الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال أبو كامل في حديثه: قال جرير: ما صدَر عني مُصدِّق بعدما سمعتُ هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو عنِّي راضٍ.
6 - باب دعاء المصدّق لأهل الصدقة
1590 -
حدَّثنا حفصُ بنُ عمر النمَري وأبو الوليد الطَّيالسي - المعنى - قالا: حدَّثنا شُعبةُ، عن عمرِو بن مُرَّةَ
عن عبد الله بن أبي أوفى قال: كان أبي مِنْ أصحاب الشجرَة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتَاه قَوْمٌ بصَدَقَتِهم، قال:"اللهُمَّ صَل على آلِ فُلانِ"، قال: فأتاه أبي بصَدَقته، فقال:"اللَهُمَّ صَل على آلِ أبي أوفَى"
(1)
.
(1)
إسناده صحيح. أبو الوليد الطيالسي: هو هشام بن عبد الملك.
وأخرجه البخاري (1497) من طريق حفص بن عمر، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (4166) و (6332) و (6359)، ومسلم (1078)، وابن ماجه (1796)، والنسائي في "الكبرى"(2251) من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد وهو في "مسند أحمد"(1911)، و"صحيح ابن حبان "(917) و (3274).
وقوله: "اللهم صل على آل أبي أوفى"، يريد أبا أوفى نفسه، لأن الآل يطلق على ذات الشيء كقوله في قصة أبي موسى الأشعري: لقد أوتي مزماراً من مزامير آل داود، واسم أبي أوفى علقمة بن خالد بن الحارث الأسلمي شهد هو وابنه عبد الله بيعة الرضوان تحت الشجرة.
قال الحافظ في "الفتح" 3/ 362: واستدل به على جواز الصلاة على غير الأنبياء، وكرهه مالك والجمهور، قال ابن التين: هذا الحديث يعكر عليه، وقد قال جماعة من العلماء: يدعو آخذ الصدقة للمتصدق بهذا الدعاء لهذا الحديث، وأجاب الخطابي عنه قديماً بأن أصل الصلاة الدعاء إلا أنه يختلف بحسب المدعو له فصلاة النبي صلى الله عليه وسلم على أمته دعاء لهم بالمغفرة، وصلاة أمته عليه دعاء له بزيادة القربى والزلفى، ولذلك كان لا يليق بغيره.