الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 - بَاب مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَشْرَبْهَا فِي الْآخِرَةِ
3373 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ
عَنْ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا، لَمْ يَشْرَبْهَا فِي الْآخِرَةِ، إِلَّا أَنْ يَتُوبَ"(1).
3374 -
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُسَيْنٍ حَدَّثَهُ قَالَ:
حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا، لَمْ يَشْرَبْهَا فِي الْآخِرَةِ"(2).
3 - بَابُ مُدْمِنِ الْخَمْرِ
3375 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ
= قال السندي: قوله: "تَفرَع الخطايا" من فَرَعَ العلماهَ الرجلُ: إذا طالهم، أي: تعلو الخطايا وتُعليها، فإن من ارتكب هذه الخطيئة لا يبالي بغيرها.
"تفرع الشجر" فإن شجرة العنب تزيد على الأشجار طولًا.
(1)
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (5575)، ومسلم (2003)، وأبو داود (3679)، والترمذي (1969)، والنسائي 8/ 317 - 318 من طريق نافع، به.
وهو في "مسند أحمد"(4729)، و"صحيح ابن حبان"(5366).
(2)
صحيح بسابقه، وهذا إسناد حسن.
وأخرجه بأطول مما هنا النسائي في "الكبرى"(6840) عن هشام بن عمار، بهذا الإسناد.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مُدْمِنُ الْخَمْرِ كَعَابِدِ وَثَنٍ"(1).
3376 -
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عُتْبَةَ، حَدَّثَنِي يُونُسُ ابْنُ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنْ النَّبِيِّ قَالَ:"لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مُدْمِنُ خَمْرٍ"(2).
(1) إسناده ضعيف، محمَّد بن سليمان ابن الأصبهاني مختلف فيه، وهو إلى الضعف أقرب ويُخطئ في حديثه.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 129، وابن عدي في ترجمة محمَّد بن سليمان من "الكامل" 6/ 2234، وابن الجوزي في "العلل المتناهية"(1117) من طريق محمَّد بن سليمان ابن الأصبهاني، بهذا الإسناد. وقال البخاري وابن الجوزي: لا يصحُّ.
وفي الباب عن ابن عباس عند أحمد في "المسند"(2453). وسنده ضعيف.
(2)
إسناده حسن، وحسَّنه أيضا البزار والبوصيري. أبو إدريس: هو عائذ الله ابن عبد الله الخولاني.
وأخرجه أحمد في "المسند"(27484)، وابن أبي عاصم في "السنة"(321)، والبزار (2182 - كشف الأستار)، والطبراني في "مسند الشاميين"(2212)، والمزي في ترجمة سليمان بن عتبة من "التهذيب" 12/ 40 من طريق سليمان بن عتبة، بهذا الأسناد.
وفي الباب عن غير واحد من الصحابة بأسانيد فيها ضعف، انظر تخريجها عند حديث ابن عمر في "مسند أحمد" برقم (6180).
قال المناوي في "فيض القدير": "لا يدخل الجنة" أي: مع الداخلين في الوعد الأول من غير عذاب ولا بأسٍ، أو لا يدخلها حتى يعاقَبَ بما اجترحه، وكذا يقال فيما بعده، قال التُّورِبِشتي: هذا هو السبيل في تأويل أمثال هذه الأحاديث لتوافِقَ أصولَ الدين، وقد هلك في التمسك بظواهر أمثال هذه النصوص الجمُّ الغفير من المبتدعة، ومَن عرف وجوهَ القول وأساليب البيان من كلام العرب هانَ عليه التخلُّصُ بعون الله من تلك الشُّبَه.