الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5 - باب
1732 -
حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا أبو معاويةَ محمدُ بنُ خازم، عن الأعمش، عن الحسن بن عمرو، عن مِهران أبي صفوان
عن ابن عباسِ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أرادَ الحَجَّ فلْيَتَعجَّلْ"
(1)
.
6 - باب الكَريّ
(2)
1733 -
حدَّثنا مُسدَّد، حدَّثنا عبدُ الواحد بنُ زياد، حدَّثنا العلاءُ بن المسيِّب
= وأخرجه سعيد بن منصور في قسم التفسير من "سننه"(351) من طريق خالد بن عبد الله، والطبري في "تفسيره" 283/ 2 من طريق هُشيم بن بشير،؛ و 2/ 284 من طريق سفيان الثوري، ثلاثتهم عن يزيد بن أبي زياد، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبري 2/ 284 من طريق عطية بن سعد العوفي، عن ابن عباس، به.
وإسناده ضعيف.
وأخرجه الطبري 2/ 282 و 284 من طريق عمر بن ذرٍّ، و 2/ 283 من طريق الليث ابن أبي سليم، و 2/ 283 من طريق ابن أبي نجيح، ثلاثتهم عن مجاهد، مرسلاً.
وانظر ما سيأتي برقم (1734) و (1735).
(1)
حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف، مِهران أبو صفوان لم يرو عنه غير الحسن بن عمرو الفقيمي، وذكره ابن حبان، في "الثقات"، وقال أبو زرعة: لا أعرفه إلا في هذا الحديث، وقال في "التقريب": مجهول، وقد تابعه سعيد بن جبير عند ابن ماجه كما سيأتي.
وهو في "مسند أحمد"(1973).
وأخرجه ابن ماجه (2883) من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن الفضل أو أحدهما عن الآخر. وزاد:"فإنه قد يمرض المريض، وتضل الضالة، وتعرض الحاجة".
وفي إسناده إسماعيل بن خليفة أبو إسرائيل، وحديثه يقبل في المتابعات والشواهد.
وهو في "مسند أحمد"(1833) و (1973) و (1974).
(2)
قال في "النهاية": الكري بوزن الصبي: الذي يكري دابته، فعيل بمعنى مُفعِل، يقال: أَكرى دابته، فهو مُكرٍ وكَرِيٌّ.
حدَّثنا أبو أمامة التَّيميُّ، قال: كُنتُ رجلاً أُكْرِي في هذا الوَجْه، وكان ناس يقولون: إنَه لَيسَ لك حجٌّ، فلقيتُ ابنَ عمر، فقلت: يا أبا عبد الرحمن إنِّي رَجُلٌ أُكرِي في هذا الوجه، وإن ناساً يقولون: إنه لَيسَ لك حَجٌّ، فقال ابنُ عُمَرَ: أليس تُحرِمُ وتُلبي، وتَطُوفُ بالبَيتِ، وتُفِيضُ مِنْ عَرَفاتِ، وتَرْمي الجِمار؟ قال: قلت: بلى، قال: فإنَّ لك حجّاً، جاء رَجُل إلى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فسأله عَنْ مِثْلِ ما سألتني عنه، فسَكَت عنه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فلم يُجبْهُ، حتى نزلتْ هذه الآية:{لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} [البقرة: 198] فأرسَلَ إليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وقرأ عليه هذه الآية، وقال:"لَكَ حَجٌّ"
(1)
.
1734 -
حدَّثنا محمدُ بنُ بشارٍ، حدَّثنا حمّاد بنُ مَسعدةَ، حدَثنا ابن أبي ذِئب، عن عطاء بن أبي رباح، عن عُبيد بنِ عُمير
(1)
إسناده صحيح. مسدَّدٌ: هو ابن مسرهد الأسدي، وأبو أمامة التيمي: وقيل: أبو أميمة. وثقه ابن معين، وقال أبو زرعة: لا بأس به.
وأخرجه الدارقطني في "سننه"(2751)، والحاكم في "المستدرك" 1/ 449،
والبيهقي 4/ 333 و 6/ 121 من طريق عبد الواحد بن زياد، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه أحمد في"مسنده"(6435)، والطبري في "تفسيره" 2/ 285، والدارقطني في "سننه"(2753) و (2755) من طريق سفيان الثوري، والدارقطني (2752) من طريق مروان بن معاوية، كلاهما عن العلاء بن المسيب، به.
وأخرجه بنحوه أيضاً أحمد في "مسنده"(6434)، والطبري في "تفسيره" 2/ 282، والدارقطني في "سننه"(2756) من طريق الحسن بن عمرو الفقيمي، والطبري في "تفسيره" 2/ 283 من طريق شعبة، كلاهما عن أبي أمامة، به.
وقوله: أُكرِي: مِن أَكرَى يكرِي إِكراء، بمعنى: آجرته فاستأجر، وهو مؤاجرة الإبل ونحوها للحج.
عن ابن عباس: أن الناسَ في أوَّل الحج كانوا يتبايعونَ بمنًى وعَرَفَة، وسوق ذي المجاز ومواسمِ الحجِّ، فخافوا البيع وهم حُرُمٌ، فأنزل الله سبحانه:{لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} [البقرة: 198]"في مواسم الحج". قال: فحدَّثني عُبيد بن عُمَيرٍ أنه كان يقرؤها في المصحف
(1)
.
1735 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ صالح، حدَّثنا ابنُ أبي فُديك، أخبرني ابنُ أبي ذئبٍ، عن عُبَيدِ بنِ عُمير - قال أحمدُ بنُ صالحِ كلاماً معناه: أنه مولى ابنِ عباس - عن عبد الله بن عباس: أن الناسَ في أوَّل ما كانَ الحَجُّ كانوا يبيعونَ، فذَكَرَ معناه، إلى قوله:"مواسم الحجِّ"
(2)
.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف. عبيد بن عمير: هو مولى ابن عباس فيما قاله أحمد بن صالح المصري الحافظ، وأيده المزي في ترجمة عبيد بن عمير مولى ابن عباس من "تهذيب الكمال" 19/ 226 - 227، لأن ابن أبي ذئب - وهو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة العامري - يقول في آخر الحديث:"فحدثني عبيد بن عمير"، ولم يدرك ابن أبي ذئب عبيدَ بن عمير الليثي الثقة. وعبيد بن عمير مولى ابن عباس مجهول، لكن روي الحديث من وجه آخر صحيح كما سيأتي.
فقد أخرجه البخاري (1770) و (2050) و (2098) و (4519) من طريق عمرو ابن دينار، عن ابن عباس. بلفظ:"كان ذو المَجَازِ وعُكاظ متجر الناس في الجاهليه فلما جاء الإسلامُ كأنهم كرِهُوا ذلك حتى نزلت: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} "في مواسم الحج".
وهو في "صحيح ابن حبان"(3894).
والذي كان يقرؤه عُبيد بن عُمير هو قوله: "في مواسم الحج" بزيادتها في الآية.
والظاهر أنها قراءة ابن عباس، كما تشير إليها رواية البخاري.
وانظر ما سلف برقم (1731)، وما سيأتي بعده.
(2)
حديث صحيح كسابقه. ابن أبي فديك: هو محمد بن إسماعيل بن مسلم الدِّيلِي مولاهم.
وانظر ما قبه.