الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا ذَوَّادُ بْنُ عُلْبَةَ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ، وَقَالَ فِيهِ: اشِكَنب دَرْدْ؟ يَعْنِي: تَشْتَكِي بَطْنَكَ؟ بِالْفَارِسِيَّةِ (1).
11 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ الدَّوَاءِ الْخَبِيثِ
3459 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُجَاهِدٍ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ الدَّوَاءِ الْخَبِيثِ؛ يَعْنِي السُّمَّ (2).
3460 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ
= وأخرجه أحمد في "المسند"(9066) و (9240)، والعقيلي في "الضعفاء" 2/ 48، وابن عدي في "الكامل" 3/ 985، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " ص 255، وابن الجوزي في "العلل المتناهية"(269) و (270) و (271) و (272) و (273) من طريق ليث بن أبي سليم، به وروي في بعض طرقه موقوفًا.
(1)
زيادة أبي الحسن القطان هذه ليست في (م). وأبو سلمة: هو موسى بن إسماعيل التَّبُوذكي.
تنبيه: زاد في المطبوع عقب زيادة القطان: قال أبو عبد الله: حدّث به رجلٌ لأهله، فاستعدَوا عليه.
(2)
إسناده حسن، يونس بن أبي إسحاق صدوق حسن الحديث، وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه أبو داود (3870)، والترمذي (2168) من طريق يونس بن أبي إسحاق، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(9756).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ شَرِبَ سُمًّا، فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا"(1).
(1) إسناده صحيح. أبو صالح: هو ذكوان السمان.
وأخرجه البخاري (5778)، ومسلم (109)، وأبو داود (3872)، والترمذي (2165) و (2166)، والنسائي 4/ 66 من طريق الأعمش، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(7448)، و"صحيح ابن حبان"(5986).
يتحساه: يتجرعه ويبتلعه مرة بعد مرة.
وقوله: "في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا"، تمسَّك به من قال بتخليد أصحاب المعاصي في النار، قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" 3/ 227: وأجاب أهل السنة عن ذلك بأجوبة: منها توهيمُ هذه الزيادة، قال الترمذي بعد أن أخرجه: رواه محمَّد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة فلم يذكر "خالدًا مخلدًا" وكذا رواه أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أوهي عند البخاري (1365)]، قال الترمذي: وهو أصح، لأن الروايات إنما تجيء بأن أهلَ التوحيد يُعذبون، ثم يُخرَجون منها، ولا يُخلَّدون.
ويقوي ذلك ويعضده ما أخرجه مسلم (116) من حديث جابر: أن الطفيل بن عمرو الدوسي أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ الله، هل لك في حصن حصين ومَنَعةِ؟ (قال: حصنٌ كان لدوس في الجاهلية) فأبى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، للذى ذَخَرَ اللهُ للأنصار، فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، هاجر إليه الطفيلُ بن عمرو، وهاجر معه رجلٌ من قومه، فاجتَوَوُوا المدينة، فمرض فجزع، فأخذ مشاقِصَ له، فقطع بها بَراجمَه، فشَخَبَت يداه حتى مات، فرآه الطفيل بن عمرو في منامه، فرآه وهيئته حسنة، ورآه مغطيًا يديه، فقال له: ما صنع بك ربك؟ فقال: غفر لي بهجرتي إلى نبيه صلى الله عليه وسلم، فقال: ما لي أراك مغطيا يديك؟ قال: قيل لي: لن نصلح منك ما أفسدتَ. فقصها الطفيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اللهم وليَدَيهِ فاغفر".
قال الإمام النووي في "شرح مسلم" 2/ 131 - 132: في هذا الحديث حجة لقاعدة عظيمة لأهل السنة: أن من قتل نفسه، أو ارتكب معصية غيرَها، ومات من =