الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5 -
وعن ابن عباس قال: «المفدي إسماعيل، وزعمت اليهود أنه إسحاق وكذبت اليهود» (1).
الصورة الثالثة: انتقاد بعض الناس بسبب روايتهم الإسرائيليات وتتبعهم لها، ومن الآثار في ذلك:
1 -
أن عبد الله بن عامر بن كريز (2) أهدى إلى عائشة هدية، فظنت أنه عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، فردتها وقالت:«يتتبع الكتب! ، وقد قال الله عز وجل: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ} (3)، فقيل لها: إنه عبد الله بن عامر فقبلتها» (4).
فعائشة لم تخف غضبها من ابن عمرو لاهتمامه بالإسرائيليات، لكنها في جانب آخر تبدي إعجابها الشديد بعلمه وعنايته بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، لما تعلمه من
(1) جامع البيان (19/ 594)، وانظر أثراً آخر عنه في تكذيب الإسرائيليات في المرجع السابق (15/ 324)، وأثراً عن الحسن البصري في تكذيب أهل الكتاب في تفسير عبد الرزاق (1/ 268)، وجامع البيان (12/ 427).
(2)
القرشي العبشمي، ابن خال عثمان بن عفان، ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وتفل في فيه، كان كريماً شجاعاً ولاه عثمان على البصرة، وله خمس وعشرون سنة، ثم بلاد فارس، وفتح بلاداً كثيرة، توفي عام (57 أو 58).
انظر: المعارف (ص 320)، والبداية والنهاية (11/ 327)، والإصابة (7/ 204).
(3)
سورة العنكبوت من الآية (51).
(4)
تاريخ دمشق (52/ 170)، والدر المنثور (5/ 149).