الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
/ (ق 283)
حديث في التحذير من أئمَّة الضَّلال والجور
(748)
قال الإمام أحمد (1):
ثنا عبدالقدوس بن الحجَّاج، ثنا صفوان، حدثني أبو المُخارِق زُهَير بن سالم: أنَّ عُمَير بن سعد الأنصاري كان عمرُ ولَاّه حمص
…
(فذَكَر الحديث)(2)، قال عمرُ -يعني لكعب-: إني أسألك عن أمرٍ فلا تكتُمْني. قال: والله لا أكتُمُك شيئًا أعلمُه. قال: ما أخوفُ شيء تخوَّفُهُ على أمةِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم؟ قال: أئمَّةً مُضِلِّين. قال عمرُ: صَدَقتَ، قد أَسرَّ ذلك إليَّ وأَعلَمَنِيه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم.
هذا إسناد جيد (3)، وليس في شيء من الكتب السِّتة، ولم يَسرد الإمام أحمد قصَّة عُمَير بن سعد، وقد ساقها الحافظ أبو بكر الإسماعيلي في «مسند عمر» ، وفيها غرابة.
(749)
وقد روى الإسماعيلي -أيضًا- (4) من طرق جيدة عن الشَّعبي، عن زياد بن حُدير قال: قال لي عمرُ بن الخطاب: يا زيادُ، هل تدري ما يَهدمُ دعائمَ الإسلامِ؟ قلت: لا. قال: زَلَّةُ العالِمِ، وجدالُ المنافقِ بالقرآنِ، وحُكمُ الأئمَّةِ المضلين.
(1) في «مسنده» (1/ 42 رقم 293).
وفي إسناده: زُهَير بن سالم، قال عنه الدارقطني: حمصي منكر الحديث، روى عن ثوبان ولم يَسْمع منه. انظر:«تهذيب التهذيب» (3/ 344)، ثم هو منقطع، لأن زُهَير بن سالم من الطبقة الرابعة، وهؤلاء جلُّ روايتهم عن كبار التابعين، وأما قول المؤلِّف:«إسناد جيد» ، ففيه نظر.
(2)
كَتَب المؤلِّف فوقها: «كذا» .
(3)
في هذا نظر؛ فزُهَير بن سالم قال عنه الدارقطني: حمصي منكر الحديث، روى عن ثوبان ولم يَسْمع منه. انظر:«تهذيب التهذيب» (3/ 344)، ثم هو منقطع، لأن زُهَير بن سالم من الطبقة الرابعة، وهؤلاء جلُّ روايتهم عن كبار التابعين.
(4)
سيأتي تخريج هذه الرواية (ص 564، رقم 960).
طريق أخرى
(750)
وقال أبو الجهم العلاء بن موسى (1): ثنا سوَّار، ثنا مُجالِد، عن أبي الودَّاك، عن أبي سعيد، عن ابن عباسٍ قال: خَطَب عمرُ، فقال: إنَّ أخوفَ ما أخافُ عليكم تغيُّرُ الزَّمانِ، وزَيغةُ عالِمٍ، وجدالُ منافقٍ بالقرآنِ، وأئمَّةٌ يُضلُّون الناسَ بغير علم.
/ (ق 284) حديث آخر
(751)
قال الحافظ أبو يعلى الموصلي (2): ثنا مصعب بن عبد الله، ثنا الدَّرَاوَردِي، عن محمد بن أبي حميد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمرَ قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ألَا أُخبِرُكُم بخِيَارِ أَئِمَّتِكم من شِرَارِهم؟ الذين تُحبونَهم ويُحبونَكم، وتَدعُون لهم ويَدعُون لكم، وشِرارُ أَئِمَّتِكم الذين تُبغضونهم ويُبغضونكم، وتَلعنونَهم ويَلعنونَكم» .
ورواه الترمذي في الفتن (3)، عن بُندَار، عن أبي عامر العَقَدي، عن محمد بن أبي حميد.
وقال: غريب، لا نعرفه إلا من حديث ابن أبي حميد، وهو يضعَّف من قبل حفظه (4).
(1) في «جزئه» (ص 54 رقم 98).
وإسناده ضعيف؛ لضعف مُجالِد، وهو: ابن سعيد الهَمْداني.
(2)
في «مسنده» (1/ 148 رقم 161).
(3)
من «سننه» (5/ 458 رقم 2264) باب منه.
(4)
وقد أخرج مسلم في «صحيحه» (3/ 1481 رقم 1855) في الإمارة، باب خيار الأئمَّة وشرارهم، من حديث عوف بن مالك رضي الله عنه مرفوعًا: «خيارُ أئمَّتِكم الذين تُحبونَهم ويُحبونَكم، ويُصلُّون عليكم وتُصلُّون عليهم، وشرارُ أئمَّتِكم الذين تُبغضونَهم ويُبغضونَكم، وتَلعنونَهم ويَلعنونَكم
…
». الحديث.