الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن سورة الجمعة
(881)
قال أبو عبيد (1):
ثنا هشيم، ثنا مغيرة، عن إبراهيم، عن خَرَشة بن الحُرِّ: أنَّ عمرَ بن الخطاب رأى معه لوحًا مكتوبًا فيه: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} (2). فقال: مَن
(1) في «فضائل القرآن» (ص 314).
وأخرجه -أيضًا- ابن أبي شيبة (1/ 482 رقم 5558) في الصلاة، باب السعي إلى الصلاة يوم الجمعة، وعمر بن شبَّة في «تاريخ المدينة» (2/ 711 - 712) من طريق هشيم، به.
وله طريق أخرى صحيحة: أخرجها الشافعي في «الأم» (1/ 196) والدارقطني في «العلل» (2/ 253 - 254) وأبو نعيم في «الحلية» (9/ 29) والبيهقي (3/ 227) والخطيب في «تاريخه» (10/ 102) من طريق ابن عيينة. وعبد الرزاق (3/ 207 رقم 5348) -ومن طريقه: ابن المنذر في «الأوسط» (4/ 53 رقم 1787) - عن معمر وغيره. والطبري في «تفسيره» (28/ 100) من طريق يونس. ثلاثتهم (ابن عيينة، ومعمر، ويونس) عن الزهري. والطبري في «تفسيره» (28/ 100) من طريق حنظلة بن أبي سفيان. كلاهما (الزهري، وحنظلة) عن سالم، عن أبيه: أنَّ عمرَ كان يقرأ: «فامضوا إلى ذكر الله» .
وهذا إسناد صحيح، كما قال الشيخ الألباني في «مختصر صحيح البخاري» (3/ 293).
وقد علَّقه البخاري في «صحيحه» (8/ 641 - فتح) في التفسير، باب سورة الجمعة، بصيغة الجزم، فقال: وقرأ عمر: «فامضوا إلى ذكر الله» .
فائدة: قال ابن المنذر: وأكثر القرَّاء على القراءة التي في المصاحف: {فاسعوا إلى ذكر الله} ، وممن كان يقرأ هذه الآية أُبَي بن كعب وعوام القرَّاء، وهُم وإن اختلفوا في قراءة الآية، فلا أحسبهم يختلفون في معناها، لأني لا أحفظ عن أحد منهم أنه قال: معناه السعي على الأقدام والعدو، والدليل على صحة هذا المعنى ثبوت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن السعي على الأقدام إلى الصلوات، ودَخَلت الجمعة في جُمَل الصلوات وعمومها.
(2)
الجمعة: 9
أَقرأك، أو مَن أملى عليك هذا؟ فقال: أُبَيّ بن كعب. فقال: إنَّ أُبَيًّا كان أقرأنا للمنسوخ، اقرأها:«فامضوا إلى ذكر الله» .
إسناد صحيح.