الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن أمُّ الحصين حدَّثته قالت: حججنا مع النبيَّ صلى الله عليه وسلم حجَّة الوداع، فرأيتُ أُسامةَ وبلالاً، وأحدُهما آخِذٌ بِخِطَامِ ناقةِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، والآخر رَافعٌ ثوبه يستُرُه مِن الحَرِّ حتى رمى جَمرَةَ العقبة
(1)
.
35 - باب المحرم يحتجم
1835 -
حدَّثنا أحمد بن حنبل، حدَّثنا سفيان، عن عمرو، عن عطاء وطاووس
عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو مُحرِم
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. أبو عبد الرحيم: هو خالد بن أبي يزيد الأموي.
وأخرجه مسلم (1298)، والنسائي في "الكبرى"(4052) من طريق محمد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (1298) من طريق معقل بن عبيد الله، عن زيد بن أبي أنيسة، به.
وهو في "مسند أحمد"(27259)، و"صحيح ابن حبان"(4564).
وقال النووي: فيه جوازُ تظليل المحرم على رأسه بثوب وغيره وهو مذهبنا ومذهب جماهير العلماء سواء كان راكباً أو نازلاً، وقال مالك وأحمد: لا يجوز، وإن فعل لزمته الفدية، وعن أحمد رواية أنه لا فدية، وأجمعوا على أنه لو قعد تحت خيمة أو سقف جاز، ووافقونا على أنه إذا كان الزمن يسيراً في المحمل لا فدية وكذا لو استظل بيده.
(2)
إسناده صحيح. سفيان: هو ابن عيينة، وعمرو: هو ابن دينار، وعطاء: هو ابن أبي رباح، وطاووس: هو ابن كيسان.
وأخرجه البخارى (1835) و (5695)، ومسلم (1202)، والترمذي (855)، والنسائى في "الكبرى"(3815) و (3816) من طرق عن سفيان، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائى (3223) و (3814) من طريق أبي الزبير، عن عطاء، به.
وهو في "مسند أحمد"(1923)، و"صحيح ابن حبان"(3951).
وانظر ما سيأتى بالأرقام (1836) و (2372) و (2373) و (3423). =
1836 -
حدَّثنا عثمان بن أبي شيبة، حدَّثنا يزيد بن هارون، أخبرنا هِشام، عن عِكرِمَة
عن ابن عباس: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم احتجم - وهو محرم - في رأسِه مِنْ داءٍ كان بهِ
(1)
.
1837 -
حدَّثنا أحمد بن حنبل، حدَّثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة عن أنسِ: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم احتجَم وهو محرمٌ على ظهرِ القَدَمِ من وجَعٍ كانَ به
(2)
.
= قال الخطابي: لم يكره أكثر من كره من الفقهاء الحجامة للمحرم إلا من أجل قطع الشعر، فإن احتجم في موضع لا شعر فيه، فلا بأس به، وإن قطع شعراً افتدى.
وممن رخص في الحجامة للمحرم سفيان الثوري وأصحاب الرأي، وهو قول الشافعي وأحمد وإسحاق، وقال مالك: لا يحتجم المحرم إلا من ضرورة لا بد منها، وكان الحسن البصري: يرى في الحجامة دماً يهريقه.
(1)
إسناده صحيح. هشام: هو ابن حسان الأزدي.
وأخرجه البخاري (5700)، والنسائي في "الكبرى"(7555) من طريقين عن هشام، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(2108)، و "صحيح ابن حبان"(3950).
وانظر ما قبله.
(2)
رجاله ثقات. لكن خالف معمراً في وصله سعيد بن أبي عَروبة كما قال
المصنف، فأرسله عن قتادة. وابن أبي عروبة ثبتٌ في قتادة، وأما معمر فنقل ابنُ معين
عنه أنه قال: جلست إلى قتادة وأنا صغير، فلم أحفظ عنه الأسانيد، ذكره ابن رجب في "شرح العلل" 2/ 509، وقال الدارقطني فيما نقله عنه ابن رجب أيضاً: معمر سيئ الحفظ لحديث قتادة. وقد شذ بقوله: على ظهر القدم، فقد روى ابن عباس عند البخاري (5700) وغيره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم في رأسه. وروى ابن بحينة عن البخاري (1836)، ومسلم (1203): أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم في وسط رأسه. =