الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سلام؟ ، قال: هذه السورة مكية، فكيف يكون عبد الله بن سلام؟ ! » (1).
القسم الثاني: تضعيف القول، وذكر القول الراجح
.
ومن أمثلته:
1 -
في قوله تعالى: {وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ} (2) ورد عن غير واحد من السلف أن الهجر يشمل هجر الجماع (3)، وأنكر ابن عباس ذلك، فقال:«يهجرها بلسانه، ويُغْلظ لها بالقول، ولا يدع جماعها» .
وفي رواية قال: «يعظها فإن هي قبلت، وإلا هجرها في المضجع، ولا يكلمها من غير أن يذر نكاحها، وذلك عليها شديد» (4).
2 -
وعن عكرمة قال: «إنما الهجران بالمنطق أن يغلظ لها، وليس بالجماع» (5).
3 -
وفي قول الله تعالى: {وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا
(1) سنن سعيد بن منصور (5/ 443)، وجامع البيان (13/ 586)، والناسخ والمنسوخ لأبي جعفر النحاس (2/ 479)، والدر المنثور (4/ 69).
(2)
سورة النساء من الآية (34).
(3)
انظر جامع البيان (6/ 700).
(4)
المصدر السابق (6/ 702، 704)، والسنن الكبرى للبيهقي (7/ 303).
(5)
جامع البيان (6/ 704).
النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (1) قال مجاهد: «ما مُدّ النبي صلى الله عليه وسلم مما ذكر الله غير ألف من الملائكة مردفين، وذكر الثلاثة والخمسة بشرى، ما مُدُّوا بأكثر من هذه الألف الذي ذكر الله عز وجل في "الأنفال"، وأما الثلاثة الخمسة فكانت بشرى» (2).
والقول بأنهم أمدوا قول قتادة، فإنه قال في قوله:{أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ} (3): «أمدوا بألف، ثم صاروا ثلاثة آلاف، ثم صاروا خمسة آلاف {بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ}» (4).
4 -
وعن عكرمة أنه ذكر له قول الحسن أن اللمم هي الخطرة من الزنا، فقال:«لا، ولكنها الضمة والقبلة والشمة» (5).
5 -
وعن الضحاك قال: «يقول ناس من الناس: إن الله قال: {إِنَّ الَّذِينَ
(1) سورة الأنفال آية (10).
(2)
جامع البيان (11/ 59).
(3)
سورة آل عمران من الآية (124).
(4)
سورة آل عمران آية (125)، والأثر في: جامع البيان (6/ 25)، وتفسير ابن أبي حاتم (3/ 754)، والدر المنثور (2/ 69)، وقال بقول قتادة الربيع بن أنس كما في تفسير ابن أبي حاتم (3/ 752).
(5)
الدر المنثور (6/ 118) وعزاه لابن المنذر.