الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أثر يُذكر في باب التعزير
(726)
قال حنبل بن إسحاق: ثنا إبراهيم بن محمد، ثنا سفيان، عن مُطرِّف، ثنا الشَّعبي قال: قال عمرُ رضي الله عنه: لا أُوتَى برجلٍ فضَّلني على أبي بكرٍ رضي الله عنه إلا جَلَدتُهُ أربعين، وكان عمرُ إذا بعث عاملاً كَتَب مالَهُ (1).
إسناد جيد.
أثر آخر
(727)
قال خيثمة بن سليمان الأطرابلسي (2):
ثنا الحُنَيني، ثنا عارِم، ثنا هشيم، ثنا حصين، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: وَفَد ناسٌ من أهل الكوفة والبصرة على عمرَ، فلمَّا نزلوا المدينةَ تحدَّث القومُ بينهم، ففَضَّل القومُ أبا بكرٍ على عمرَ، وفَضَّل بعضُهم عمرَ على أبي بكرٍ، وكان الجارود بن المُعلَّى ممَّن فَضَّل أبا بكرٍ، فجاء عمرُ ومعه دِرَّته، وما في وجهه رائحة، فأقبل على الذين فَضَّلوه، فضَرَبهم بالدِّرِّة حتى ما تبقَّى أحدٌ
(1) وأخرجه -أيضًا- ابن سعد (3/ 307) وابن أبي شيبة (6/ 352 رقم 31931) في الفضائل، باب ما ذكر في أبي بكر الصديق، من طريق ابن عيينة، به.
ورواية ابن أبي شيبة مقتصرة على شطره الأوَّل، ورواية ابن سعد مقتصرة على شطره الثاني.
وإسناده منقطع؛ الشَّعبي لم يَسْمع من عمر، كما نصَّ على ذلك المؤلِّف نفسه في مواضع.
(2)
لم أجده في القسم المطبوع من «فضائل الصحابة» .
وأخرجه -أيضًا- الإمام أحمد في «فضائل الصحابة» (1/ 182، 300 رقم 189، 396) وابنه عبد الله في «السُّنة» (2/ 579 رقم 1365) واللالكائي في «أصول الاعتقاد» (7/ 1369 رقم 2448) من طريق هشيم، به.
وصحَّحه أبو العباس ابن تيميَّة في «الصَّارم المسلول» (3/ 1106).
إلا برِجله (1). فقال له الجارود: أَفِق يا أميرَ المؤمنين، فإنَّ اللهَ لم يكن لِيرانا نُفضِّلك على أبي بكرٍ. فسُرِّي عنه، فلمَّا كان من العشي صعد المنبرَ، فحَمِدَ اللهَ، وأثنى عليه، ثم قال: ألا إنَّ أفضلَ هذه الأمَّة بعد نبيها أبو بكرٍ، مَن قال غيرَ ذلك بعد مقامي هذا فهو مفتري، وعليه ما على المفتري.
هذا إسناد جيد قوي.
وفيه دلالة على عقوبة الشِّيعة (2) بهذا النَّكال، والرافضي (3) أسوأ حالاً منه، وقد ذهب / (ق 268) عبد الرزاق بن همَّام إلى تكفير الرافضة، وهو رواية عن الإمام مالك رحمه الله، وذهب طائفة آخرون إلى أنهم لا يستحقُّون شيئًا من الخُمُس، ودلائل ذلك مبسوطة في غير هذا الموضع، والله أعلم.
(1) كذا ورد بالأصل. وعند عبد الله بن الإمام أحمد في «السُّنة» : «حتى شَغَر برجليه» .
(2)
أصل الشيعة: الفِرقة من الناس، وتقع على الواحد والاثنين والجمع، والمذكَّر والمؤنَّث، بلفظ واحد، ومعنًى واحد، وقد غلب هذا الاسم على كل مَن يزعم أنه يتولى عليًّا رضي الله عنه وأهل بيته حتى صار لهم اسمًا خاصًّا. «النهاية» (2/ 519 - 520).
(3)
الرافضة: فِرقة من الشيعة. قال الأصمعي: سُمُّوا بذلك لتركهم زيد بن علي. «مختار الصحاح» (ص 157 - مادة رفض).