الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن أبي هُريرة، عن النبيَّ صلى الله عليه وسلم، بنحوه، قال أيوبُ: فَقَدِمَ علينا كثيرٌ. فسألتُه فقال: ما حدَّثتُ بهذا قَط، فذكرتُه لِقتادة، فقال: بلى، ولكِنَّهُ نَسِيَ
(1)
.
2205 -
حدَّثنا مسلمُ بنُ إبراهيمَ، حدَّثنا هشام، عن قتادَةَ عن الحسنِ في: أمْرُكِ بِيَدِكِ، قال: ثلاث
(2)
.
14 - باب في البتّة
2206 -
حدَّثنا ابنُ السرح وإبراهيمُ بنُ خالد الكلبي في آخرين قالوا: حدَّثنا محمدُ بنُ إدريس الشافعيُّ، حدثني عمي محمدُ بنُ علي بن شافع، عن عُبيد الله ابنِ علي بنِ السائب، عن نافعِ بنِ عُجير بن عبد يزيد بن رُكانة
أن رُكانةَ بنَ عبدِ يزيد طلَّق امرأته سُهَيْمة البتة، فأخبر النبيَّ صلى الله عليه وسلم بذلك، وقال: واللهِ ما أردتُ إلا واحدةً، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "والله
(1)
رجاله ثقات، غير كثير هو ابن أبي كثير البصري - فقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، ووثقه العجلي، لكن الحديث أُعِل بوجوه منها: الوقف كما ذكره الترمذي عن البخاري، ومنها: إنكار كثير للحديث كما في رواية المصنف، ومنها: النكارة فيما قاله النسائي. أيوب: هو ابن أبى تميمة السختياني، والحسن: هو ابن أبي الحسن البصري، والحسن بن علي: هو الحُلواني الخلاّل.
وأخرجه الترمذي (1212)، والنسائى في "الكبرى"(5573) من طريق سليمان بن حرب، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث سليمان بن حرب عن حماد بن زيد. وقال النسائي في "المجتبى"(3410): هذا حديث منكر.
وانظر ما بعده.
(2)
أثر صحيح. هشام: هو ابن أبي عبد الله الدستوائي، وقتادة: هو ابن دعامة السَّدوسي.
وانظر ما قبله.
ما أردتَ إلا واحدةً؟ " فقال رُكانة: والله ما أردتُ إلا واحدة، فردها إليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فطلقها الثانيةَ في زمان عمر، والثالثة في زمانِ عثمان
(1)
.
قال أبو داود: أوله لفظُ إبراهيم،، وآخِرُه لفظُ ابنِ السرْح.
(1)
إسناده حسن. محمد بن علي بن شافع، وعُبيد الله بن علي بن السائب، وثقهما الإمام الشافعي في "الأم" 5/ 174، ونافع بن عجير روى عنه ثلاثة، وقيل: له صحبته وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.
وأخرجه الدارقطني في"سننه"(3979) من طريق أبي داود، بهذا الإسناد، وقال في نهايته: قال أبو داود: هذا حديث صحيح.
وقال الحاكم: قد صح الحديث بهذه الرواية، فإن الإمام الشافعي قد أتقنه، وحفظه عن أهل بيتة، والسائب بن عبد يزيد أبو الشافع بن السائب، وهو أخو ركانة بن عبد يزيد، ومحمد بن علي بن شافع عم الشافعي شيخ قريش في عصره.
وقال ابن كثير في "إرشاد الفقيه" 2/ 197: حديث حسن إن شاء الله.
وقال ابن عبد البر في "الاستذكار"(25105): رواية الشافعي لحديث ركانة عن عمه، أتمُّ فقد زاد زيادة لا تردها الأصول، فوجب قبولها لثقة ناقلها، الشافعي وعمه وجده أهل بيت ركانة من بني عبد المطلب بن مناف، وهم أعلم بالقصة التي عرض لها.
وهو عند الشافعي في "مسنده" 2/ 37 و 38، ومن طريقه أخرجه العقيلي في
"الضعفاء" 2/ 282، والدارقطني 4/ 33، وابن منده في "معرفة الصحابة" كما في
" الإصابة" 7/ 718، والحاكم 2/ 199 - 200، والبيهقى 7/ 342، والبغوي (2353)، وابن الأثير في "أسد الغابة" 7/ 156. وسقط من إسناده في مطبوع الحاكم: عبد الله بن علي بن السائب.
وأخرجه الطيالسي (1188)، ومن طريقه البيهقي 7/ 342 قال: سمعت شيخاً بمكة، فقال: حدَّثنا عبد الله بن علي، عن نافع بن عُجَير، عن ركانة.
وانظر ما سيأتي برقم (2207) و (2208).
2207 -
حدَّثنا محمدُ بنُ يونس النسائى، أن عبدَ الله بنَ الزبير حدَّثهم، عن محمد بنِ إدريس، حدَّثني عمي محمد بن علي، عن ابنِ السائب، عن نافع ابن عُجير، عن رُكانة بن عبد يزيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بهذا الحديث
(1)
.
2208 -
حدَّثنا سليمانُ بنُ داود حدَّثنا جريرُ بنُ حازم، عن الزُّبيرِ بنِ سعيد، عن عبدِ الله بن علي بن يزيد بنِ رُكانة، عن أبيه
عن جَدِّه، أنه طلَّق امرأته البتةَ، فأتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال:"ما أرَدْتَ "؟ قال: واحِدَة، قال:"آللهِ؟ " قال: آللهِ، قال:"هو على ما أردتَ"
(2)
.
قال أبو داود: وهذا أصحُّ مِن حديث ابنِ جُريج: أن رُكانة طلق امرأتَه ثلاثاً، لأنهم أهلُ بيته وهم أعلمُ به، وحديثُ ابنِ جريج رواه عن بعضِ بني أبي رافع، عن عِكرمة، عن ابن عباس.
(1)
إسناده حسن كسابقه.
(2)
حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف لضعف الزبير بن سعيد الهاشمي، وعبدالله بن علي بن يزيد بن ركانة تفرد بالرواية عنه الزبير بن سعيد الهاشمي، ولم يوثقه غير ابن حبان، فهو في عداد المجهولين، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، مضطرب الإسناد. وقال ابن حجر في "التقريب": لَيِّنُ الحديث، وعلي بن يزيد بن ركانة مجهول الحال، وقال البخاري في"التاريخ الكبير" 6/ 301: لم يصح حديثه. قلنا: لكن جاء الحديث من وجه آخر حسن بلفظ: "البتة" سلف في سابقيه.
وأخرجه ابن ماجه (2051)، والترمذي (1211) من طريق جرير بن حازم، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(24009/ 91)، و"صحيح ابن حبان"(4274).
وانظر سابقيه.
وحديث ابن جريج الذي أشار إليه المصنف بإثر الحديث هو الحديث السالف برقم (2196).