الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
33 - باب حق السائل
1665 -
حدَّثنا محمدُ بنُ كثيرٍ، أخبرنا سفيانُ، حدَّثنا مصعبُ بنُ محمد بن شُرَحبيلٍ، حدثني يعلى بنُ أبي يحيى، عن فاطمة بنت حُسين
عن حُسين بن علي قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "للسَائِلِ حَقٌّ وإن جاء على فرس"
(1)
.
= وللشطر الثاني في الحديث، وهو قوله: "ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء
…
"
شاهد من حديث ثوبان عند أحمد (22392)، وابن ماجه (1856)، والترمذي (3094)، وحسَّنَه.
وآخر من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص عند أحمد (6567)، ومسلم (1467)، وابن ماجه (1855)، والنسائي في "الكبرى" (5325) بلفظ:"الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة".
وثالث من حديث أبي هريرة عند النسائي (5324) قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أيّ النساء خير؟ قال: "التي تسرُّه إذا نظر، وتطيعه إذا أمر" ولا تخالفه في نفسها وماله بما يكره". وإسناده صحيح.
(1)
حديث حسن. وقد حَسَّن إسناد هذا الحديث الحافظ العلائي في "النقد الصحيح" ص 41 - 42، وجوّده الحافظ العراقي في "التقييد والإيضاح" والبرهان الأبناسي في "الشذا الفياح"، والحافظ السخاوي في "المقاصد الحسنة"، ونقل المناوي في "فيض القدير" أن ابن حجر العسقلاني ردّ على ابن الجوزي في إيراده هذا الحديث في "الموضوعات". يعلى بن أبي يحيى - ويقال: يحيى بن أبي يعلى - روى عنه مصعب بن محمد بن شرحبيل ومحمد بن عبد الله بن مسلم الزهري وإسماعيل بن عبد الملك الأسدي، وذكره ابن حبان في "الثقات". ووصفه الدولابي بأنه مولى فاطمة بنت الحُسين.
وأخرجه ابن أبي شيبة 3/ 113، وأحمد (1730)، وحميد بن زنجوية في "الأموال"(2088)، والبخاري في "التاريخ الكبير" 8/ 416 معلقاً، والبزار في "مسنده"(1343)، وأبو يعلى (6784)، وابن خزيمة (2468)، والطبراني في "الكبير"(2893)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" 8/ 379 وفي "معرفة الصحابة"(1803)، والبيهقي 7/ 23،=
1666 -
حدَّثنا محمدُ بنُ رافع، حدَّثنا يحيى بن آدم، حدَّثنا زهيرٌ، عن شيخٍ، قال: رأيتُ سفيان عنده، عن فاطمةَ بنتِ حُسين، عن أبيها، عن عليّ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مثله
(1)
.
= وابن عبد البر في "التمهيد" 5/ 296 من طرق عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد. لكن سقط بعضُ الإسناد من مطبوع ابن خزيمة.
وانظر ما بعده.
ويشهد له حديث الهرماس بن زياد عند ابن قانع في "معجم الصحابة" 3/ 211، والطبراني في "الكبير" 22/ (535) وفي إسناده عثمان بن فائد، وهو ضعيف.
ومرسل زيد بن أسلم عند مالك في "الموطأ" 2/ 996، وعبد الرزاق (20017) ورجاله ثقات.
وانظر "المقاصد الحسنة" للحافظ السخاوي (873).
قال ابن الأثير في "النهاية": معناه الأمر بحسن الظن بالسائل إذا تعرّض لك، وأن لا تجْبَهَه بالتكذيب والردّ مع إمكان الصدق، أي: لا تخيب السائل وإن رابك منظره وجاء راكباً على فرس، فإنه قد يكون له فرس ووراءه عائلة، أو دين يجوز معه أخذ الصدقة، أو يكون من الغزاة أو من الغارمين وله في الصدقة سهم.
(1)
حديث حسن كسابقه، ويغلب على ظننا أن الرجل المبهم في هذا الإسناد مو يعلى بن أبي يحيى الذي مضى ذكره في الإسناد السابق كما استظهره الحافظ العلائي في "النقد الصحيح".
وقد اختلف في إسناد هذا الحديث فمرة جاء عن حسين بن علي، عن أبيه كما هو هنا، ومرة جاء عن حسين بن علي مرسلاً - كما في الإسناد السابق. قال العلائي: وإن يكن كذلك فهو مرسل صحابي لا يجيء فيه الخلاف الذي في المرسل. زهير: هو ابن معاوية الجعفي.
وأخرجه القضاعي في "مسند الشهاب"(285)، البيهقي 7/ 23، من طريق زهير ابن معاوية، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله.