الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن رَجُلٍ من أصحابِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: خَطَبَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم الناس بمنىً، ونزلهم مَنَازلهم، فقال:"لِيَنزِلِ المهاجرونَ ها هنا - وأشار إلى ميمنةِ القِبلة - والأنصار ها هنا - وأشار إلى مَيسرةِ القِبلة - ثم لِينزلِ الناسُ حولَهم"
(1)
.
70 - باب أي يوم يخطُب بمنى
؟
1952 -
حدَّثنا محمدُ بنُ العلاء، أخبرنا ابنُ المبارك، عن إبراهيمَ بنِ نافع، عن ابنِ أبي نَجيح، عن أبيه
(1)
رجاله ثقات إلا أن محمد بن إبراهيم التيمي لم يدرك عبد الرحمن بن معاذ فيما قاله الذهبي في "تجريد الصحابة"، وعبد الرحمن بن معاذ التيمي هو ابن عم طلحة بن عبد الله، قال البخاري وغيره: له صحبة، وعده ابن سعد مع مسلمة الفتح.
ونص على صحبته في هذا الحديث سفيان بن عيينة، وعبد الوارث بن سعيد، وخالد بن عبد الله الواسطي، لكن خالف ابن عيينة في اسمه فقال: معاذ أو ابن معاذ.
وخالفهم معمر فجعله من روايته عن رجل من الصحابة.
عبد الرزاق: هو الصنعاني، ومعمر: هو ابن راشد الأزدي، وحميد الأعرج: هو ابن قيس.
وأخرجه الحميدي (852)، وأحمد في "مسنده"(16588) و (16589) و (23177) و (23178)، والبيهقي في "الكبرى" 5/ 127 - 128 من طرق عن حميد الأعرج، بهذا الإسناد.
وقال المزي في ترجمة عبد الرحمن بن معاذ من "تهذيب الكمال" 17/ 409: حديثه عند محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن عبد الرحمن بن معاذ التيمي قال: خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن بمنى (عن سعيد بن منصور).
وقيل عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن عبد الرحمن بن معاذ، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وقيل: عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن رجل من قومه يقال له: معاذ بن عثمان، أو عثمان بن معاذ.
وانظر ما سيأتي برقم (1957).
عن رَجُلَيْنِ من بني بكرٍ، قالا: رأيْنَا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يخْطُبُ بَيْنَ أوسطِ أيامِ التَشريقِ، ونحن عندَ راحِلتِه، وهي خُطبةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم التي خَطَبَ بِمنى
(1)
.
1953 -
حدَّثنا محمدُ بنُ بشارٍ، حدَّثنا أبو عاصمٍ، حدَّثنا ربيعةُ بن عبدِالرحمن بنِ حُصَينٍ، حدَثتني جَدَّتي سرّاءُ بنتُ نَبهانَ، وكانت ربّهَ بَيتٍ في الجاهِلِيَة، قالت:
خَطَبنا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يومَ الرؤوس فقال: "أيُّ يوم هذا؟ " قلنا: الله ورسولُه أعلم، قال: "أليسَ أوسَطَ أيام التشريقِ؟
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. ابن المبارك: هو عبد الله المروزي، وابن أبي نجيح: هو عبد الله بن أبي نجيح يسار المكي.
وأخرجه البيهقي في "الكبرى" 5/ 151 من طريق أبي داود، بهذا الإسناد.
(2)
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة ربيعة بن عبد الرحمن بن حصين.
محمد بن بشار: هو العبدي، وأبو عاصم: هو الضحاك.
وأخرجه البيهقي 5/ 151، وابن الأثير في"أسد الغابة" 7/ 140 من طريق المصنف، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(3305).
ويشهد له ما قبله.
وقول أبي داود: وكذلك قال عم أبي حُرَّة الرقاشي: إنه خطب أوسط أيام التشريق. أخرجه أحمد في "مسنده"(20695) وفي إسناده علي بن زيد بن جُدعان، وهو ضعيف.
وقوله: يوم الرؤوس: هو اليوم الثاني من أيام التشريق، سمي بذلك لأنهم كانوا يأكلون فيه رؤوس الأضاحي، قال الزمخشري في "أساس البلاغة": أهل مكة يسمون يوم القر يوم الرؤوس، لأنهم يأكلون فيه رؤوس الأضاحي.
ويوم القر: هو اليوم التالي ليوم النحر.