المهزم عن أبي هريرة.
وهو في "مسند أحمد"(8060). =