الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصلُ الأول نقد طرق التفسير ومناهجه
وفيه:
أولاً: نقد التفسير بالرأي.
ثانياً: نقد الإسرائيليات في التفسير.
ثالثاً: نقد تفاسير أهل البدع.
رابعاً: نقد تفسير المتشابه.
خامساً: نقد الجدال في القرآن.
سادساً: نقد تفاسير القصاص.
سابعاً: نقد التكلف في التفسير.
ثامناً: نقد تدوين التفسير.
لتفسير القرآن الكريم طرق ووسائل يسلكها المفسرون للوصول إلى فهم صحيح للقرآن الكريم، غير أن هذه الطرق والوسائل متفاوتة صحةً وضعفاً، فمنها ما هو صحيح معتبر عند العلماء، مؤدٍ إلى الفهم الصحيح، كالاستعانة بالقرآن والسنة واللغة العربية على فهم القرآن، وغير ذلك من الوسائل التي تلقاها العلماء بالقبول، وجاء عن الصحابة والتابعين رضي الله عنهم إقرارها والعمل بها والحث عليها، وتقدمت الإشارة إلى شيء منها في الفصل الثاني من الباب الأول.
ومن الوسائل ما تختلف آراء الصحابة والتابعين حول صحتها وسلامتها، وقيمتها العلمية في فهم القرآن الكريم، فقد يرد عن بعضهم نقدها والتحذير منها، ويرد عن آخرين استعمالها في تفسير القرآن، ومن أمثلتها:
تفسير القرآن بالرأي، فقد ورد عن بعض الصحابة والتابعين ذمه ونقده، وورد عن آخرين العمل به، ومثله التفسير بالإسرائيليات على ما سيأتي تفصيله إن شاء الله تعالى.
وقد يتعارض النقل عن شخص واحد حول صحة طريقةٍ ما، فيرد عنه نقدها والعمل بها معاً.
وثمة أمر آخر وهو أن الصحابة والتابعين رضي الله عنهم قد ينتقدون مذاهب وطوائف لها مناهجها الخاصة في فهم القرآن الكريم وتفسيره، فيرد عنهم التحذير منهم ومن تأويلاتهم، وممن ينطبق عليه هذا الأمر الفرق الموجودة في عصرهم كالخوارج
والشيعة (1)، وقد أفردت هؤلاء في عنوان مستقل تحت مسمى نقد تفاسير أهل البدع.
ولن نتجاوز الحديث عن طرق ومناهج لم تكن موجودة في عصر الصحابة والتابعين، إذ بعدهم جدت فرق ومذاهب، وحدثت أمور منكرة في فهم القرآن وتفسيره.
(1) سموا بالشيعة لأنهم شايعوا علياً رضي الله عنه، وادعوا الإمامة فيه بعد النبي صلى الله عليه وسلم وفي أبنائه، ومن أصولهم كذلك اعتقاد عصمة أئمتهم، وهم فرق شتى، من أشهرهم: الإمامية والزيدية، ومنهم الغلاة القائلون بإلاهية علي.
انظر فيهم: الفرق بين الفرق للبغدادي (ص 21)، والملل والنحل للشهرستاني (1/ 146)، ومقدمات في الأهواء والافتراق د. العقل (ص 134).