الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن أسماء بنتِ يزيد بن السَّكَن الأنصاريةِ: أنها طُلِّقتْ على عهدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ولم يكن لِلمُطلَّقةِ عدَّةٌ، فأنزل الله عز وجل حين طُلِّقت أسماءُ بالعدَّه للطلاقِ، فكانت أولَ منْ أُنزِلَتْ فيها العِدَّةُ للمطلقاتِ
(1)
.
37 - باب في نسخ ما استُثني بهِ من عدة المطلقات
2282 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ محمد بن ثابت المروزي، حدثني عليُّ بن حُسين، عن أبيه، عن يزيدَ النحوي، عن عِكرمة
عن ابنِ عباس، قال:{وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ} [البقرة: 228] وقال: {وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ} [الطلاق: 4] فنسخ مِن ذلك، وقال:{ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا} [الأحزاب: 49]
(2)
.
(1)
إسناده حسن. إسماعيل بن عياش صدوق في روايته عن أهل بلده، وهذا منها، ومهاجر -وهو ابن أبي مسلم الأنصاري- صدوق حسن الحديث أيضاً.
وأخرجه البيهقي في "الكبرى" 7/ 414 من طريق أبي داود، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" قوله تعالى: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ} [البقرة: 228] من طريق إسماعيل بن عياش، به. وقال ابن كثير في "تفسيره" 1/ 396 بعد أن أورده من طريق ابن أبي حاتم: هذا حديث غريب من هذا الوجه.
وأسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية: هي من بني عبد الأشهل، وهي ابنة عمة معاذ بن جبل، وكانت من المبايعات، وكانت رسول النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قتلت تسعة من الروم يوم اليرموك بعمود فُسطاطها.
(2)
إسناده حسن. علي بن الحسين -وهو ابن واقد المَروَزي- حسن الحديث.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(5674) والبيهقي 7/ 424 من طريق علي بن الحسين، بهذا الإسناد.
وقد سلف الكلام على أنه ليس ثَمة نسخ عند الحديث (2195).