الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَبْوَابُ الْأَضَاحِيِّ
1 - بَابُ أَضَاحِيِّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
-
3120 -
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي (ح)
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، وَيُسَمِّي وَيُكَبِّرُ، وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَذْبَحُ بِيَدِهِ، وَاضِعًا قَدَمَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا (1).
(1) إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (5558) و (5564) و (5565) و (7399)، ومسلم (1966)، وأبو داود (2794)، والترمذي (1568)، والنسائي 7/ 220 و 230 و 230 - 231 و231 من طريق قتادة، به.
وأخرجه البخاري (1551) و (1712) و (1714) و (5549) و (5553) و (5554) و (5561)، ومسلم (1962)، وأبو داود (2793)، والنسائي 3/ 193 و 7/ 219 و 219 - 220 و 223 - 224 من طرق عن أنس.
وهو في "مسند أحمد"(11960)، و"صحيح ابن حبان"(5900).
وسيأتي مختصرًا بذكر طريقة الذبح برقم (3155).
قوله: "أملحَين": قال السندي: قال العراقي: في الأملح خمسة أقوال أصحها أنه الذي فيه بياض وسواد، وبياضه أكثر. و "أقرنين": هو الذي له قرنان معتدلان، و"صفاحهما" أي: على صفحة العنق منها وهي جانبه.
3121 -
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاق، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي عَيَّاشٍ (1)
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: ضَحَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عِيدٍ بِكَبْشَيْنِ، فَقَالَ حِينَ وَجَّهَهُمَا:"إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السماوات وَالْأَرْضَ حَنِيفًا مسلمًا (2) وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ، عَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ"(3).
(1) في أصولنا الخطية: عن أبي عياش الررقي، بزيادة "الزرقي" فيه، وهو وهم فيما يغلب على ظننا، وقد ذهب المزي في "تحفته" و"تهذيبه" وتابعه ابن حجر والزيلعي في "نصب الراية" 3/ 152 و 4/ 215 إلى أن راوي هذا الحديث عن جابر هو أبو عياش المعافري المصري، ومما يشدَّ ذلك وروده منسوبًا إلى المعافر في رواية خالد بن أبي عمران عنه في حديث سهل بن سعد عند الروياني في "مسنده" برقم (1118)، والله تعالى أعلم.
(2)
كلمة "مسلمًا" ليست في (م) والمطبوع.
(3)
إسناده حسن، أبو عياش -وهو ابن النعمان المَعَافري المصري- روى عنه ثلاثة، وقال الذهبي: شيخ، وصحح حديثه ابن خزيمة والحاكم ووافقه الذهبي، وإسماعيل بن عياش متابع. وقد زاد إبراهيم بن سعد الزهري ويونس بن بُكير عن محمَّد بن إسحاق: خالد بن أبي عمران التُجيبي، بين يزيد وأبي عياش، وخالد ثقة، وقد صرح ابن إسحاق بالسماع في رواية إبراهيم بن سعد فانتفت شبهة تدليسه.
وأخرجه أبو داود (2795)، والبيهقي 9/ 287 من طريق عيسى بن يونس، والدارمي (1946)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 4/ 177، والبيهقي 9/ 287 من طريق أحمد بن خالد الوهبي، والبيهقي في "شعب الإيمان"(7324) من طريق يزيد بن زُريع، ثلاثتهم عن محمَّد بن إسحاق، به. =
3122 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخبرنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ
عَنْ عَائِشَةَ أوَ عَنْ (1) أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ اشْتَرَى كَبْشَيْنِ عَظِيمَيْنِ سَمِينَيْنِ أَقْرَنَيْنِ أَمْلَحَيْنِ مَوْجُوءَيْنِ، فَذَبَحَ أَحَدَهُمَا عَنْ أُمَّتِهِ، لِمَنْ شَهِدَ لِلَّهِ بِالتَّوْحِيدِ، وَشَهِدَ لَهُ بِالْبَلَاغِ، وَذَبَحَ الْآخَرَ عَنْ مُحَمَّدٍ وَعَنْ آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم (2).
= وأخرجه ابن خزيمة (2899)، والحاكم 1/ 467 من طريق إبراهيم بن سعد، والحاكم 1/ 467 من طريق يونس بن بكير، كلاهما عن محمَّد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن خالد بن أبي عمران، عن أبي عياش، عن جابر بن عبد الله.
وهو في "مسند أحمد"(15022) من طريق إبراهيم بن سعد.
وأخرج أحمد (14837)، وأبو داود (2810)، والترمذي (1599) من طريق المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن جابر بن عبد الله قال: صليتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عيد الأضحى، فلما انصرف أُتِي بكبش، فذبحه، فقال:"باسم الله، والله أكبر، اللهم إن هذا عني وعمن لم يضح من أمتي" وهو صحيح لغيره.
وقوله: "وأنا أول المسلمين" قال الطيبي: هذا لفظ التنزيل حكاية عن قول إبراهيم عليه السلام، وإنما قال: أول المسلمين، لأن إسلام كل نبي مقدم على إسلام أمته. وقال القاري: والظاهر من القرآن أن نبينا عليه الصلاة والسلام مأمور بهذا القول، فإنه تعالى قال له:{قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي} [الأنعام: 162]. لكن كان يقول هذا تارة، و"أنا من المسلمين" أخرى كما تقدم تواضعًا حيث عدّ نفسه واحدًا منهم كما قال:"واحشرني في زمرة المساكين"، وفي "الأزهار" قوله:"وأنا أول المسلمين" مخصوص بالنبي صلى الله عليه وسلم وأما غيره فلا يقرأ كذلك، بل يقول: وأنا من المسلمين ذكره الأبهري. قال القاري: قلت: وإلا كان كاذبًا ما لم يُرِد لفظ الآية، يعني لا يكون مُخبرًا عن نفسه بل تاليًا للقرآن. انظر "شرح المشكاة" 1/ 5218.
(1)
في مطبوعة محمَّد فؤاد عبد الباقي: عن عائشة وعن. وهو خطأ.
(2)
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لاضطراب عبد الله بن محمَّد بن عقيل فيه. =