الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
76 - باب القصر لأهل مكة
1965 -
حدَّثنا النُّفيليُّ، حدَّثنا زهيرٌ، حدَّثنا أبو إسحاق
حدثني حارثةُ بنُ وهبِ الخُزَاعيُّ - وكانت أُمُّه تحتَ عمر، فولدت عُبيدَ الله بن عمر - قال: صليتُ مَعَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بمنى والناسُ أكثر ما كانوا، فصلَّى بنا رَكعَتَينِ في حَجَّةِ الوَدَاع
(1)
.
77 - باب في رمي الجمار
1966 -
حدَّثنا إبراهيمُ بنُ مهدي، حدثني عليُّ بن مُسهرٍ، عن يزيدَ بنِ أبي زياد، أخبرنا سليمانُ بن عمرو بن الأحوص
عن أُمه، قالت: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يرمي الجمرةَ مِن بطنِ الوادي وهو راكب يُكبِّرُ مع كُلِّ حصاةٍ، ورجل مِن خلفه يستُرُه، فسألت عن الرجل، فقالوا: الفضلُ بنُ العباس، وازدحم الناسُ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"يا أيها الناسُ لا يَقتُلْ بعضُكم بعضاً، وإذا رميتمُ الجمرةَ، فارمُوا بمثلِ حصى الخَذْفِ"
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. النُّفيليُّ: هو عبد الله بن محمد بن علي بن نُفيل، وزهير: هر ابن معاوية الجُعفي، وأبو إسحاق، هو عَمرو بن عبد الله السَّبيعي.
وأخرجه البخاري (1083) و (1656)، ومسلم (696)، والترمذي (897)، والنسائي في "الكبرى" (1916) و (1917) من طرق عن أبي إسحاق. قال الترمذي:
حديث حسن صحيح.
وهو في "مسند أحمد"(18727)، و"صحيح ابن حبان"(2756) و (2757).
(2)
حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف، لضعف يزيد بن أبي زياد - وهو الهاشمي -، ولجهالة حال سليمان بن عمرو بن الأحوص.
وأخرجه ابن ماجه (3028) و (3031) و (3031 م) و (3532) مطولاً، من طريق يزيد بن أبي زياد، بنحوه إلا أنه في الرواية (3031 م) سمى الصحابية أم جُندُب. =
1967 -
حدَّثنا أبو ثورٍ - إبراهيمُ بنُ خالد - ووهبُ بنُ بيان، قالا: حدَّثنا عَبيدةُ، عن يزيدَ بنِ أبي زيادٍ، عن سليمان بنِ عمرو بنِ الأحوص
عن أُمِّهِ، قالت: رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عندَ جمرةِ العَقَبَةِ راكباً، ورأيت بين أصابِعِه حجراً، فرمى ورَمَى الناسُ
(1)
.
1968 -
حدَّثنا محمدُ بنُ العلاء، حدَّثنا ابنُ إدريس، حدَّثنا يزيدُ بنُ أبي زيادٍ، بإسناده في هذا الحديثِ، زاد: ولم يَقُم عندها
(2)
.
1969 -
حدَّثنا القعنبيُّ، حدَّثنا عبدُ الله - يعني ابن عمر - عن نافعٍ
عن ابنِ عمر: أنه كان يأتي الجمار، في الأيام الثلاثة بعدَ يومِ النحرِ، ماشياً ذاهباً وراجعاً، ويُخبر: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعلُ ذلك
(3)
.
= وهو في "مسند أحمد"(16087).
ويشهد له حديث ابن مسعود الآتى برقم (1974).
وحديث الفضل بن عباس، عند مسلم (1282)، وأحمد (1794).
وحديث جابر السالف برقم (1905).
وحديث حرملة بن عمرو عند أحمد (19016).
وانظر ما سيأتي برقم (1967) و (1968).
(1)
حسن لغيره، كسابقه. عَبيدة: هو ابن حُميد الليثي.
(2)
حسن لغيره، كسابقيه. ابن إدريس: هو عبد الله بن إدريس الأودي.
وقوله: (ولم يَقمْ عندها) أي: عند جمرة العقبة يوم النحر.
وأما في أيام التشريق فسيأتى برقم (1973) من حديث عائشة أنه كان يقف عند الأولى والثانية فيطيل القيام.
(3)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف عبد الله بن عمر - وهو العمري -، لكنه متابع. القعنبي: هو عبد الله بن مسلمة.
وأخرجه الترمذي (915) من طريق ابن نُمير، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، به. وقال: حديث حسن صحيح.
وهو في "مسند أحمد"(5944) و (6222).
1970 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ حنبل، حدَّثنا يحيى، عن ابنِ جُرَيجٍ، أخبرني أبو الزبير
أنه سع جابرَ بنَ عبد الله يقول: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يرمي على راحلته يَوْمَ النحرِ يقولُ: "لِتَأخُذُوا مَنَاسِككم، فإني لا أدْرِي لَعَلِّي لا أحُجُّ بَعْدَ حَجتي هذه"
(1)
.
1971 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ حنبل، حدَّثنا يحيى بنُ سعيد، عن ابن جُريجٍ، أخبرني أبو الزبير سمعتُ جابرَ بنَ عبد الله يقول: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يرمي يَومَ النحرِ ضُحىً، فأما بعد ذلك فَبَعدَ زَوالِ الشَمسِ
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. فقد صرح ابن جريج - وهو عبد الملك بن عبد العزيز - وأبو
الزبير - وهو محمد بن مسلم بن تدرس - بالتحديث فانتفت شبهة تدليسهما. يحيى:
هو ابن سعيد القطان.
وأخرجه مسلم (1297)، والنسائي في "الكبرى"(4054) من طريق ابن جريج، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي (4002) من طريق سفيان الثوري، عن أبي الزبير، به. مختصراً بقول النبي صلى الله عليه وسلم.
وهو في "مسند أحمد"(14419).
قال الحافظ المزي في "الأطراف"(2804): هذا الحديث في رواية أبي الحسن ابن العبد، وأبي بكر بن داسة، ولم يذكره أبو القاسم.
(2)
إسناده صحيح كسابقه.
وأخرجه مسلم (1299)، وابن ماجه (3053)، والترمذي (909)، والنسائي في "الكبرى"(4056) من طرق عن ابن جريج، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وهو في "مسند أحمد"(14354) و (14435)، و"صحيح ابن حبان"(3886).
1972 -
حدَّثنا عبدُ الله بنُ محمد الزهريُّ، حدَّثنا سفيانُ، عن مِسعَر، عن وَبَرَةَ، قال:
سألت ابنَ عمر: مَتَى أرمي الجمارَ؟ قال: إذا رَمَى إمامُكَ فارمِ، فأعدتُ عليه المسألةَ، فقال: كنا نتحيّنُ زوالَ الشمس، فإذا زالتِ الشمسُ رمينا
(1)
.
1973 -
حدَّثنا علىُّ بنُ بحر وعبُد الله بنُ سعيد - المعنى - قالا: حدَّثنا أبو خالد الأحمر، عن محمد بن إسحاق، عن عبدِ الرحمن بنِ القاسم، عن أبيه
عن عائشة قالت: أفاضَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مِن آخرِ يومه حينَ صلَّى الظهرَ، ثم رجعَ إلى مِنى، فمكثَ بها ليالي أيامِ التشريقِ، يرمي الجمرةَ إذا زالتِ الشمسُ، كلَّ جمرة بسبع حصياتٍ يُكبر مَع كُلِّ حصاةٍ، ويَقِفُ عندَ الأولى والثانية، فَيُطِيلُ القيام ويتضرع، ويرمي الثالثة ولا يقِفُ عندها
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. سفيان: هو ابن عيينة، ومِسعَر: هو ابن كدام العامري، ووَبَرَة: هو ابن عبد الرحمن المُسْلِي.
وأخرجه البخاري (1746) من طريق مِسعر، بهذا الإسناد.
(2)
إسناده حَسَن. أبو خالد الأحمر - وهو سليمان بن حيان الأزدي - قوي الحديث، ثم هو متابع، ومحمد بن إسحاق حسن الحديث، وقد صرح بالسماع عند ابن حبان (3868) فانتفت شبهة تدليسه. علي بن بَحْر: هو القطان، وعبد الله بن سعيد: هو الكندى الأشج.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(24592)، وابن الجارود في "المنتقى"(492)، وأبو يعلى في "مسنده"(4744)، وابن خزيمة في "صحيحه"(2956) و (2971)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(3514)، وفي"شرح معاني الآثار" 2/ 220، والدارقطني في "سننه"(2680)، والبيهقي في "دلائل النبوة" 5/ 443 من طُرق عن أبي خالد الأحمر، بهذا الإسناد. =
1974 -
حدَّثنا حفصُ بنُ عمر ومسلم بن ابراهيم - المعنى - قالا: حدَّثنا شعبةُ، عن الحكم، عن إبراهيم، عن عبدِ الرحمن بن يزيد
عن ابنِ مسعود، قال: لما انتهى إلى الجمرةِ الكُبرى جَعَلَ البيتَ عن يساره ومِنىً عن يمينه، ورمى الجمرةَ بسبعِ حَصياتٍ، وقال: هكذا رمى الذي أُنزِلَتْ عليه سُورَةُ البقرة
(1)
.
1975 -
حدَّثنا عبدُ الله بنُ مسلمة القعنبيُّ، عن مالكٍ (ح)
وحدثنا ابنُ السرحِ، أخبرنا ابنُ وهب، أخبرني مالك، عن عبدِ الله بنِ أبي بكرٍ بن محمد بنِ عمرو بنِ حزم، عن أبيه، عن أبي البَدّاح بنِ عاصم
= وأخرجه ابن حبان (3868)، والحاكم في "المستدرك" 1/ 477 - 478، والبيهقي في "الكبرى" 5/ 148 من طريق محمد بن إسحاق، به. وقد صححه الحاكم على شرط مسلم، وسكت عنه الذهبي.
وقول عائشة: أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من آخر يومه حين صلَّى الظهر، ثم رجع إلى منى، مخالف لحديث ابن عمر الآتي برقم (1998) أنه صلى الله عليه وسلم أفاض يوم النحر ثم صلَّى الظهر بمنى، يعنط راجعاً.
وانظر للجمع بينهما ما علّقناه في "المسند"(24592) على حديث عائشة، وانظر كذلك "صحيح ابن خزيمة"(2956).
(1)
إسناده صحيح. شعبة: هو ابن الحجاج، والحكم: هو ابن عُتيبة الكِندي، وإبراهيم: هو ابن يزيد النخعي.
وأخرجه البخاري (1748) و (1749)، ومسلم (1296)، والنسائى في "الكبرى"(4063) من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد. وقرن النسائي مع الحكم منصور بن المعتمر.
وأخرجه بنحوه البخاري (1747) و (1750)، ومسلم (1296)، والنسائي (4064) و (4065) من طرق عن إبراهيم النخعي، به.
وأخرجه بنحوه أيضاً مسلم (1296)، والنسائي (4062) من طريق سلمة بن كهيل، وابن ماجه (3030)، والترمذي (916) و (917) من طريق جامع بن شداد، كلاهما عن عبد الرحمن بن يزيد، به. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وهو في "مسند أحمد"(3941)، و"صحيح ابن حبان"(3870).
عن أبيه: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رخَّص لِرعاء الإبلِ في البيتوتة يرمونَ يومَ النحرِ، ثم يَرمُونَ الغَدَ، أو مِنْ بعدِ الغَدِ بيومينِ، ويرمون يَوْمَ النَّفرِ
(1)
.
1976 -
حدَّثنا مسدَّدٌ، حدَّثنا سفيانُ، عن عبدِ الله ومحمد ابني أبي بكرٍ، عن أبيهما، عن أبي البدَّاح بنِ عدي
عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم رخَّصَ للرِّعاء أن يرمُوا يوماً ويَدعوا يوماً
(2)
.
1977 -
حدَّثنا عبدُ الرحمن بنُ المباركِ، حدَّثنا خالدُ بنُ الحارث، حدَّثنا شعبةُ، عن قتادة قال: سمعت أبا مِجلَزٍ يقول:
(1)
إسناده صحيح. ابن السرح: هو أحمد بن عمرو الأموي، وابن وهب: هو عبدالله.
وهو عند مالك في "الموطأ" 8/ 401، ومن طريقه أخرجه ابن ماجه (3037)، والترمذي (976)، والنسائي في "الكبرى" (4061). وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وهو في "مسند أحمد"(23775) و (23776).
وانظر ما بعده.
(2)
إسناده صحيح. مسدَّدٌ: هو ابن مسرهد الأسدي، وسفيان: هو ابن عيينة، وعبد الله ومحمد: هما ابن أبي بكر بن محمد الأنصاري، وأبو البدّاح بن عدي: هو أبو البداح بن عاصم بن عدي، نسب إلى جدِّه هنا.
وأخرجه ابن ماجه (3036)، والترمذي (975)، والنسائي في "الكبرى"(4060) من طرق عن سفيان، عن عبد الله وحده، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(23774)، و"صحيح ابن حبان"(3888).
وانظر ما قبله.
سألت ابنَ عباسِ عن شيء مِن أمرِ الجمارِ، قال: ما أدرى أرَمَاهَا
رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بستٍّ أو بسبعٍ
(1)
.
1978 -
حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا عبدُ الواحدِ بنُ زياد، حدَّثنا الحجاج، عن الزهري، عن عَمرَةَ بنتِ عبدِ الرحمن
عن عائشة قالتْ: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رَمَى أحَدُكُم جمرَةَ العَقَبةِ فقد حَلَّ لهُ كُل شيءٍ إلا النساءَ"
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. أبو مجلز: هو لاحق بن حميد.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(4070) من طريق خالد بن الحارث، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(3522).
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف. حجاج - وهو ابن أرطاة - مدلس وقد عنعن، ثم هو لم ير الزهري كما قال المصنف.
وأخرجه موقوفاً ابن أبي شيبة في "مصنفه" ص242 - القسم الذي نشره العمروي - عن وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: إذا رمى حل له كل شيء إلا النساء حتى يطوف بالبيت، فإذا طاف بالبيت حل له النساء. وإسناده صحيح.
وفي الباب عن ابن عباس عند أحمد (2090)، وابن ماجه (3041)، والنسائي في "الكبرى" (4076) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رميتم الجمرة فقد حل لكم كل شيء إلا النساء"، فقال رجل: والطيبُ؟ فقال ابن عباس: أما أنا فقد رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُضمِّخ رأسه بالمسك، أفطيبٌ ذاك أم لا؟ ورجاله ثقات رجال الصحيح إلا أن فيه انقطاعاً بين الحسن العرني وبين ابن عباس، وعن عمر عند الشافعي في "مسنده" 1/ 299، والحميدي (212)، وإسحاق بن راهويه (1121)، والنسائي في "الكبرى"(4152)، وابن خزيمة (2939)، والطبراني في"الشاميين"(3178)، والبيهقي 5/ 135 من طريقين عن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن أبيه، عن جده قال: إذا رميتم الجمرة وذبحتم وحلقتم، فقد حل لكم كل شيء حرُم عليكم إلا النساء والطيب. قال سالم: وقالت عائشة: أنا طيبتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحرامه قبل أن يحرم =