الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[نبذة فى بعض مزايا هذا الكتاب
قال المؤلف رحمه الله]
(1)
: وهذه نبذة يسيرة جامعة نافعة إن شاء الله تعالى قد منَّ الله بها لخصتها عجلًا، مشتملة على فوائد جليلة:
منها: تصحيح أكثر الخلاف المطلق الذي في المذهب.
ومنها معرفة ما يستثنى من الأحكام من القواعد الكلية والعمومات، وهذا النوع في الحقيقة كالألغاز.
ومنها: تقييد ما أطلقه المصنف وغيره من الأصحاب بما ذكره المحققون.
ومنها: معرفة قيود الأبواب والمسائل وشروطها مما لم يذكره المصنف، وبهذا وغيره تعرف أنه كالشرح لأصله.
ومنها: تعليل بعض مسائل، منبهًا به على قاعدة أو أصل أو نكتة نافعة لا يسع الطالب جهله.
ومنها: غالب خصائص النبي صلى الله عليه وسلم المستثناة من أحكام الأمة.
ومنها: معرفة النظائر والأشباه.
ومنها: معرفة حدود لا تجدها
(2)
مجموعة في غيره.
ومنها: تحرير مسائل لعلك لا تراها محررة إلا فيه.
ولو لم يكن في هذا الكتاب إلا معرفة الصحيح من المذهب من الخلاف المطلق الذي في المقنع وغيره لكان جديرًا وخليقًا بأن يعتنى به ويحفظ مع اختصاره لمسيس الحاجة إليه. والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
وهذا باب قد يسر الله الكريم بفتحه
(3)
إذا لم نر أحدًا ممن تقدمنا من الأصحاب
(3)
(ح): قال ابن الأثير في مقدمة نهايته: كل مبتدئ بشيء لم يسبق إليه ومبتدع أمرًا لم يتقدم فيه عليه فإنه يكون قليلًا ثم يكثر، وصغيرًا ثم يكبر.
(1)
ما بين المعوقفين من وضع المحقق.
(2)
في المخطوط (لم يجدها).
فعل ذلك، وفي الحقيقة كل مسألة من مسائل الكتاب تحتاج إلى زيادة ما أو تحرير مع إمعان النظر. وإن مدّ الله في العمر ويسر تتبعت كل مسألة فيه، وذكرت ما يحتاج إليه مما تقدم ذكره وغيره إن شاء الله.
وقد سبكت ما هذبته في هذا التنقيح في كلام المصنف ومزجته به مع بعض اختصار ليكون كالكتاب المستقل ليحفظه من أراده. والله أعلم.
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وإمام المتقين وحبيب رب العالمين، سيدنا وحبيبنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
***
وكان الفراغ من ذلك في تاسع صفر الخير سنة ثمان وسبعين وثمانمائة أحسن الله تقضيها في خير وعافية على يد جامعه الفقير المعترف بالخطأ والزلل والتقصير علي بن سليمان بن أحمد بن محمد المرداوي السعدي عامله الله بألطافه الخفية في جميع حركاته وسكناته، وختم الله له ولجميع المسلمين بخير في عافية بلا محنة إنه أرحم الراحمين، ورب العالمين، والحمد لله وحده.
(1)
(1)
كتب المؤلف في هامشه ما نصه: بلغ مقابلة فصح إن شاء الله تعالى، ثم بلغ ثانيًا فصح إن شاء الله تعالى، ولله الحمد والمنة. كتبه مؤلفه علي بن سليمان عفا الله عنه، ثم بلغ مقابلة ثالثة ورابعة وكانت آخر ذلك في ثالث ذي القعدة الحرام سنة أحد وثمانين وثمانمائة. كتبه علي بن سليمان عفا الله عنه وغفر له وسامحه ولطف به.