الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تاسعاً: ليس بالذي تذهبون إليه
.
فعن عكرمة رحمه الله في قول الله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ} (1) قال: «ليس بالذي تذهبون إليه، إنما هو نساء النبي صلى الله عليه وسلم» (2).
ومراده بالذي تذهبون إليه، ما ذهب إليه بعض الناس من أن المراد بأهل البيت علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم، وأن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخلن في الآية، وهو مروي عن بعض السلف (3).
عاشراً: ما لكم ولهذه الآية
.
ومن أمثلته أن مروان أرسل إلى ابن عباس، وقال له: «لئن كان كل امرئ منا فرح بما أتى، وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذباً، لنعذبن أجمعون، فقال ابن عباس: ما لكم ولهذه الآية؟ ! ، إنما أنزلت هذه الآية في أهل الكتاب، ثم تلا ابن
(1) سورة الأحزاب من الآية (33).
(2)
الدر المنثور (5/ 198) وعزاه لابن جرير وابن مردويه، وقد أخرجه الواحدي في أسباب النزول (ص 267) من طريق ابن جرير بهذا اللفظ، والذي في جامع البيان (19/ 108) أن عكرمة كان ينادي في السوق:{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} ، ويقول:«نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة» .
(3)
الجامع لأحكام القرآن (6/ 5264)، وفتح القدير (4/ 278).