الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
16 - بَابُ الضَّبِّ
3238 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ
عَنْ ثَابِتِ بْنِ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأَصَابَ النَّاسُ ضِبَابًا فَاشْتَوَوْهَا فَأَكَلُوا مِنْهَا، فَأَصَبْتُ مِنْهَا ضَبًّا فَشَوَيْتُهُ، ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَخَذَ جَرِيدَةً فَجَعَلَ يَعُدُّ بِهَا أَصَابِعَهُ، فَقَالَ:"إِنَّ أُمَّةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُسِخَتْ دَوَابَّ فِي الْأَرْضِ، وَإِنِّي لَا أَدْرِي لَعَلَّهَا هِيَ" فَقُلْتُ: إِنَّ النَّاسَ قَدْ اشْتَوَوْهَا فَأَكَلُوهَا، فَلَمْ يَأْكُلْ وَلَمْ يَنْهَ (1).
= "الآحاد والمثاني"(1411)، والطبراني في "المعجم الكبير"(3795) و (3796) و (3797)، وأبو أحمد العسكري في "تصحيفات المحدثين" 2/ 454 - 455، وابن حزم في "المحلى" 7/ 402 من طريق عبد الكريم بن أبي المخارق، به، وقال ابن حزم: خبر فاسد.
(1)
إسناده صحيح. حُصين: هو ابن عبد الرحمن السُّلَمي. وقد اختُلف في تعيين صحابي الحديث، فقال حصينُ بن عبد الرحمن وعديُ بن ثابت، عن زيد بن وهب، عن ثابت بن وداعة -أو وديعة أو يزيد، على الاختلاف في اسمه أبيه-، وكذلك قال الحكم بن عتيبة ويزيد بن أبي زياد، لكنهما زادا بين زيد بن وهب وبين ثابت البراء بن عازب، وخالفهم الأعمش، فقال: عن زيد بن وهب، عن عبد الرحمن ابن حسنة، ومثل هذا الاختلاف لا يضر، لأن كلًا من ثابت وعبد الرحمن والبراء صحابة، والصحابة كلهم عدولٌ، قال البخاري فيما نقله الترمذي في "العلل الكبير" 2/ 754: وكان حديث هؤلاء عن زيد بن وهب، عن ثابت بن وديعة أصح، ويحتمل عنهما جميعًا.
وأخرجه أبو داود (3795)، والنسائي 7/ 199 من طريق حصين بن عبد الرحمن، به. =
3239 -
حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق الْهَرَوِيُّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْيَشْكُرِيِّ
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يُحَرِّمْ الضَّبَّ، وَلَكِنْ قَذِرَهُ، وَإِنَّهُ لَطَعَامُ عَامَّةِ الرِّعَاءِ، وَإِنَّ اللَّهَ عز وجل لَيَنْفَعُ بِهِ غَيْرَ وَاحِدٍ، وَلَوْ كَانَ عِنْدِي لَأَكَلْتُهُ (1).
3239م - حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، نَحْوَهُ (2).
= وهو في "مسند أحمد"(17931).
وأخرجه مختصرًا النسائي 7/ 200 من طريق عدي بن ثابت، عن زيد بن وهب، به.
وهو في "المسند"(17928).
وأخرجه النسائي 7/ 200 من طريق شعبة، عن الحكم بن عتيبة والطيالسي (1222) عن شعبة، عن يزيد بن أبي زياد، كلاهما عن زيد بن وهب، عن البراء بن عازب، عن ثابت بن وداعة.
وهو في "المسند"(17932).
وأخرجه أحمد (17757)، والترمذي في "العلل الكبير" 2/ 753، والبزار (1217 - كشف الأستار)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(3275) و (3276)، وفي "شرح معاني الآثار" 4/ 197 من طريق الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الرحمن بن حسنة. وزاد فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم بإكفاء القدور، فأكفؤوها.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات لكنه منقطع، فإن قتادة -وهو ابن دِعامة- لم يسمع من سليمان اليشكري -وهو ابن قيس- فيما قاله ابن معين وأحمد والبخاري. والصحيح أن هذا الحديث من رواية جابر بن عبد الله عن عمر بن الخطاب كما سيأتي في الطريق الآتي بعده، كما رواه أبو الزبير، عن جابر، عن عمر.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات ولكنه منقطع كسابقه. =
3240 -
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: نَادَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ، حِينَ انْصَرَفَ مِنْ الصَّلَاةِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَرْضَنَا أَرْضٌ مَضَبَّةٌ، فَمَا تَرَى فِي الضِّبَابِ؟ قَالَ:"بَلَغَنِي أَنَّهُ أُمَّةً مُسِخَتْ" فَلَمْ يَأْمُرْ بِهِ، وَلَمْ يَنْهَ عَنْهُ (1).
3241 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيُّ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ
= وأخرجه أحمد (194)، والترمذي في "العلل الكبير" 2/ 755، وابن عبد البر في "التمهيد" 19/ 236 من طريقين عن سعيد بن أبي عَروبة، عن قتادة، عن سليمان اليشكري. عن جابر، عن عمر بن الخطاب.
وأخرجه مسلم (1950)، والبيهقي 9/ 324 من طريق معقل بن عُبيد الله، عن أبي الزبير، قال: سألتُ جابرًا عن الضب، فقال: لا تَطعَمُوه، وقَذِره، وقال: قال عمر بن الخطاب: إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحرّمه، إن الله عز وجل ينفع به
…
وهو في "مسند أحمد"(14684).
وأخرج مسلم (1951)، والبيهقي 9/ 324 من طريق أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، عن عمر قال: إن الله لينفع به غير واحد
…
ولتقذُّره صلى الله عليه وسلم من الضب انظر حديث خالد بن الوليد الآتي عند المصنف برقم
(3241)
.
(1)
إسناده صحيح. أبو كُريب: هو محمَّد بن العلاء الهمداني الكوفي.
وأخرجه مسلم (1951) من طريق ابن أبي عدي، عن داود بن أبي هند، به.
وهو في "مسند أحمد"(11013)، و"شرح مشكل الآثار"(3283).
عَنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِضَبٍّ مَشْوِيٍّ، فَقُرِّبَ إِلَيْهِ، فَأَهْوَى بِيَدِهِ لِيَأْكُلَ مِنْهُ، فَقَالَ لَهُ مَنْ حَضَرَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ لَحْمُ ضَبٍّ. فَرَفَعَ يَدَهُ عَنْهُ، فَقَالَ لَهُ خَالِدٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَحَرَامٌ الضَّبُّ؟ قَالَ:"لَا، وَلَكِنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِأَرْضِي، فَأَجِدُنِي أَعَافُهُ" قَالَ: فَأَهْوَى خَالِدٌ إِلَى الضَّبِّ، فَأَكَلَ مِنْهُ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَنْظُرُ إِلَيْهِ (1).
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمَّد بن المصفى -وهو الحمصي- فهو صدوق حسن الحديث، وقد توبع.
وأخرجه البخاري (5391)، ومسلم (1946) من طريق يونس بن يزيد الأيلي، والبخاري (5400) من طريق معمر بن راشد، والبخاري (5537)، وأبو داود (3794) من طريق عبد الله بن مسلمة القعنبي، عن مالك بن أنس، ومسلم (1946)، والنسائي 7/ 198 من طريق صالح بن كيسان، والنسائي 7/ 197 - 198 من طريق محمَّد بن الوليد الزبيدي، خمستهم (يونس ومعمر ومالك وصالح والزبيدي) عن الزهري، به. وتابع القعنبيَّ يحيى الليثي في "موطئه" 2/ 968 ومحمد ابن الحسن في "موطئه"(645).
ورواه أبو مصعب الزهري في "موطئه"(2037)، ويحيى بن يحيى التميمي عند مسلم (1945) عن مالك، عن الزهري، عن أبي أمامة، عن ابن عباس قال: دخلت أنا وخالد
…
وأخرجه الشافعي في "مسنده" 2/ 174 عن مالك، عن الزهري، عن أبى أمامة قال الشافعي: أشك أقاله عن ابن عباس وخالد بن الوليد، أو عن ابن عباس وخالد ابن المغيرة.
وأخرجه مسلم بإثر (1946) من طريق معمر، عن الزهري، عن أبي أمامة، عن ابن عباس قال: أُتي النبي صلى الله عليه وسلم ونحن في بيت ميمونة بضبين
…
الحديث.
قال الحافظ في "الفتح" 9/ 663 - 664: والجمع بين هذه الروايات أن ابن عباس كان حاضرًا للقصة في بيت خالته ميمونة كما صرح به في إحدى الروايات، وكأنه استثبت خالد بن الوليد في شيء منه لكونه الذي كان باشر السؤال عن حكم الضب، وباشر أكله أيضًا، فكان ابن عباس ربما رواه عنه. =