الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كُنَّا نَأْتِي أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ - قَالَ إِسْحَاقُ: وَخَبَّازُهُ قَائِمٌ، وَقَالَ الدَّارِمِيُّ: وَخِوَانُهُ مَوْضُوعٌ - فَقَالَ يَوْمًا: كُلُوا، فَمَا أَعْلَمُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَغِيفًا مُرَقَّقًا بِعَيْنِهِ حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ، وَلَا شَاةً سَمِيطًا قَطُّ (1).
46 - بَابُ الْفَالُوذَجِ
3340 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ السُّلَمِيُّ أَبُو الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَوَّلُ مَا سَمِعْنَا بِالْفَالُوذَجِ، أَنَّ جِبْرِيلَ عليه السلام أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ تُفْتَحُ عَلَيْهِمْ الْأَرْضُ، فَيُفَاضُ عَلَيْهِمْ مِنْ الدُّنْيَا، حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الْفَالُوذَجَ. فقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"وَمَا الْفَالُوذَجُ؟ " قَالَ: يَخْلِطُونَ السَّمْنَ وَالْعَسَلَ جَمِيعًا. فَشَهِقَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِذَلِكَ شَهْقَةً (2).
47 - بَابُ الْخُبْزِ الْمُلَبَّقِ بِالسَّمْنِ
3341 -
حَدَّثَنَا هَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّينَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ
(1) إسناده صحيح. وقد سلف تخريجه برقم (3309).
الخِوان: المائدة المعدَّة للطعام من خشب ونحوه.
(2)
موضوع، آفته عبد الوهَّاب بن الضحاك، فهو متروك وكذّبه أبو حاتم. وأخرجه ابن جميع الصيداوي في "معجمه" ص 209 عن أحمد بن هشام، عن المسيب بن واضح، عن إسماعيل بن عياش، بهذا الإسناد. والمسيب بن واضح ضعيف وكان يخطى كثيرًا، وأغلب الظن أنه حمله عن عبد الوهَّاب بن الضحاك، فهما من بلد واحد وهو حمص.
وأورده الحانظ الذهبي في "سير أعلام النبلاء" 11/ 404 - 405 من طريق ابن جميع الصيداوي، وقال: حديث منكر.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ: "وَدِدْتُ لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا خُبْزَةً بَيْضَاءَ مِنْ بُرَّةٍ سَمْرَاءَ مُلَبَّقَةٍ بِسَمْنٍ نَأْكُلُهَا" قَالَ: فَسَمِعَ بِذَلِكَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فَاتَّخَذَهُ، فَجَاءَ بِهِ إِلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"فِي أَيِّ شَيْءٍ كَانَ هَذَا السَّمْنُ؟ " قَالَ: فِي عُكَّةِ ضَبٍّ. قَالَ: فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَهُ (1).
3342 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: صَنَعَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خُبْزَةً، وَضَعَتْ فِيهَا شَيْئًا مِنْ سَمْنٍ، ثُمَّ قَالَتْ: اذْهَبْ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَادْعُهُ، قَالَ: فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: أُمِّي تَدْعُوكَ. قَالَ: فَقَامَ وَقَالَ لِمَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْ النَّاسِ: "قُومُوا" قَالَ: فَسَبَقْتُهُمْ إِلَيْهَا فَأَخْبَرْتُهَا، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:"هَاتِي مَا صَنَعْتِ" فَقَالَتْ: إِنَّمَا صَنَعْتُهُ لَكَ وَحْدَكَ! قَالَ:
(1) إسناده ضعيف جدًا، أيوب الظاهر أنه أيوب بن خُوط كما قال الحافظ العراقي فيما نقله الحافظ ابن حجر في ترجمة أيوب هذا من "تهذيب التهذيب"، وهو متروك.
وأخرجه أبو داود (3818) عن محمَّد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، عن الفضل ابن موسى، بهذا الإسناد. قال أبو داود: هذا حديث منكر، وأيوب ليس هو السختياني.
قوله: "برة سمراء"، أي: حنطة فيها سواد خفيّ.
وقوله: "ملبَّقة بسمن" أي: مبلولة مخلوطة خلطًا شديدًا بسمن، والملبقة: اسم مفعول من التلبيق.
والعُكة: وعاء من جلد أصغر من القربة تتخذ للسَّمن.