الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أثر يُذكر عند قوله: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى}
(1)
(800)
قال أبو عبيد (2): حدِّثت عن ابن المبارك (3)، عن يونس، عن الزهري، عن عمرَ أنَّه قال: شَوَى أخوك حتى إذا أنضج رَمَّد.
قال أبو عبيد: هذا مَثَل يُضرَبُ للرَّجل يصطنع المعروف، ثم يُفسِدُهُ عليه بالامتنان، أو يقطعه ولا يُتمَّه.
أثر آخر
(801)
قال البخاري (4) في تفسير قوله تعالى: {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ
(1) البقرة: 264
(2)
في «غريب الحديث» (4/ 258).
(3)
وهو في كتاب «الزهد» له (ص 272 رقم 786) إلا أنه قال: «عن نافع بن يزيد، عن يونس» !
(4)
في «صحيحه» (8/ 201 رقم 4538 - فتح) في التفسير، باب قوله:{أيود أحدكم أن تكون له جنة} .
لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ} (1) الآية: ثنا إبراهيم بن موسى، ثنا هشام -هو: ابن يوسف-، عن ابن جريج، سَمِعتُ عبيد الله (2) بن أبي مُلَيْكَة، يحدِّث عن ابن عباس. وسَمِعتُ أخاه أبا بكر بن أبي مُلَيْكَة يحدِّث عن عُبيد بن عُمَير قال: قال عمرُ بن الخطاب يومًا لأصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم: فيمن تَرَون هذه الآية نزلت: {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ} ؟ قالوا: الله أعلم. فغضب عمرُ، فقال: قولوا: نعلمُ أو لا نعلمُ. فقال ابن عباس: في نَفْسي منها شيءٌ يا أميرَ المؤمنين. فقال عمرُ: يا ابنَ أخي، قُل، ولا تَحقِرْ نفسَكَ. قال ابن عباس: ضُرِبَت مثلاً لِعَمَل. قال عمرُ: أيُّ عمل؟ قال ابن عباس: لعمل. قال عمرُ: لرجلٍ غني يعمل بطاعة الله، ثم بعث اللهُ له الشيطان، فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعمالَه.
ورواه البخاري -أيضًا- (3)، عن الحسن / (ق 307) بن محمد الزَّعفراني، عن حجَّاج بن محمد الأَعور، عن ابن جريج، به.
وهو من أفراد البخاري.
حديث آخر
(802)
قال أبو بكر ابن مَردويه (4): ثنا أحمد بن محمد بن عاصم، ثنا
(1) البقرة: 266
(2)
كذا ورد بالأصل. والذي في النسخة اليونينية لـ «صحيح البخاري» (6/ 31 - ط دار طوق النجاة) و «إرشاد الساري» (7/ 45) و «تحفة الأشراف» (5/ 46، 75 رقم 5802، 5871): «عبد الله» .
(3)
لم أجد هذه الطريق، لا في «النسخة اليونينية» ، ولا في «إرشاد الساري» ، ولا في «تحفة الأشراف» .
(4)
ومن طريقه: أخرجه ابن عساكر في «تاريخه» (30/ 64 - 65).
عمر (1) بن عبد الرحيم، ثنا محمد بن الصبَّاح الدُّولابي، ثنا موسى بن عُمَير القرشي، عن الشعبي (2) قال: لمَّا نزلت هذه الآية: {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ} (3) إلى آخر الآية، جاء عمرُ بنصف ماله يحملُه إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، يحملُه على رءوس الناس، وجاء أبو بكرٍ بماله أجمع، يكاد أن يخفيه من نفسه. فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:«ما تَرَكتَ لأَهلك؟» ، فقال: عِدَةُ الله، وعِدَةُ رسوله. قال: يقول عمر لأبي بكر: بنفسي أنت، أو بأهلي أنت، ما استبقنا بابَ خيرٍ قطُّ، إلا سَبَقتنا إليه.
مرسل، وتقدَّم له شاهد في الزَّكاة (4).
حديث آخر
(803)
قال الإمام أحمد (5): ثنا يحيى، عن ابن أبي عَروبة، ثنا قتادة، عن سعيد بن المسيّب قال: قال عمرُ رضي الله عنه: آخرُ ما نزل من القرآن آيةُ الرِّبا، فإنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قُبِضَ ولم يُفسِّرْها، فدعوا الرِّبا والرِّيبة (6).
ورواه ابن ماجه (7)،
عن نصر بن علي، عن خالد بن الحارث، عن سعيد بن أبي عَروبة، به.
(1) كذا ورد بالأصل. وفي «تاريخ ابن عساكر» : «عمران» ، وهو الصواب، فقد ذكروا في ترجمة محمد بن الصباح الدُّولابي أنَّ من الرواة عنه عمران بن عبد الرحيم الدُّولابي. انظر:«تهذيب الكمال» (25/ 390).
(2)
ضبَّب عليه المؤلِّف لانقطاعه بين الشعبي وعمر.
(3)
البقرة: 271
(4)
(ص رقم).
(5)
(1/ 36 رقم 246).
(6)
الرِّيبة: الكَسْب الذي فيه بعض الشك أحلال هو أم حرام. انظر: «النهاية» (2/ 286).
(7)
في «سننه» (2/ 764 رقم 2276) في التجارات، باب التغليظ في الربا. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه -أيضًا- إسحاق بن راهويه في «مسنده» ، كما في "إتحاف الخيرة"(3/ 312 رقم 2806) و «المطالب العالية» (2/ 89 رقم 1389) عن محمد بن بكر البُرساني. ومحمد بن نصر المروزي في «السُّنة» (ص 58 - 59 رقم 197) وسُحنون في «المدونة الكبرى» (8/ 441) من طريق وكيع. والطبري في «تفسيره» (3/ 114) من طريق ابن أبي عدي وابن عُليَّة. وابن قانع في «معجم الصحابة» (2/ 223) والبيهقي في «دلائل النبوة» (7/ 138) من طريق عبد الوهاب بن عطاء. خمستهم (محمد بن بكر، ووكيع، وابن أبي عَدي، وابن عُليَّة، وعبد الوهاب) عن ابن أبي عَروبة، به.
وصحَّحه البوصيري في «مصباح الزجاجة» (3/ 35) و «الإتحاف» ، وقال: وسعيد بن أبي عَروبة وإن اختَلَط بأَخَرة؛ فإنَّ خالد بن الحارث ومحمد بن بكر البُرساني رَوَيا عنه قبل الاختلاط.
وصحَّحه -أيضًا- أبو العباس ابن تيمية في «الفتاوى الكبرى» (3/ 140) والذهبي في «تاريخ الإسلام» (1/ 410 - السيرة النبوية).
قلت: الخلاف في سماع سعيد من عمر معروف، وقد طَعَن ابن حزم في هذه الرواية، فقال في «المحلى» (8/ 477): حاشا لله من أن يكونَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لم يبيِّن الربا الذي توعَّد فيه أشدَّ الوعيد، والذي أذن اللهُ تعالى فيه بالحرب، ولئن كان لم يبيِّنه لعمرَ فقد بيَّنه لغيره، وليس عليه أكثرَ من ذلك، ولا عليه أن يبيِّن كلَّ شيءٍ لكل أحدٍ، لكن إذا بيَّنه لمن يبلغه فقد بلَّغ ما لزمه تبليغه.
قلت: وله طريق أخرى: أخرجها ابن أبي شيبة (4/ 452 رقم 22003) في البيوع، باب أكل الربا وما جاء فيه، من طريق أشعث وداود بن أبي هند. والطبري في «تفسيره» (3/ 114) من طريق بِشر بن المُفضَّل. والدارمي (1/ 246 - 247 رقم 131) من طريق حماد بن سَلَمة. أربعتهم (أشعث، وداود، وبِشر، وحماد) عن الشَّعبي، عن عمرَ
…
، فذكره بمعناه.
وهذا -أيضًا- منقطع بين الشَّعبي وعمر، وبه أعلَّه الحافظ في «الفتح» (8/ 205).
وقد خولف هؤلاء في روايتهم، خالَفَهم عاصم الأَحول، فرواه عن الشَّعبي، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: آخرُ آيةٍ نزلت على النبيِّ صلى الله عليه وسلم آيةُ الرِّبا. ومن هذا الوجه: أخرجه البخاري في «صحيحه» (8/ 205 رقم 4544). =
طريق أخرى
(804)
رواه أبو بكر الإسماعيلي من حديث هيَّاج بن بِسطام، عن داود بن أبي هند، عن أبي نَضرة، عن أبي سعيد، عن عمرَ، به (1).
أثر عن عمر
(805)
قال أبو بلال الأشعري، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمرَ: أنَّ عمرَ رضي الله عنه لما خَتَم سورةَ البقرة نَحَر جزُورًا.
قال: وتعلَّمها في ثنتي عشرة سَنَة (2).
أبو بلال هذا: ضعَّفه الدارقطني.
= كما أن لفظ رواية عمرَ مخالفٌ للفظ رواية ابن عباس.
تنبيه: لقد حسَّن هذا الأثر محققو «مسند الإمام أحمد» (1/ 361 رقم 246 - ط مؤسسة الرسالة) فبعد أن أعلُّوا رواية سعيد بن المسيّب عن عمرَ بالانقطاع، قوَّوها برواية الشَّعبي عن عمرَ! ولم يتنبَّهوا للخلاف الواقع في رواية الشَّعبي، وزادوا الأمر غرابة بقولهم:«وفي الباب عن ابن عباس عند البخاري» !! والواقع أنه حديث واحد اختَلَف الرواة في إسناده ومتنه.
(1)
وأخرجه -أيضًا- ابن مَردويه في «تفسيره» ، كما في «تفسير ابن كثير» (1/ 328) وابن عدي (7/ 132 - ترجمة هيَّاج) والخطيب في «تاريخه» (14/ 80 - 81) من طريق هيَّاج بن بِسطام، به، ولفظه: خَطَبنا عمرُ بن الخطاب، فقال: إني لعلي أنهاكم عن أشياء تصلح لكم، وإن من آخر القرآن نزولاً آية الربا، وإنه قد مات رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ولم يبيِّنه لنا، فدَعُوا ما يَريبكم إلى ما لا يَريبكم.
وهيَّاج بن بِسطام قال عنه ابن معين: ليس بشيء. وقال ابن عدي: هيَّاج بن بِسطام هذا له أحاديث، وفيما أمليتُ مما لا يُتابَع عليه.
(2)
ومن هذا الوجه: أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (4/ 511 رقم 1805) عن أبي الحسين بن الفضل القطان، ثنا أبو علي محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الصواف، ثنا بِشر بن موسى أبو بلال الأشعري، عن مالك
…
، فذكره.
وهذا منكر، تفرَّد به أبو بلال الأشعري.