الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن ثوبان - قال: وكان ثوبانُ مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ تكفَّلَ لي أن لا يَسْألَ الناسَ شيئاً وأتكفَّلَ له بالجنة"، فقال ثوبانُ: أنا، فكان لا يسألُ أحداً شيئاً
(1)
.
28 - باب في الاستعفاف
1644 -
حدَّثنا عبدُ الله بنُ مَسلَمةَ، عن مالكٍ، عن ابن شهاب، عن عطاء ابن يزيد الليثيِّ
عن أبي سعيد الخدريِّ: أن ناساً من الأنصار سألوا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم، ثم سألوه فأعطاهم، حتَى إذا نَفِدَ ما عندَه قال:"ما يكونُ عندي مِن خير، فلن أدَّخره عنكم، ومن يَستَعفِفْ يُعِفُّه الله، ومن يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ الله، ومن يَتَصبَّر يُصبرْهُ الله، وما أُعطيَ أحدٌ مِن عطاءٍ أوسعَ مِن الصبر"
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. معاذ: هو ابن معاذ بن نصر العنبري، وعاصم: هو ابن سليمان الأحول، وأبو العالية: هو رفيع بن مهران الرياحي.
وأخرجه ابن ماجه (1837)، والنسائي في "الكبرى"(2382) من طريق عبد الرحمن ابن يزيد عن ثوبان، به.
وهو في "مسند أحمد"(22374).
وأخرج أحمد (22420)، والدارمي (1645)، والبزار (923 - كشف الأستار)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 2/ 20، والطبراني في "المعجم الكبير"(1407)، وأبو نعيم في "الحلية" 1/ 181 من حديث ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من سأل مسألة وهو عنها غني كانت شيناً في وجهه يوم القيامة" وإسناده صحيح.
(2)
إسناده صحيح. ابن شهاب: هو محمد بن مسلم الزهري.
وهو عند مالك في "الموطأ" 2/ 997، ومن طريقه أخرجه البخاري (1469)، ومسلم (1053)، والترمذي (2143)، والنسائي في " الكبرى"(2380). =
1645 -
حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا عبدُ الله بنُ داود (ح)
وحدَّثنا عبدُ الملك بنُ حبيب أبو مروان، حدَّثنا ابن المبارك - وهذا حديثُه - عن بشير بن سلمان، عن سيَّار أبي حمزة، عن طارقٍ
عن ابن مسعود، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أصابته فَاقَةٌ فأنزلها بالناسِ، لم تُسَدَّ فاقتُه، ومن أنزلها بالله أوشَك الله له بالغنى: إمَّا بموت عاجل، أو غِنًى عاجل"
(1)
.
1646 -
حدَّثنا قتيبةُ بنُ سعيد، حدَّثنا الليثُ بنُ سعد، عن جعفر بن ربيعة، عن بَكر بن سَوادَةَ، عن مسلم بن مَخشيٍّ، عن ابنِ الفِرَاسي
أن الفِرَاسِيَّ قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أسألُ يا رسولَ الله؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا، وإن كنت سائلاً لا بد، فاسأل الصَّالحين"
(2)
.
= وأخرجه البخاري (6470)، ومسلم (1053) من طريقين عن ابن شهاب الزهري، به.
وهو في "مسند أحمد"(11091)، و"صحيح ابن حبان"(3400).
(1)
إسناده حسن. سيّار أبو حمزة روى عنه جمع وذكره ابن حبان في "الثقات" فهو حسن الحديث. مسدَّدٌ: هو ابن مسرهد الأسدي، وعبد الله: هو ابن داود بن عامر الرَّبيع الهمداني، وابن المبارك: هو عبد الله، وطارق: هو ابن شهاب بن عبد شمس البجلي.
وأخرجه الترمذي (2479) من طريق سفيان الثوري عن بشير بن سليمان، بهذا الإسناد. وقال عنه: حديث حسن صحيح غريب.
وهو في "مسند أحمد"(3696).
وقوله: إما بموت عاجل. قال في "عون المعبود": قيل: بموت قريب له غني فيرثه، ولعل الحديث مقتبس من قوله تعالى:{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق:2 - 3].
(2)
إسناده ضعيف، لجهالة مسلم بن مَخْشيّ وابن الفراسي.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(2379) عن قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(18945).
1647 -
حدَّثنا أبو الوليد الطيالسيُّ، حدَّثنا ليثٌ، عن بُكير بن عبد الله بن الأشج، عن بسر بن سعيد
عن ابن الساعدي، قال: استعملني عُمرُ على الصدقةِ، فلما فرغتُ منها، وأديتُها إليه، أمر لي بعُمالة، فقلت: إنما عملتُ لله، وأجري على الله، قال: خذ ما أُعطِيتَ، فإني قد عَمِلْتُ على عهد رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فعمَّلني، فقلتُ مِثْلَ قولك، فقال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"إذا أعْطِيتَ شيئاً مِن غيرِ أن تسأله، فكُل وتصَدَّقْ"
(1)
.
1648 -
حدَّثنا عبدُ الله بنُ مسلمةَ، عن مالكٍ، عن نافع
عن عبد الله بن عُمَرَ، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال وهو على المنبر وهو يَذكر الصَّدَقَةَ والتعففَ منها، والمسألة:"اليدُ العُليِا خيرٌ مِن اليد السُّفلى، واليِدُ العُليا المنفقَة، والسُّفلى السائلة"
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. أبو الوليد: هو هشام بن عبد الملك الطيالسي، والليث: هو ابن سعد، وابن الساعدي - وقيل ابن السَّعدي -: هو عبد الله.
وأخرجه مسلم (1045)، والنسائي في "الكبرى"(2396) من طريق بكير بن
عبد الله بن الأشج، به.
وأخرجه بنحوه البخاري (7164)، والنسائى (2397 - 2398) من طريق حُوَيطِب ابن عبد العُزَّى، عن عبد الله بن السعدي، به.
وهو في "مسند أحمد"(371)، و"صحيح ابن حبان"(3405).
وسيأتي مختصراً برقم (2944).
العُمالة بضم العين: أجر العامل على عمله، وعَمّلَني بتشديد الميم: أعطاني العمالة، وأما العَمالة بفتح العين، فهي نفس العمل.
(2)
إسناده صحيح.
وهو عند مالك في "الموطأ" 2/ 998، ومن طريقه أخرجه البخاري (1429)، ومسلم (1033)، والنسائي في "الكبرى"(2324).
وأخرجه البخاري (1429) من طريق أيوب، عن نافع، به.
وهو في "مسند أحمد"(4474)، و"صحيح ابن حبان"(3364).
قال أبو داود: اختلف على أيوبَ عن نافع في هذا الحديث: قال عبد الوارث: "اليدُ العُليا المتعففةُ"، وقال أكثرُهم عن حماد بن زيد، عن أيوب:"اليدُ العليا المنفقة". وقال واحدٌ عن حماد: المتعففة
(1)
.
1649 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ حنبل، حدَّثنا عَبيدة بن حُميد التيميُّ، حَدَثني أبو الزعراء، عن أبي الأحوص
عن أبيه مالك بن نضلة، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "الأيْدي ثلاثة: فيَدُ الله العُليا، ويَدُ المُعطِي التي تَلِيها، ويَدُ السائِلِ السُّفلى، فأعْطِ الفَضْلَ، ولا تَعْجِزْ عن نَفْسِكَ"
(2)
.
(1)
قال الحافظ في "الفتح" 3/ 297: فأما الذي قال عن حماد: المتعففة بالعين وفائين، مُسدَّد كذلك روينا عنه في "مسنده"رواية معاذ بن المثنى عنه، ومن طريقه أخرجه ابن عبد البر في "التمهيد"، وقد تابعه على ذلك أبو الربيع الزهراني كما رويناه في كتاب "الزكاة" ليوسف بن يعقوب القاضي: حدَّثنا أبو الربيع.
وأما رواية عبد الوارث فلم أقف عليها موصولة، وقد أخرجه أبو نعيم في "المستخرج" من طريق سليمان بن حرب عن حماد بلفظ:"اليد العليا يد المعطي" وهذا يدل على أن من رواه عن نافع بلفظ "المتعففة" فقد صحَّف.
(2)
إسناده صحيح. أبو الزعراء: هو عمرو بن عمرو - ويقال: ابن عامر - بن مالك، وأبو الأحوص: هو عوف بن مالك بن نضْلة.
وهو عند أحمد في "مسنده"(15890)، ومن طريقه أخرجه الحاكم في "المستدرك" 1/ 408.
وأخرجه ابن خزيمة (2440)، وابن حبان (3362)، والبيهقي 4/ 198 من طريق عَبِيدة بن حُميد، به.
وله شاهد من حديث عبد الله بن عمر سلف قبله.
وآخر من حديث عبد الله بن مسعود عند أحمد برقم (4261).
وقوله: "ولا تعجز عن نفسك"، أي: لا تعجز عن ردّ نفسك إذا منعتك عن الإعطاء.