الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن يعلى، قال: طافَ النبِيُّ صلى الله عليه وسلم مُضْطَبِعاً بِبُرْدٍ أخضر
(1)
.
1884 -
حدَّثنا أبو سَلَمةَ موسى، حدَّثنا حمادٌ، عن عبد الله بن عثمان بن خُثيم، عن سعيد بن جُبير
عن ابنِ عباس: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وأصحابَه اعتمروا مِن الجِعْرَانة، فرمَلوا بالبيتِ، وجعلُوا أرديتَهم تحتَ آباطِهِم ثم قَذَفُوها على عواتقِهم اليُسرى
(2)
.
50 - باب في الرَّملَ
1885 -
حدَّثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيلَ، حدَّثنا حمادٌ، حدَّثنا أبو عاصمٍ الغَنَوي، عن أبي الطُّفيلِ، قال:
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين إلا أنه منقطع، ابن جريج - وهو عبد الملك بن عبد العزيز - لم يسمعه من ابن يعلى، وقد دلَّسَه عنه، والواسطة بينهما عبد الحميد بن جبير وهو ثقة من رجال الشيخين، سفيان: هو ابن سعيد الثوري، وابن يعلى: هو صفوان بن يعلى التميمي، ذكره الحافظ المزي في "التهذيب" 34/ 484 فيمن اشتهر بالنسبة إلى أبيه وقال: إن لم يكن صفوان بن يعلى فلا أدري من هو. قلنا: وصفوان ثقة من رجال الشيخين.
وأخرجه ابن ماجه (2954)، والترمذي (875) من طريقين عن سفيان، عن ابن جريج، عن عبد الحميد، عن ابن يعلى، عن أبيه، به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وهو في "مسند أحمد"(17956).
(2)
إسناده قوي. عبد الله بن عثمان بن خثيم صدوق لا بأس به. حمّاد: هو ابن سلمة بن دينار البصري.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2792) و (3512)، والطبراني في "المعجم الكبير"(12478)، والبيهقي في "السنن الكبرى" 5/ 79 من طرق عن حمّاد، بهذا الإسناد.
وانظر ما بعده.
قلتُ لابنِ عباس: يزعمُ قومُك أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قد رَمَلَ بالبيتِ، وأن ذلك سنَّةٌ، قال: صَدَقُوا وكَذبُوا، قلت: وما صَدقوا، وما كذبوا؟ قال: صَدَقُوا: قد رمَلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وكَذَبُوا: ليس بسنَّة، إن قريشاً قالت زَمَنَ الحُديبية: دعوا محمداً وأصحابَه حتى يموتوا موتَ النَّغَفِ، فلما صالحُوه على أن يجيئوا مِن العامِ المقبل، فيُقِيمُوا بمكةَ ثلاثةَ أيامٍ، فَقَدِمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم والمشركون مِن قِبَل قُعَيْقِعَان، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه:"ارمُلُوا بالبيتِ ثلاثاً " وليس بسنةٍ، قلتُ: يزعمُ قومُك أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم طافَ بين الصفا والمروةِ على بعيرٍ وأن ذلك سنةٌ، قال:
صدقوا وكذبوا، قلت: ما صدقوا وما كذبوا؟ قال: صدقوا: قد طافَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بين الصفا والمروةِ على بعير، وكذبوا: ليست بسنة، كان الناسُ لا يُدْفعون عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ولا يُصرفون عنه، فطاف على بعيرٍ، ليسمعوا كلامه، وليروا مكانه، ولا تنالُه أيديهم
(1)
.
(1)
إسناده صحيح. أبو عاصم الغَنَوي وثقه ابن معين في رواية إسحاق بن منصور، وقول الحافظ في "التقريب": مقبول، غير مقبول، وباقي رجاله ثقات. وانظر تمام كلامنا عليه في "مسند أحمد" (2707). حمّاد: هو ابن سلمة البصري.
وأخرجه بطوله الطيالسي (2697)، والطبراني (10628)، والبيهقي في "الشعب"(4077) من طريق حمّاد، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (1264) من طريقين عن أبي الطُّفيل، به.
وأخرجه مختصراً البخاري (1649) و (4257)، ومسلم (1266)، والنسائي في "الكبرى"(3959) من طريق عطاه بن أبي رباح، والترمذي (879) من طريق طاووس ابن كيسان، كلاهما عن ابن عباس، قال:"إنما سعى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت وبين الصفا والمروة ليُريَ المشركين قُوَّته".
وهو في "مسند أحمد"(2707)، و"صحيح ابن حبان"(3811).
وانظر ما سيأتي برقم (1886) و (1889) و (1890). =
1886 -
حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا حمادُ بن زيد، عن أيوب، عن سعيد بنِ جُبير أنه حدَّث
عن ابن عبَّاس، قال: قَدِمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مكة وقد وهنتْهم حُمَّى
يَثْرِبَ، فقال المشركونَ: إنه يقدمُ. عليكم قومٌ قد وهَنَتْهُمُ الحُمّى، ولقُوا
منها شراً، فأطلعَ اللهُ تعالى سبحانه نبيَّه صلى الله عليه وسلم على ما قالوه، فأمرهم أن يَرمُلوا الأشواطَ الثلاثةَ، وأن يمشوا بَينَ الرُّكنينِ، فلما رأوهُم رمَلُوا قالوا: هؤلاء الذين ذكرتم أن الحُمَّى قد وهنتَهُم، هؤلاء أجْلُد منا، قال ابنُ عباس: ولم يأمرهم أن يرملوا الأشواط كُلَّها إلا إبقاء عليهم
(1)
.
= النغف: قال الخطابي: دود يسقط من أنوف الدواب، واحدتها: نغفة، يقال للرجل
إذا استُحقِر واستضعِفَ، ما هو إلا نَغَفَة.
وقعيقعان بضم القاف وفتح العين: جبل مشهور بمكة، سمي بذلك، لأن جُرهُماً لما تحاربوا، كثرت القعقعة بالسلاح هناك.
وقوله: ليس بسنة. معناه أنه أمر لم يُسن فعله لكافة الأمة على معنى القربة كالسنن التي هي عبادات، ولكنه شيء فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم لسبب خاص وهو أنه أراد أن يُري الكفار قوة أصحابه، وكانوا يزعمون أن أصحاب محمد قد أوهنتهم حُمى يثرب ووقذتهم، فلم يبق فيهم طِرق.
(1)
إسناده صحيح. مسدَّدٌ: هو ابن مسرهد الأسدي، وأيوب: هو ابن أبي تميمة السختياني.
وأخرجه البخاري (1602) و (4256)، ومسلم (1266)، والنسائي في "الكبرى"(3928) من طرق عن حمّاد بن زيد، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(2639).
وانظر ما قبله.
وهنتهم: أضعفتهم، ويثرب اسم المدينة في الجاهلية، وسميت في الإسلام المدينة وطيبة وطابة.=
1887 -
حدَّثنا أحمد بن حنبل، حدَّثنا عبدُ الملك بن عمرو، حدَّثنا هشامُ ابن سعد، عن زيدِ بن أسلم، عن أبيه، قال:
سمعتُ عمر بن الخطاب يقول: فيم الرَّمَلان اليوم، والكشفُ
عن المناكب؟ وقد أطَّأ الله الإسلامَ، ونفى الكفرَ وأهلَه، مع ذلك لا
نَدَعُ شيئاً كنا نفعلُه على عهدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم
(1)
.
1888 -
حدَّثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا عيسى بن يونس، حدَّثنا عُبيد الله بن أبي زياد، عن القاسم
عن عائشةَ، قالت: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إنما جُعِلَ الطوافُ بالبيتِ وبين الصَّفا والمروةِ ورمْيُ الجِمار لإقامةِ ذكرِ الله"
(2)
.
= أجلد: أشد جلدة وقوة، والإبقاء عليهم علة لعدم أمرهم بالرمل في الأشواط كلها لانهم كانوا على الحقيقة ضعافاً مهازيل.
(1)
صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات. هشام بن سعد: ضعيف يعتبر به، وقد توبع.
وأخرجه ابن ماجه (2952) من طريق جعفر بن عون، عن هشام بن سعد، بهذا الإسناد.
وأخرج بنحوه البخاري (1605) من طريق محمد بن جعفر بن أبي كثير، عن زيد ابن أسلم، به.
وهو في "مسند أحمد"(317).
وقوله: وقد أطأ الله الإسلام: إنما هو: وطأ الله الإسلام، أي: ثبته وأرساه والواو قد تبدل همزة.
قال الخطابي: وفيه دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم قد يسن الشيء لمعنى، فيزول ذلك المعنى، وتبقى السنة على حالها، وممن كان يرى الرمل سنة مؤكدة، ويرى على من تركه دماً سفيان الثوري، وقال عامة أهل العلم: ليس على تاركه شيء.
(2)
إسناده ضعيف. عُبيد الله بن أبي زياد - وهو القدّاح - مختلفٌ فيه، وهو إلى الضعف أقربُ، وقد انفرد برفعه عن القاسم، ووقفه غيرُه كما بيناه في "مسند أحمد"(24351). =
1889 -
حدّثنا محمدُ بن سليمان الأنباريُّ، حدَّثنا يحيي بن سُليم، عن ابن خُثَيم، عن أبي الطُّفيل
عن ابنِ عباس: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم اضطبعَ فاستلَم وكبَّرَ، ثم رَمَلَ ثلاثةَ أطوافٍ، وكانوا إذا بلغوا الرُّكنَ اليماني وتغيَّبوا مِن قُريش، مَشَوْا، ثم يطلُعُون عليهم يَرْمُلُونَ، تقول قريش: كأنهم الغِزلانُ. قال ابن عباس: فكانت سنةً
(1)
.
1890 -
حدَّثنا موسى بن إسماعيلَ، حدَّثنا حمادٌ، أخبرنا عبدُ الله بن عثمان بن خُثَيم، عن أبي الطُّفيل
عن ابنِ عباس: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه اعتمرُوا من الجِعْرَانة،
فرمَلُوا بالبيتِ ثلاثاً، ومَشَوْا أربعاً
(2)
.
= وأخرجه الترمذي (918) من طريقين عن عيسى بن يونس، بهذا الإسناد، وقال:
هذا حديث حسن صحيح.
وهو في "مسند أحمد"(24351).
(1)
حديثٌ صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل يحيى بن سُليم - وهو الطائفي القرشي -، لكنه متابع. ابن خثيم: هو عبد الله بن عثمان القارئ.
وأخرجه بنحوه ابن ماجه (2953) من طريق معمر، عن ابن خثيم، بهذا الإسناد.
دون ذكر الاضطباع فيه. وهو في "مسند أحمد"(2220)، و "صحيح ابن حبان"(3812).
وانظر ما سلف برقم (1885)، وما سيأتي بعده.
(2)
إسناده قوي. عبد الله بن عثمان بن خثيم صدوق لا بأس به. حمّاد: هو ابن سلمة البصري.
وهو في "مسند أحمد"(2688)، و"صحيح ابن حبان"(3814).
وانظر ما سلف برقم (1885)، وما قبله. =