الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يَا جَارِيَةُ، هَاتِي جُبَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَجَاءَتْ بِجُبَّةٍ مَكْفُوفَةِ الْكُمَّيْنِ وَالْجَيْبِ وَالْفَرْجَيْنِ بِالدِّيبَاجِ (1).
19 - بَابُ لُبْسِ الْحَرِيرِ وَالذَّهَبِ لِلنِّسَاءِ
3595 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي الصَّعْبَةِ، عَنْ أَبِي الْأَفْلَحِ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَيْرٍ الْغَافِقِيِّ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ:
(1) إسناده حسن، مغيرة بن زياد صدوق حسن الحديث، وباقي رجاله ثقات. أبو عمر: اسمه عبد الله بن كيسان التَّيمي مولاهم.
وأخرجه بنحوه أبو داود (4054) من طريق عيسى بن يونس، عن المغيرة بن زياد، به.
وأخرجه بمعناه مسلم (2069)(10)، والنسائي في "الكبرى"(9546) من طريق عبد الملك -وهو ابن أبي سليمان- عن أبي عمر عبد الله مولى أسماء، به.
وهو في "مسند أحمد"(26942) و (26982).
وانظر ما سلف برقم (2819).
قال السندي: قوله: "بالجلمين"(وفي (ذ) و (م): بالقلمين، بقاف وكلاهما صواب) الذي يُجَزُّ به الشعر والصوف، والجلمان: شفرتان، ويقال للمثنَّى، كالمِقص والمقصان.
"بؤسًا لعبد الله" أي: حيث لا يعتقد حِلَّ هذا المقدار القليل من الحرير مع أنه حلال.
"مكفوفة" أي: عُمل على جيبها وكُمَّيها وفَرجها كُفّتان من حرير، وكُفّة كل شيء بالضم: طرفه وحاشيته والفرجين من قدام وخَلْف.
"بالدبباج" أي: الحرير، ومقصودها بذلك أن القليلَ ليس بحرام، وإنما الحرامُ الكثير، وقد جاء في هذه ما زاد على أربعة أصابع، والله أعلم.
سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَرِيرًا بِشِمَالِهِ، وَذَهَبًا بِيَمِينِهِ، ثُمَّ رَفَعَ بِهِمَا يَدَيْهِ، فَقَالَ:"إِنَّ هَذَيْنِ حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي، حِلٌّ لِإِنَاثِهِمْ"(1).
3596 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ أَبِي فَاخِتَةَ، حَدَّثَنِي هُبَيْرَةُ بْنُ يَرِيمَ
عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حُلَّةٌ مَكْفُوفَةٌ بِحَرِيرٍ، إِمَّا سَدَاهَا وَإِمَّا لَحْمَتُهَا، فَأَرْسَلَ بِهَا إِلَيَّ، فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَصْنَعُ بِهَا؟ أَلْبَسُهَا؟ قَالَ:"لَا، وَلَكِنْ اجْعَلْهَا خُمُرًا بَيْنَ الْفَوَاطِمِ"(2).
(1) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن.
وأخرجه أبو داود (4057)، والنسائي 8/ 160 من طريق أبي أفلح الهمداني، به.
وهو في "مسند أحمد"(750)، و"صحيح ابن حبان"(5434).
وفي الباب عن غير واحد من الصحابة، انظر "نصب الراية" للزيلعي 4/ 222 - 225.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف يزيد بن أبي زياد: وهو الهاشمي مولاهم وقد توبع. أبو فاختة: هو سعيد بن عِلاقة.
وهو في "مصنف ابن أبي شيبة" 8/ 346 - 347، وهو في "مسند أحمد"(1154) بنحوه من طريق أبي إسحاق السبيعي، عن هُبيرة بن يَرِيم، عن علي.
وأخرجه بنحوه البخاري (2614)، ومسلم (2071)(19)، والنسائي في "الكبرى"(9494) من طريق زيد بن وهب، ومسلم (2071)(17 - 18)، والنسائي (9493) من طريق أبي صالح الحنفي، كلاهما عن علي.
الخُمُر: جمع خِمَار، وهو غطاء الرأس.
الفواطم: فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم،وفاطمة بنت أسد وهي أم عليٍّ، وفاطمة بنت حمزة بن عبد المطلب.