الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن سورة الكهف
حديث يُذكر عند قوله تعالى: {وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ} الآية (1).
(845)
قال البخاري (2): ثنا ابن أبي مريم، ثنا أبو غسَّان، ثنا زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمرَ بن الخطاب قال: قُدِمَ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم بسَبْي، فإذا امرأةٌ من السَّبْي تَسعى، فإذا وَجَدَت صبيًّا في السَّبْي أَخَذتْهُ فألصَقَتْهُ ببطنها وأرضَعَتْهُ، فقال لنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«أَتَرونَ هذه طارحةً وَلَدَها في النَّارِ؟» . قلنا: لا، وهي تقدرُ على ألا تَطرَحَهُ. فقال:«للهُ أرحمُ بعبادِه من هذه بوَلَدِها» .
وقد رواه مسلم (3)، عن حسن الحُلْواني، ومحمد بن سهل بن عسكر. كلاهما عن سعيد بن أبي مريم، به.
حديث آخر
(846)
قال الحافظ أبو بكر البزَّار (4):
ثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، ثنا النَّضر بن شُمَيل، ثنا أبو قُرَّة، عن سعيد بن المسيّب، عن
(1) الكهف: 58
(2)
في «صحيحه» (10/ 426 رقم 5999 - فتح) في الأدب، باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقته.
وهذا اللفظ الذي ساقه المؤلِّف لرواية البخاري مخالف لسياق المطبوع، وهذا نصه فيه: قَدِمَ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم سَبيٌ، فإذا امرأةٌ من السَّبيِّ قد تحلُبُ ثديَها تَسقي، إذا وَجَدَتْ صبيًّا في السَّبي أَخَذتْهُ فألصَقَتْهُ ببطنها وأرضَعَتْهُ
…
والباقي سواء. انظر: «صحيح البخاري» (8/ 8 - ط دار طوق النجاة).
(3)
في «صحيحه» (4/ 2109 رقم 2754) في التوبة، باب في سعة رحمة الله تعالى، وأنها سَبَقت غضبَه.
(4)
في «مسنده» (1/ 421 رقم 297).
وأخرجه -أيضًا- إسحاق بن راهويه في «مسنده» ، كما في «المطالب العالية» (4/ 133 رقم 3667) ومن طريقه: أخرجه الحاكم (2/ 371) والمستَغفِري في «فضائل القرآن» (2/ 566 رقم 826) عن النَّضر بن شُمَيل، به.
قال الحاكم (2/ 371): صحيح الإسناد.
فتعقَّبه الذهبي بقوله: أبو قُرَّة فيه جهالة، ولم يضعَّف.
وقال البوصيري في «إتحاف الخيرة المهرة» (6/ 233): هذا إسناد فيه أبو قُرَّة الأسدي، أخرج له ابن خزيمة في «صحيحه» [4/ 95]، وقال: لا أعرفه بعدالة ولا جرح.
وقال المنذري في «الترغيب والترهيب» (2/ 440): رواه البزار، ورواته ثقات، إلا أنَّ أبا قُرَّة الأسدي لم يرو عنه فيما أعلم غير النَّضر بن شُمَيل.
وضعَّفه الشيخ الألباني في «ضعيف الترغيب والترهيب» (1/ 485).
عمرَ بن الخطاب قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَن قرأ في ليلة: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} (1) كان له نورٌ من عدن أبينَ إلى مكةَ، حشوه الملائكة» .
هذا حديث غريب، وإسناده لا بأس به.
(1) الكهف: 110