الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويُستَحَبُّ أَنْ يُحْسِنَ اسمَه؛ لأَنَّه رُوِىَ عن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم، أنَّه قال:"إِنَّكُم تُدْعَوْنَ يومَ القيامَةِ بِأسْمَائِكُمْ، وأسْماءِ آبائِكُمْ، فَأَحْسِنُوا أسْمَاءَكُمْ"(10). وقال صلى الله عليه وسلم: "أَحَبُّ الْأَسْماءِ إِلَى اللَّهِ (11) عَبْدُ اللَّهِ، وعَبْدُ الرَّحْمنِ". حديثٌ صحيحٌ (12). ورُوِىَ عن سعيدِ بنِ المُسَيَّب، أنَّه قال: أحَبُّ الأَسماءِ إلى اللَّهِ تعالَى، أسْماءُ الأَنْبِياء. وقال النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم:"تَسَمَّوْا (13) بِاسْمِى، ولَا تَكَنَّوا بِكُنْيَتى"(14). وفى رِوايةِ: "لا تَجْمَعُوا بينَ اسْمِى وكُنْيَتِى"(15).
فصل:
ويُكْرَه أَنْ يلطَّخَ رأسُه بِدَمٍ. كرِهَ ذلك أحمدُ، والزُّهْرِىُّ، ومالِكٌ، والشافِعِىُّ، وابنُ المُنْذِرِ. وحُكِىَ عن الحسنِ، وقَتادَةَ، أَنَّه مُسْتَحَبٌّ؛ لما رُوِىَ فى حديثِ سَمُرَةَ، عن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قال:"الْغُلَامُ مُرْتَهَنٌ بعَقِيقَتِه، تُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ السَّابعِ، ويُدْمَى"(16). روَاه هَمَّامٌ، عن قتادَةَ، عن الحسنِ، عن سَمُرَةَ. قال ابنُ عبدِ البَرِّ: لا أعلمُ أحدًا قال هذا إلّا الحسنَ وقتادَةَ، وأَنْكَرَه سائِرُ أهلِ العلمِ، وكَرِهُوه؛ لأنّ (17) النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم
(10) أخرجه أبو داود، فى: باب فى تغيير الأسماء، من كتاب الأدب. سنن أبى داود 2/ 584. والدارمى، فى: باب فى حسن الأسماء، من كتاب الاستئذان. سنن الدارمى 2/ 294. والإمام أحمد، فى: المسند 5/ 194.
(11)
لم يرد فى: م.
(12)
أخرجه مسلم، فى: باب النهى عن التكنى بأبى القاسم، . . .، من كتاب الآداب. صحيح مسلم 3/ 1682. والترمذى، فى: باب ما جاء ما يستحب من الأسماء، من أبواب الأدب. عارضة الأحوذى 10/ 275. وابن ماجه، فى: باب ما يستحب من الأسماء، من كتاب الأدب. سنن ابن ماجه 2/ 1229. والدارمى، فى: باب ما يستحب من الأسماء، من كتاب الاستئذان. سنن الدارمى 2/ 294. والإمام أحمد، فى: المسند 2/ 24، 128.
(13)
فى الأصل، أ:"سموا".
(14)
أخرجه البخارى، فى: باب إثم من كذب على النبى صلى الله عليه وسلم، من كتاب العلم، وفى: باب كنية النبى صلى الله عليه وسلم، من كتاب المناقب، وفى: باب قول النبى صلى الله عليه وسلم: سموا باسمى ولا تكتنوا بكنيتى، وباب من سمى بأسماء الأنبياء، من كتاب الأدب. صحيح البخارى 1/ 38، 4/ 226، 8/ 53، 54. ومسلم، فى: باب النهى عن التكنى بأبى القاسم، . . .، من كتاب الأدب. صحيح مسلم 3/ 1682، 1683. وابن ماجه، فى: باب الجمع بين اسم النبى صلى الله عليه وسلم وكنيته، من كتاب الأدب. سنن ابن ماجه 2/ 1230، 1231. والدارمى، فى: باب تسموا باسمى ولا تكنوا بكنيتى، من كتاب الاستئذان. سنن الدارمى 2/ 942.
(15)
فى م: "وبين كنيتى".
والرواية أخرجها الإمام أحمد، فى: المسند 5/ 364.
(16)
تقدم تخرج حديث سمرة فى صفحة 394.
(17)
فى ب: "ولأن".