الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3110 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ وَابْنُ الْفُضَيْلِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، أَخبرنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَابِطٍ
عَنْ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَزَالُ هَذِهِ الْأُمَّةُ بِخَيْرٍ مَا عَظَّمُوا هَذِهِ الْحُرْمَةَ حَقَّ تَعْظِيمِهَا، فَإِذَا ضَيَّعُوا ذَلِكَ، هَلَكُوا"(1).
104 - بَابُ فَضْلِ الْمَدِينَةِ
3111 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ وَأَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ
= قال المزي: هذا يضعف قول من أنكر أن يكون لها رؤية، فإن إسناده حسن. قلت (القائل ابن حجر): وإذا ثبتت رؤيتها له صلى الله عليه وسلم وضبطت ذلك، فما المانع أن تسمع خطبته ولو كانت صغيرة. انتهى كلام الحافظ.
وله شاهد من حديث ابن عباس عند البخاري (1349)، ومسلم (1353).
(1)
إسناده ضعيف لضعف يزيد بن أبي زياد، وهو الكوفي، وعبد الرحمن بن سابط لم يدرك عياش بن أبي ربيعة. ابن الفضيل: هو محمَّد.
وأخرجه أحمد (19049)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(689)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 307، والسهمي في "تاريخ جرجان"(484)، والمزي في ترجمة عياش من "تهذيب الكمال" 22/ 555 من طرق عن يزيد بن أبي زياد، بهذا الإسناد.
وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة"(1458)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(690) من طريق جرير بن عبد الحميد، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن سابط، عن رجل، عن عياش.
وأخرجه البيهقي في "الشعب"(11009) من طريق إسحاق بن راهويه، عن جرير بن عبد الحميد، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن سابط، عن عياش. بإسقاط الرجل، فهو منقطع.
قال السندي: قوله: "هذه الحُرمة" أي: حُرمة شعائر الله.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الْإِيمَانَ لَيَأْرِزُ إِلَى الْمَدِينَةِ، كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا"(1).
3112 -
حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ
عَنْ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ اسْتَطَاعَ (2) أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَلْيَفْعَلْ، فَإِنِّي أَشْهَدُ لِمَنْ مَاتَ بِهَا"(3).
3113 -
حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعُثْمَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلُكَ وَنَبِيُّكَ، وَإِنَّكَ حَرَّمْتَ مَكَّةَ عَلَى لِسَانِ إِبْرَاهِيمَ، اللَّهُمَّ وَأَنَا عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وَإِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا".
(1) إسناده صحيح. أبو أسامة: هو حماد بن أسامة.
وهو في "مصنف ابن أبي شيبة" 12/ 181، وعنه أخرجه مسلم (147).
وأخرجه البخاري (1876)، ومسلم (147) من طريقين عن عبيد الله بن عمر، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(10440)، و"صحيح ابن حبان"(3728) و (3729).
قوله: "يأرِز" أي: ينضم ويجتمع بعضُه إلى بعض، ومعنى: يأرز الإيمان" أي: أهل الإيمان. قاله ابن حبان في "صحيحه" 9/ 47.
(2)
في (ذ) والمطبوع: من استطاع منكم.
(3)
إسناده صحيح. هشام: هو ابن أبي عبد الله الدستوائي، وأيوب: هو ابن أبي تميمة السختياني.
وأخرجه الترمذي (4259) من طريق معاذ بن هشام، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(5437)، و"صحيح ابن حبان" (3741). وفي هذه المصادر:"أشفع" بدل "أشهد".
قَالَ أَبُو مَرْوَانَ: لَابَتَيْهَا: حَرَّتَيْ الْمَدِينَةِ (1).
3114 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَرَادَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ بِسُوءٍ، أَذَابَهُ اللَّهُ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ"(2).
(1) إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (1873)، ومسلم (1372)(471)، والترمذي (4263)، والنسائي (4272) من طريق الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة مرفوعًا:"ما بين لابتيها حرام". وهو في "مسند أحمد"(7218)، و"صحيح ابن حبان"(3751).
وأخرجه مسلم (1372)(472) من طريق الزهري، به. بلفظ: حَرَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم به ما بين لابتي المدينة.
وأخرجه البخاري (1869) من طريق سعيد المقبري، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"حُرم ما بين لابتي المدينة على لساني".
وأخرج مسلم (1371) من طريق أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعًا:"المدينة حَرَمٌ".
وللفظ المصنف شاهد من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم عند البخاري (2129)، ومسلم (1360).
وآخر من حديث رافع بن خديج عند مسلم (1361).
وثالث من حديث أنس بن مالك عند مسلم (1365)(462).
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمَّد بن عمرو، وهو الليثي، وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه أبو يعلى (5991) من طريق عبدة بن سليمان، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (1386) من طريق أبي عبد الله القرَّاظ، عن أبي هريرة. =
3115 -
حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِكْنَفٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ أُحُدًا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ، وَهُوَ عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّةِ، وَعَيْرٌ عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ النَّارِ"(1).
= وأخرجه (1387)(495) من طريق القراظ أيضًا، عن أبي هريرة وسعد بن أبي وقاص.
وأخرجه أيضًا (1387)(494) من طريق القراظ، عن سعد وحده. وحديث سعد أخرجه البخاري (1877) من طريق عائشة بنت سعد، عن أبيها.
(1)
القطعة الأولى منه صحيحة من طريق آخر، وهذا إسناد ضعيف، محمَّد بن إسحاق مدلس، وقد رواه بالعنعنة، وعبد الله بن مكنف روى عنه اثنان، أحدهما مدلس، والثاني صدوق حسن الحديث في أكثر أحواله، وقال البخاري: فيه نظر، وذكره العقيلي في "الضعفاء"، وقال ابن حبان في "المجروحين": روى عنه محمَّد ابن إسحاق، ولا أعلم له سماعًا من أنس، ولا لمحمد بن إسحاق عنه، وهذا منفطع من جهتين، لا يجوز الاحتجاج به. قلنا: وقد صرح بسماعه من أنس هنا، وجزم بسماعه منه البخاري في "التاريخ" 5/ 193، وهو ضعيف فيه جهالة على كل حال، ولم يخرج له من الستة غير ابن ماجه، وليس له في ابن ماجه سوى هذا الحديث.
وأخرجه يحيى بن معين في "التاريخ" 4/ 53 رواية الدوري، وأخرجه البخاري في "التاريخ" 5/ 193 من طريق يوسف بن بهلول، وابن عدي في ترجمة ابن مكنف من "الكامل" 4/ 1539 من طريق هناد بن السري، ثلاثتهم (ابن معين ويوسف وهناد) عن عبدة بن سليمان، بهذا الإسناد. وليس في رواية ابن معين وهناد عن عبدة تصريح ابن مكنف بالسماع من أنس. والله أعلم.
وأخرج قوله: "إن أحدًا جبل يحبنا ونحبه" البخاري (2889)، ومسلم (1393)، والترمذي (4264) من طريقين عن أنس.