الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أثر يُذكر عند قوله تعالى: {يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ}
(1)
(821)
قال أبو عبيد (2): أخبرني ابن أبي أُميَّة، عن أبي عَوَانة، عن عبد الملك بن عُمَير، عن قَبيصة بن جابر قال: أتيتُ عمرَ، فقلتُ: إنِّي
(1) المائدة: 95
(2)
في «غريب الحديث» (4/ 254).
وأخرجه -أيضًا- عبد الرزاق (4/ 406 رقم 8239) -ومن طريقه: الطبراني في «الكبير» (1/ 127 رقم 258) - والحربي في «غريب الحديث» (2/ 691) وابن أبي حاتم في «تفسيره» (4/ 1206 رقم 6804) والطبري في «تفسيره» (7/ 48) والبيهقي (5/ 181) وابن بشكوال في «الغوامض والمبهمات» (2/ 577 - 578 رقم 570) وابن عبد البر في «الاستذكار» (3/ 675، 676) من طريق عبد الملك بن عُمَير، عن قَبيصة بن جابر الأسدي
…
، فذكره.
وقد توبع عبد الملك بن عُمَير على روايته، تابعه الشعبي، وروايته عند الطبري في «تفسيره» (7/ 48) عن يعقوب قال: ثنا هشيم قال: أخبرنا حصين، عن الشعبي قال: أخبرني قَبيصة بن جابر
…
، فذكره.
رميتُ ظبيًا وأنا مُحرِمٌ، فأصبتُ خُشَشَاءَهُ، فرَكِبَ رَدْعَه، فأَسِنَ، فمات. فأقبل على عبد الرحمن بن عوف، فشاوَرَه، ثم قال: اذبح شاة.
قال أبو عبيد: الخُشَشَاء: العظم الناشز الذي خلف الأُذُن، وفيه لغتان: خُشَّاء وخُشَشَاء.
وقوله: رَكِبَ رَدْعَهُ: يعني: أنَّه سَقَط على رأسه، وإنما أراد بالرَّدع الدَّم، أي أنّه صُرِعَ على دمِهِ، وقيل: ذهب على وجهه، فلا يَردَعُهُ شيء.
وقوله: أَسِنَ: أي أنَّه دِيرَ به، أي حصل له دُوَار، كما يحصل للرَّجل إذا نزل في بئر دُوَار من ريحها فيسقط.
قال زُهَير (1):
يُغادِرُ القِرْنَ (2) مُصفَّرًا أناملُهُ
…
يَميلُ في الريحِ مَيلَ الماتِحِ (3) الأسِن
(1) في «ديوانه» (ص 121).
(2)
القِرن: الكُفء في الشجاعة. «مختار الصحاح» (ص 312 - مادة قرن).
(3)
الماتح: هو الذي ينزل في الرَّكيَّة إذا قلَّ ماؤها فيملأ الدَّلو بيده. «النهاية» (4/ 379).
حديث آخر
(822)
قال البخاري (1): حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس قال: كنَّا عند عمرَ بن الخطاب، فقال: نُهينا عن التَّكلُّف.
هكذا رواه البخاري، ثم أتبعه بما رواه من حديث الزهري، عن أنس: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «سَلُوني» . فقال رجل: مَن أبي؟ فقال: «أبوك حُذَافة» . فقال عمرُ رضي الله عنه: رَضِينا بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًا. ونَزَل قوله تعالى:{لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} الآية (2).
وذَكَر تمام الحديث، كما سيأتي (3) في مسند أنس إن شاء الله تعالى.
(1) في «صحيحه» (13/ 264 رقم 7293 - فتح) في الاعتصام بالكتاب والسُّنة، باب ما يُكره من كثرة السؤال وتكلُّف ما لا يَعنيه.
(2)
المائدة: 101
(3)
يعني: في كتابه «جامع المسانيد والسُّنن» ، ولم أجده في القسم الذي أخرجه قلعجي.