الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
33 - بَابُ مَنْ اسْتَرْقَى مِنْ الْعَيْنِ
3510 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو ابْنِ دِينَارٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ عَامِرٍ (1)، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ الزُّرَقِيِّ، قَالَ:
قَالَتْ أَسْمَاءُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ بَنِي جَعْفَرٍ تُصِيبُهُمْ الْعَيْنُ، فَأَسْتَرْقِي لَهُمْ؟ قَالَ:"نَعَمْ، فَلَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ الْقَدَرَ، سَبَقَتْهُ الْعَيْنُ"(2).
= وأخرجه النسائي في "الكبرى"(7571) و (9965) عن محمَّد بن عبد الله بن يزيد والحارث بن مسكين، عن سفيان، به.
وأخرجه أيضًا (7572) من طريق مالك، عن ابن شهاب الزهري، به.
وأخرجه (9966) عن محمَّد بن عبد الله بن يزيد، عن سفيان، عن معمر، عن الزهري، به. إلا أنه جعله من رواية أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه: أن عامرًا مرَّ به
…
إلخ. وهذا أصح، إذ إن أبا أمامة له رؤية فقط ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يحضر هذه القصة وإنما سمعها من أبيه.
وأخرجه النسائي أيضًا (7570) من طريق مالك، عن محمَّد بن أبي أمامة، عن أبيه قال: اعتل أبي سهلُ بن حنيف
…
والحديث في "مسند أحمد"(15985)، و"صحيح ابن حبان"(6106).
قوله: "جلد مخبَّأة" أي: جلد جارية مخباة في خِدرها.
"لُبِطَ به": صُرعَ به.
(1)
في (ذ) ومطبوعة محمَّد فؤاد عبد الباقي: عن عروة، عن عامر، وهو خطأ.
(2)
صحيح لغيره، وهذا إسناد جيد.
وأخرجه الترمذي (2186) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. وقال: حديث حسن صحيح.
وأخرجه الترمذي أيضًا (2187)، والنسائي في "الكبرى"(7495) من طريق معمر، عن أيوب السختياني، عن عمرو بن دينار، عن عروة بن عامر، عن عبيد بن رفاعة، عن أسماء بنت عميس قالت: قلت: يا رسول الله
…
إلخ. فجعله من مسند أسماء بنت عميس، وذكر الدارقطني في "العلل" 5/ ررقة 193 أن هذا الإسناد هو الأصح. =
3511 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حدثنا عَبَّادٍ، عَنْ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَتَعَوَّذُ مِنْ عَيْنِ الْجَانِّ وأَعْيُنِ الْإِنْسِ، فَلَمَّا نَزَلَتْ الْمُعَوِّذَتَانِ، أَخَذَهُمَا وَتَرَكَ مَا سِوَى ذَلِكَ (1).
3512 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْخَصِيبِ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ وَمِسْعَرٍ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ
= وهو في مسند أسماء بنت عميس من "مسند أحمد"(27470) عن سفيان بن عيينة بإسناده.
ويشهد له حديث جابر عند مسلم (2198)، وحديث ابن عباس عنده أيضًا (2188).
قوله: "سبقته" قال السندي: أي: لسابقَتْه العين فسبقته، أي: غلبته بالسبق، ففي الكلام اختصار للظهور، والمقصود بيان قوة ضرر العين وشدته بحيث إنه لو كان هناك شيء آخر على خلاف مقتضى التقدير، لكان ذلك الشيء هو العين.
(1)
صحيح رجاله ثقات إلا أن عباد -وهو ابن العوام- لم يُذكر في عداد من روى عن سعيد بن إياس قبل اختلاطه، ورواه القاسم بن مالك المزني عن سعيد بن إياس وهو مثل عباد بن العوام.
وأخرجه النسائي 8/ 271، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(2902) من طريق سعيد بن سليمان، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (2185) من طريق القاسم بن مالك المزني، عن الجريري، به. وقال: حديث حسن غريب.
وقد استدل به الإمام الطحاوي وبحديث عائشة: "أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
أسترقي من العين " وهو متفق عليه، وبحديث أبي سعيد الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم اشتكى، فرقاه جبريل، فقال: باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن كل حاسد وعين والله يشفيك. بأن حديث أبي أمامة بن سهل بن حنيف السالف عند المصنف برقم (3509) منسوخ بها.