الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3705 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ وَغُنْدَرٌ وَأَبُو أُسَامَةَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ
عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ: أَنَّ قَوْمًا مِنْ الْيَهُودِ قَبَّلُوا يَدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَرِجْلَيْهِ (1).
17 - بَابُ الِاسْتِئْذَانِ
3706 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخبرنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ
= فقبلناها. وعن ثابت (974) أنه قبل يد أنس. وأخرج أيضًا (976) أن عليًا قبل يد العباس ورجله. وأخرجه ابن المقري. وأخرج من طريق أبي مالك الأشجعي قال: قلت لابن أبي أوفى: ناولني يدك التي بايعت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فناولنيها فقبلتها.
قال النووي: تقبيل يد الرجل لزهده وصلاحه أو علمه أو شرفه أو صيانته أو نحو ذلك من الأمور الدينية لا يكره بل يستحب. فإن كان لغناه أو شُوكته أو جاهه عند أهل الدنيا فمكروه شديد الكراهة.
وانظر لزامًا "الآداب الشرعية" لابن مفلح المقدسي 2/ 246 - 249.
(1)
عبد الله بن سلمة: هو المرادي الكوفي، قال العجلي: كوفي تابعي ثقة، وقال يعقوب بن شيبة ثقة يعد في الطبقة الأولى من فقهاء الكوفة بعد الصحابة وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وقال البخاري: لا يتابع في حديثه (يريد حديثه في أن الجنب لا يقرأ القرآن)، وقال أبو حاتم: تعرف وتنكر، وضعفه الدارقطني، وباقي رجاله ثقات، وانظر ما قبله.
وأخرجه بأطول مما هنا: الترمذي (2931) و (3411)، والنسائي في "الكبرى"(3527) و (8602) من طريق شعبة، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وهو في "مسند أحمد"(18092).
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ أَبَا مُوسَى اسْتَأْذَنَ عَلَى عُمَرَ ثَلَاثًا، فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ، فَانْصَرَفَ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُمَرُ: مَا رَدَّكَ؟ قَالَ: اسْتَأْذَنْتُ الِاسْتِئْذَانَ الَّذِي أَمَرَنَا بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثًا، فَإِنْ أُذِنَ لَنَا دَخَلْنَا، وَإِنْ لَمْ يُؤْذَنْ لَنَا رَجَعْنَا، قَالَ: فَقَالَ: لَتَأْتِيَنِّي عَلَى هَذَا بِبَيِّنَةٍ أَوْ لَأَفْعَلَنَّ، فَأَتَى مَجْلِسَ قَوْمِهِ فَنَاشَدَهُمْ، فَشَهِدُوا لَهُ، فَخَلَّى سَبِيلَهُ (1).
3707 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ وَاصِلِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي سَوْرَةَ
عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا السَّلَامُ، فَمَا الِاسْتِئْناس (2)؟ قَالَ:"يَتَكَلَّمُ الرَّجُلُ تَسْبِيحَةً وَتَكْبِيرَةً وَتَحْمِيدَةً، وَيَتَنَحْنَحُ، وَيُؤْذِنُ أَهْلَ الْبَيْتِ"(3).
3708 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُجَيٍّ
(1) إسناده صحيح. أبو نضرة: هو المنذر بن مالك بن قطعة.
وأخرجه مسلم (2153)(35)، والترمذي (2885) من طريق أبي نضرة، به.
وأخرجه بنحوه البخاري (6245)، ومسلم (2153)(34)، وأبو داود (5180) من طريق بُسر بن سعيد، عن أبي سعيد.
وهو في "مسند أحمد"(11029) و (11145)، و"صحيح ابن حبان"(5810).
قوله: "مجلس قومه" قال السندي: أي: مجلس الأنصار، وقيل: إنهم قومه لاشتراك الإسلام بينهم، أو لأن الأنصار كانوا في الأصل في اليمن.
(2)
في المطبوع: الاستئذان.
(3)
إسناده ضعيف لضعف أبي سَورة. وهو ابن أخي أبي أيوب.
وهو في "مصنف ابن أبي سنة" 8/ 607، ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الكبير"(4065).
عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كَانَ لِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُدْخَلَانِ: مُدْخَلٌ بِاللَّيْلِ، وَمُدْخَلٌ بِالنَّهَارِ، فَكُنْتُ إِذَا أَتَيْتُهُ وَهُوَ يُصَلِّي يَتَنَحْنَحُ بي (1).
3709 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ
عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: اسْتَأْذَنْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"مَنْ هَذَا؟ " فَقُلْتُ: أَنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَنَا، أَنَا"(2).
(1) إسناده ضعيف، عبد الله بن نُجي مختلف فيه، وهو إلى الضعف أقرب، ثم إنه لم يسمع من علي، بينهما أبوه نُجي، ونجي هذا لم يرو عنه غير ابنه، فهو مجهول. مغيرة: هو ابن مقسم الضبي، والحارث: هو ابن يزيد العُكْلى.
وأخرجه النسائي 3/ 12 عن محمَّد بن عبيد الطنافسي، عن أبى بكر بن عياش، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد"(608).
وأخرجه النسائي 3/ 12 من طريق جرير بن عبد الحميد، عن المغيرة، عن الحارث العكلي، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن عبد الله بن نجى، به. فزاد في الإسناد أبا زرعة بن عمرو. وهو في "مسند أحمد"(570).
وأخرجه النسائي أيضًا 3/ 12 من طريق شرحبيل بن مدرك، عن عبد الله بن نجي، عن أبيه نجىِ، عن علي. وهو في "مسند أحمد"(647).
(2)
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (6250)، ومسلم (2155)، وأبو داود (5187)، والترمذي (2908)، والنسائي في "الكبرى"(10087) من طرق عن شعبة، به- وزادوا فيه: كأنه كره ذلك.
قال السندي: قوله: " أنا أنا" كرَّره تأكيدًا، وهو الذي يمهم منه الإنكار عُرفًا، وإنما كرره لأن السؤال للاستكشاف ودفع الإيهام، ولا يحصل ذلك بمجرد "أنا" إلا أن يضمَّ إليه اسمه أو كنيته أو لقبه، نعم قد يحصل بمعرفة الصوت لكنه مخصوص بأهل البيت، ولا يعمُ غيرهم عادةً.