الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سألتُ جابرَ بنَ عبد الله، عن رُكوب الهَدي، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اركبها بالمَعرُوفِ إذا أُلجئْتَ إليها، حتى تَجِدَ ظهراً" (
1).
18 -
باب في الهدي إذا عطب قبل أن يبلغ
1762 -
حدَّثنا محمدُ بنُ كثير، أخبرنا سفيانُ، عن هشامٍ، عن أبيه
عن ناجية الأسلميِّ: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بعَثَ معه بهديٍ، فقال:"إن عَطِبَ منها شيءٌ فانحَرهُ، ثم اصْبُغ نعلَه في دمه، ثم خلِّ بينه وبين الناس"
(2)
.
1763 -
حدَّثنا سليمان بنُ حرب ومُسددٌ قالا: حدَّثنا حمادٌ (ح)
وحدثنا مُسدَّدٌ حدَّثنا عبد الوارث - وهذا حديثُ مُسددِ - عن أبي التَّيِّاح، عن موسى بن سلمة
عن ابن عباس، قال: بَعَثَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فلاناً الأسلميَّ، وبَعَثَ
معه بثمانِ عشرةَ بَدَنةً، فقال: أرأيتَ إن أُزحِفَ عليَّ منها شيءٌ؟ قال:
(1)
إسناده صحيح. ابن جريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز الأموي، وأبو الزبير: هو محمد بن مسلم بن تدرس الأسدي.
وأخرجه مسلم (1324)، والنسائى في "الكبرى"(3770) من طريقين عن يحيي ابن سعيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (1324) من طريق معقل بن عُبيد الله، عن أبي الزبير، به.
وهو في "مسند أحمد"(14413)، و"صحيح ابن حبان"(4015) و (4017).
(2)
إسناده صحيح. سفيان: هو ابن سعيد الثوري، وهشام: هو ابن عروة بن الزبير الأسدي.
وأخرجه ابن ماجه (3106)، والترمذي (926)، والنسافى في "الكبرى"(4123) و (6605) من طريقين عن هشام، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وهو في "مسند أحمد"(18943)، و"صحيح ابن حبان"(4023).
"تَنْحَرُهَا ثم تَصْبغُ نَعْلَها في دَمِهَا، ثم اضْرِبْها على صَفْحَتِها، ولا تأكُلْ منها أنتَ ولا أحدٌ مِنْ أصْحَابِكَ - أو قال: مِنْ أهْلِ رُفقَتِكَ -"
(1)
.
وقال في حديث عبد الوارث: "ثم اجعله على صَفْحَتِها" مكان "اضْرِبها".
قال أبو داود: سمعتُ أبا سلمة، يقول: إذا أقمتَ الإسنادَ والمعنى، كفاك، فهذه توسعةٌ في نقل الحديث على المعنى.
(1)
إسناده صحيح. مسدَّدٌ: هو ابن مسرهد الأسدي، وحماد: هو ابن زيد الأزدي، وعبد الوارث: هو ابن سعيد العنبري، وأبو التياح: هو يزيد بن حميد الضُبَعي، وموسى ابن سلمة: هو ابن المُحَبِّق الهُذَلي.
وأخرجه مسلم (1325) من طريق عبد الوارث، بهذا الإسناد. ولفظه: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بست عشرة بدنة.
وأخرجه مسلم (1325)، والنسائي في "الكبرى"(4122) من طريق إسماعيل ابن عُلَيّة، عن أبي التياح، به.
وهو في "مسند أحمد"(1869)، و"صحيح ابن حبان"(4024) و (4025).
وأخرجه مسلم (1326)، وابن ماجه (3105) من طريق قتادة، عن سنان بن سلمة، عن ابن عباس، عن ذؤيب الخُزاعى، به. دون تحديد عدد البدن.
وهو في "مسند أحمد"(17974).
قوله: أزحف. قال الخطابي: معناه: أعيا وكل، يقال: زحف البعير: إذا جرَّ فرسنه على الأرض من الأعياء، وأزحفه السير إذا جهده فبلغ هذه الحال.
وقوله: ولا تأكل منها أنت ولا أحد من أصحابك، يشبه أن يكون معناه: حرم ذلك عليه وعلى أصحابه ليحسم عنهم باب التهمة فلا يعتلوا بأن بعضها قد زحف فينحروه إذا قرموا إلى اللحم فيأكلوه.
وقال الطيبي رحمه الله: سواء كان فقيراً أو غنياً، وإنما منعوا ذلك قطعاً لأطماعهم لثلا ينحرها أحد، ويتعلل بالعطب، هذا إذا أوجبه على نفسه، وأما إذا كان متطوعاً، فله أن ينحر ويأكل منه، فإن مجرد التقليد لا يخرجه عن ملكه.
قال أبو داود: الذي تفرَّد به من هذا الحديث قولُه: "ولا تأكل منها أنتَ ولا أحدٌ مِنْ رفقتك"
(1)
.
1764 -
حدَّثنا هارونُ بنُ عبد الله، حدَّثنا محمدٌ ويعلى ابنا عُبيدٍ، قالا:
حدَّثنا محمدُ بنُ إسحاق، عن ابن أبا نَجيح، عن مجاهدٍ، عن عبدِ الرحمن بن أبي ليلى
عن علي قال: لما نَحَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بُدْنه، فنَحَرَ ثلاثينَ بيدِه، وأمَرَني فنَحَرْتُ سائِرَها
(2)
.
1765 -
حدَّثنا إبراهيمُ بنُ موسى الرازي، أخبرنا (ح)
وحدَثنا مسدَّدٌ، حدَّثنا عيسى - وهذا لفظُ إبراهيمَ - عن ثورٍ، عن راشد بن سعد، عن عبد الله بن عامر بن لُحَيٍّ
(1)
قوله: قال أبو داود: سمعت أبا سلمة
…
إلى هنا، أثبتناه من (أ) و (هـ)، وهو في روايتي ابن داسه وابن الأعرابي.
(2)
إسناده ضعيف لانقطاعه، محمد بن إسحاق مدلس وقد عنعنه، بينه وبين ابن أبي نجيح فيه رجل مبهم، فقد رواه أحمد في مسند ابن عباس برقم (2359) عن يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن إسحاق، قال: حدثني رجل، عن عبد الله بن أبي نحيح، عن مجاهد بن جبر، عن ابن عباس
…
فذكر الحديث بعينه. ثم هو مخالف لما في "صحيح مسلم"(1218)(147) وغيره من حديث جابر: أن النبي صلى الله عليه وسلم نحر من هديه ثلاثاً وستين بيده، ثم أعطى عليا فَنَحر ما غبر، وهي سبع وثلاثون بدنه تكملة المئة.
محمد: هو ابن عبيد الطنافسي، وابن أبي نجيح: هو عبد الله الثقفي، ومجاهد: هو ابن جبر المخزومي.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1374)، والبيهقي 5/ 238 من طريق محمد بن عبيد، بهذا الإسناد.
وانظر ما سيأتي برقم (1769).
عن عبد الله بن قُرطٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ أعظم الأيامِ عندَ الله
يومُ النحرِ، ثم يومُ القَرِّ" - قال عيسى: قال ثور: وهو اليومُ الثاني
- قال: وقُرِّبَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم بَدَناتٌ خَمْسٌ - أوسِتٌّ - فطفِقْنَ يزدلِفْنَ إليه بأيتهن يبدأ، فلما وَجَبَتْ جنوبُها، قال: فتكلَّم بكلمةِ خفيَّة لم أفهمها، فقلت: ما قال؟ قال: "مَن شاءَ اقْتَطَعَ"
(1)
.
1766 -
حدَّثنا محمد بنُ حاتم، حدَّثنا عبدُ الرحمن بنُ مهدي، حدَّثنا عبدُ الله ابن المبارك، عن حَرمَلَة بن عِمران، عن عبدِ الله بنِ الحارث الأزديِّ
سمعتُ غَرَفَة بنَ الحارِثِ الكنديَّ قال: شَهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في حَجَّةِ الوَداع وأُتِيَ بالبُدنِ، فقال:"اُدْعُو لي أبا حسن"، فدُعي له علي، فقال له "خُذْ بِأسفَلِ الحربةِ" وأخذَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بأعلاها، ثم طعنا بِها في البُدنِ، فلما فَرَغَ رَكبَ بغلَته، وأردف علياً رضي الله عنه
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. عيسى: هو ابن يونس السبيعي، ومسدد: هو ابن مسرهد الأسدي، وثور: هو ابن يزيد الرَّحَبي، وراشد بن سعد: هو المَقْرائي.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(4083) من طريق يحيى بن سعيد القطان، عن ثور، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(19075)، و"صحيح ابن حبان"(2811).
يوم القر: هو اليوم الذي يلي يوم النحر، وإنما سمي يوم القر، لأن الناس يقرون فيه بمنى، وذلك لأنهم فرغوا من طواف الإفاضة والنحر، واستراحوا وقروا.
وقوله: يزدلفن معناه: يقتربن من قولك: زلف الشئ: إذا قرب. وقوله: وجت جنوبها معناه: زهقت أنفسها، فسقطت على جنوبها، وأصل الوجوب: السقوط، وفي قوله: من شاء اقتطع دليل على جواز هبة المشاع.
(2)
إسناده ضعيف، لجهالة عبد الله بن الحارث الأزدي. ومع ذلك فقد حسنه الحافظ ابن حجر في "الأربعين المتباينة السماع" الحديث الثلاثون! =