الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6 - بَاب كَمْ يجْزِئُ مِنْ الْغَنَمِ عَنْ الْبَدَنَةِ
3136 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ:
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنَّ عَلَيَّ بَدَنَةً، وَأَنَا مُوسِرٌ بِهَا، وَلَا أَجِدُهَا فَأَشْتَرِيَهَا، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَبْتَاعَ سَبْعَ شِيَاهٍ فَيَذْبَحَهُنَّ (1).
= وفي الباب عن أبي هريرة سلف قبل حديث.
وأخرج النسائي (4115) من طريق عمار الدهني، عن عبد الرحمن بن القاسم ابن محمَّد، عن أبيه، عن عائشة، قالت: ذبح عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حججنا بقرة بقرة. قال الحافظ في "الفتح" 3/ 551: هو شاذ مخالفٌ لما تقدم. قلنا: يعني به حديث يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عمرة، عن عائشة وعن القاسم بن محمَّد، عن عائشة بلفظ: ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نسائه بالبقر، وقد أخرجه البخاري (294)، ومسلم (1211)(119). لفظ القاسم، ولفظ عمرة عن عائشة، قالت: فدُخل علينا يوم النحر بلحم بقر، فقلت ما هذا؟ قال: نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أزواجه. أخرجه البخاري (1709)، ومسلم (1211)(125).
قال ابن عبد البر: وفي حديث ابن شهاب: بقرة واحدة عن أزواجه، وهو عندي تفسير حديث يحيى بن سعيد، لأنه يحتمل أن يكون أراد بذكر البقر الجنس.
(1)
إسناده ضعيف. عطاء الخراساني -وهو عطاء بن أبي مسلم- صاحب أوهام كثيرة، ثم هو لم يسمع من ابن عباس شيئًا. وابن جريج مدلس ولم يصرح بالسماع.
وأخرجه أبو داود (154)، وأبو يعلى (2613)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 4/ 175، وفي "شرح مشكل الآثار"(2596) و (2597)، والببهقي 5/ 169 من طريقين عن عطاء الخراساني.
وهو في "مسند أحمد"(2839).
3137 -
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحِيمِ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ (ح)
وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبَايَةَ ابْنِ رِفَاعَةَ
عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ بِذِي الْحُلَيْفَةِ مِنْ تِهَامَةَ، فَأَصَبْنَا إِبِلًا وَغَنَمًا، فَعَجِلَ الْقَوْمُ، فَأَغْلَيْنَا الْقُدُورَ قَبْلَ أَنْ تُقْسَمَ، فَأَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَمَرَ بِهَا، فَأُكْفِئَتْ، ثُمَّ عَدَلَ الْجَزُورَ بِعَشَرَةٍ مِنْ الْغَنَمِ (1).
(1) إسناده صحيح. أبو كريب: هو محمَّد بن العلاء الهمداني، والمحاربي: هو عبد الرحمن بن محمَّد، وعبد الرحيم: هو ابن سليمان، والحسين بن علي: هو الجعفي، وزائدة: هو ابن قُدامة، وسعيد بن مسروق: هو والد سفيان الثوري.
وأخرجه البخاري (2488) من طريق أبي عوانة اليشكري، والبخاري (2507) ومسلم (1968)(21)، والترمذي (1692)، والنسائي في "الكبرى"(4110) من طريق سفيان الثوري، كلاهما عن سعيد بن مسروق، به.
وأخرجه البخاري (5543)، وأبو داود (2821)، والترمذي (1691)، والنسائي (4111) من طريق أبي الأحوص سلاّم بن سُليم، عن سعيد بن مسروق، عن عباية بن رفاعة بن رافع، عن أبيه، عن جده.
كذا أخرج البخاري الطريقين كليهما، لكن صحح الترمذي رواية الثوري ومن وافقه، ولم ينفرد أبو الأحوص بذكر رفاعة بن رافع، وإنما تابعه حسان بن إبراهيم الكرماني عند البيهقي 9/ 247.
وهو في "مسند أحمد"(15806)، و"صحيح ابن حبان" (4821) و (5886). وقوله: ثم عدلت الجزورُ بعشرة من الغنم. قال في "الفتح" 9/ 627: وهذا محمول على أن هذا كان قيمة الغنم إذ ذاك، فلعل الإبل كانت قليلة أو نفيسة، والغنم كانت كثيرة أو هزيلة بحيث كانت البعير عشرة شياه، ولا يخالف ذلك القاعدة في الأضاحي من أن البعير يجزئ عن سبع شياه، لأن ذلك هو الغالب في =