الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أن معاويةَ بن أبي سُفيان قال لأصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: هل تعلمون أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهى عن كذا وكذا، وعن ركوبِ جلودِ النُّمور؟ قالوا: نَعَم، قال: فتعلمون أنه نهى أن يكرن بينَ الحجِّ والعُمرة؟ فقالوا: أما هذا فلا، فقال: أما إنها مَعَهُنَّ، ولكنَكُم نَسِيتُمْ
(1)
.
23 - باب في الإقران
1795 -
حدَّثنا أحمد بن حنبل، حدَّثنا هُشيم، أخبرنا يحيى بن أبي إسحاقَ وعبدُ العزيز بنُ صُهيب وحُميدٌ الطويلُ
(1)
إسناده حسن من أجل أبي شيخ الهنائي حيوان بن خلدة فإنه حسن الحديث.
حماد: هو ابن سلمة البصري، وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(217) و (19927)، وأحمد في "مسنده"(16833) و (16864) و (16909)، وعبد بن حميد في "المنتخب"(419)، والطحاوي في"شرح مشكل الآثار"(3250)، والطبرانى في"المعجم الكبير" 19/ 824 و 827 و 828 من طرق عن قتادة، بهذا الإسناد. وبعضهم يختصره. ورواية عبد الرزاق الثانية، وأحمد (16864)، والطبراني 19/ 824 بلفظ:"نهى عن متعة الحج".
وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" 19/ 829 من طريق بيهس بن فهدان، عن أبي شيخ، به. مختصراً.
وانظر ما سيأتي برقم (4129) و (4131).
وقوله: "أما إنهن معهن" قال السندي: أى: هذه الخصلة وهي الجمع، أو إن المتعة لمعهن، أى: مع الخصال المنهي عنها، ولا يخفى أن يبعد كونها معهن، وقد جاء بها الكتاب والسنة، وقد فعل هو صلى الله عليه وسلم، وفعل الصحابة معه في حجة الوداع، ولا يمكن حمل الحديث على أنه كذب في ذلك، فالوجه أن يقال: لعله اشتبه عليه بأن سمع النهي عن المتعة، فزعم أن المراد متعة الحج فكان المراد متعة النساء، وذلك لأن النهي كان في مكة، فزعم أن المناسب بها ذكر المناسك، ويحتمل أنه رأى أن نهي عمر وعثمان عنه لا يمكن بلا ثبوت نهي من النبي صلى الله عليه وسلم عنه عندهما، وقد ثبت عنده النهي منهما. فبنى على ذلك ثبوت النهي من النبي صلى الله عليه وسلم، والله تعالى أعلم.
عن أنس بنِ مالك، أنهم سَمِعُوه يقولُ: سمعتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُلبِّي بالحجِّ والعُمرَةِ جميعاً يقولُ: "لبَّيك عُمرةً وحَجّاً، لبَّيك عُمرةً وحجّاً"
(1)
.
1769 -
حدَّثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل، حدَّثنا وُهَيب، حدَّثنا أيوبُ، عن أبي قِلابة
عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم باتَ بها - يعني بذي الحليفة - حتَى أصبَحَ،
ثم رَكِبَ، حتى إذا استَوَتْ بهِ على البيداء حَمِدَ الله وسبَّحَ وكبَّر، ثم أهل بِحَجَّ وعُمرةٍ، وأهل الناسُ بهما، فلما قَدِمنَا أمر الناسَ فَحَلُّوا،
(1)
إسناده صحيح، وقد صرح حميد الطويل بسماعه من أنس عند مسلم وغيره،
وكذلك قد رواه عن بكر بن عبد الله عن أنس كما سيأتي، فيكون هذا من المزيد في
متصل الأسانيد. هشيم: هو ابن بشير السلمي.
وأخرجه مسلم (1251)، والنسائي في "الكبرى"(3695) من طرق عن هشيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (1251) من طريق إسماعيل بن إبراهيم، عن يحيي بن أبي إسحاق وحميده عن أنس.
وأخرجه ابن ماجه (2968) من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن يحيي بن
أبي إسحاق، عن أنس.
وأخرجه ابن ماجه (2969)، والترمذي (835) من طريقين عن حميد، عن أنس.
وأخرجه مسلم (1232)(185)، والنسائي في "الكبرى"(3697) من طريق حميد الطويل، ومسلم (1232)(186) من طريق حبيب بن الشهيد، كلاهما، عن بكر بن عبد الله المزنى، عن أنس.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(3696) من طريق أبي أسماء، عن أنس.
وهو في "مسند أحمد"(11958)، و "صحيح ابن حبان"(3930) و (3932). وانظر ما بعده.
حتَى اذا كان يومُ التروية أهلُّوا
(1)
بالحج، ونحر رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع بدَنات بيده قياماً
(2)
.
قال أبو داود: الذي تَفَرَّدَ به - يعني أنساً - من هذا الحديثِ أنه بدأ بالحمدِ والتسبيحِ والتكبيرِ ثم أهلَّ بالحجِّ
(3)
.
(1)
في (أ) و (ج): أهلَّ بالحج، على صيغة الإفراد، والمثبت من (هـ) وهي برواية أبي بكر ابن داسه، وقد أشار الحافظ إلى أنها كذلك في رواية ابن الأعرابي، وقد أخرج البخاري الحديث (1551) عن موسى بن إسماعيل، كما رواه ابن داسه وابن الأعرابي.
(2)
إسناده صحيح. وهيب: هو ابن خالد الباهلي، وأيوب: هو السختياني، وأبو قلابة: هو عبد الله بن زيد الجرمي.
وأخرجه البخاري (1551) و (1712) و (1714) من طريقين عن وهيب، بهذا الإسناد. وروايته الثانية مختصرة. بذكر نحره صلى الله عليه وسلم سبع بدن قياماً، وزاد فيه: وضحى بالمدينة كبشين أملحين أقرنين.
وأخرجه مختصراً بذكر المبيت بذي الحليفة: البخاري (1547) من طريق عبد الوهاب بن عبد المجيد، عن أيوب، به.
وأخرجه مختصراً أيضاً البخاري (2986) من طريق عبد الوهاب بن عبد المجيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس، قال: كنت رديف أبي طلحة، وإنهم ليصرخون بهما جميعاً: الحج والعمرة.
وأخرج مختصراً بذكر المبيت بذي الحليفة البخاري (1546) من طريق محمد بن المنكدر، وبذكر إهلاله صلى الله عليه وسلم بالحج والعمرة (4353) و (4354) من طريق بكر بن عبد الله، كلاهما عن أنس.
وهو في "مسند أحمد"(13831)، و"صحيح ابن حبان"(4019).
وستأتي قصة النحر والأضجة برقم (2793).
وانظر ما قبله.
(3)
قول أبي داود هذا أثبتناه من نسخة على هامش (أ)، وهي في النسخة التي شرح عليها العظيم آبادي.
1797 -
حدَّثنا يحيى بنُ معينٍ، حدَّثنا حجاجٌ، حدَّثنا يونس، عن أبي إسحاقَ عن البراء بن عازِبٍ، قال: كنتُ مع علي رضي الله عنه حينَ أمَّره رسول الله صلى الله عليه وسلم على اليَمَنِ، قال: فأصبتُ معه أواقي
(1)
، قال: فلما قَدِمَ عليٌّ من اليمن على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وَجَدَ فاطمة رضي الله عنها قد لبست ثياباً صَبيغاً، وقد نضَحَتِ البيتَ بِنَضُوحٍ، فقالت: ما لك؟ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر أصحابه فأحلُّوا؟ قال: قلت لها: إني أهللتُ بإهلالِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: فأتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لي رسول الله: "كيف صنعتَ؟ " قال: قلتُ: أهللتُ بإهلالِ النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"فإني قد سُقْتُ الهديَ وقَرَنْتُ" قال: فقال لي: "انْحَرْ مِن البُدْنِ سبعاً وستينَ، أو ستاً وستينَ، وأمسِك لِنفسك ثلاثاً وثلاثين، أو أربعاً وثلاثين، وأمسِكْ لي مِن كلِّ بَدَنَةٍ منها بَضْعةً"
(2)
.
(1)
في (أ) و (ج): أواقاً، والمثبت من (هـ) وهو الجادة.
(2)
إسناده حسن. يونُس - وهو ابن أبي إسحاق السبيعي - صدوق حسن الحديث. حجاج: هو ابن محمد المِصِّيصي، وأبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السبيعي.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(3691) و (3711) من طريق يحيي بن معين، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (4349) من طريق يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي، عن أبيه، به. بلفظ: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع خالد بن الوليد إلى اليمن، قال: ثم بعث علياً بعد ذلك مكانه فقال: "مُرْ أصحاب خالد من شاء منهم أن يُعَقِّب معك فليُعَقِّب، ومن شاء فليقبل فكنت فيمن عقب معه" قال: فغنمتُ أواقيَ ذوات عددٍ.
وقوله: انحر من البدن سبعاً وستين أو ستاً وستين
…
قال صاحب "بذل المجهود":
يخالفه ما في "صحيح مسلم"(1218): فنحر ثلاثاً وستين (أي: بيده) وأعطى علياً فنحر ما غَبر، قال النووي والقرطبى ونقله القاضي عن جميع الرواة أن هذا هو الصواب لا ما وقع في رواية أبي داود.
1798 -
حدَّثنا عثمانُ بنُ أبي شيبة، حدَّثنا جريرُ بنُ عبدِالحميد، عن منصور، عن أبي وائل، قال:
قال الصُّبَيُّ بن معبد: أهللتُ بهما معاً، فقال عمر: هُدِيتَ لِسُنَّة نبيكَ صلى الله عليه وسلم
(1)
.
1799 -
حدَّثنا محمد بن قدامة بن أعين وعثمان بن أبي شيبةَ [المعنى] قالا: حدَّثنا جرير بن عبدِ الحميد، عن منصورٍ، عن أبي وائلٍ، قال:
قال الصُّبَيُّ بنُ معبدٍ: كنت رجلاً أعرابياً نصرانياً، فأسلمتُ، فأتيتُ رجلاً مِن عشيرتي يقال له: هُدَيم بن ثُرْمُلة
(2)
، فقلتُ: يا هنَاه،
(1)
إسناده صحيح. منصور: هو ابن المعتمر السُّلَمي، وأبو وائل: هو شقيق بن سلمة الأسدي.
وهو في "مسند أحمد" و"صحيح ابن حبان"(3910).
وانظر ما بعده.
تنبيه: هذا الحديث أثبتناه من (هـ) وحدها وهي برواية ابن داسه، وقد أشار المزي في "تحفة الأشراف" 8/ 29 - 30، وكذا الحافظ في "النكت الظراف" إلى هذه الرواية المختصرة عند أبي داود، وهي مختصرة من الحديث التالي الذي رواه المصنف عن عثمان ابن أبي شيبة ومحمد بن قدامة بن أعين مطولاً، واقتصر في (أ) و (ج) على الرواية المطولة.
(2)
هذا الرجل اختلف في اسمه، فقد جاء في (أ) و (ب): هريم، بالراء المهملة، وجاء في (ج) و (هـ): هُدَيم، بالدال المهملة، وهو الصواب كما جاء في مصادر ترجمته وكتب المشتبه، وكما جاء في مصادر تخريج الحديث إلا في "المجتبى" للنسائي، فقد تحرف فيها إلى: هريم، بالراء المهملة، وصوبناه من "الكبرى". واختلف في اسم أبيه أيضاً، فالذي جاء في أصولنا الخطية: ابن ثُرمُلة، وجاء في نسخة على هامش (ب): ابن عبد الله، وبهذا سماه البخاري في "تاريخه" 8/ 250، وكذلك جاء اسمه عند النسائي في "الكبرى"، وابن خزيمة. قال العظيم آبادي: ابن ثرملة، بالثاء المثلثة ثم الراء المهملة ثم الميم، هكذا في بعض النسخ، وهو غلط، فإنه هُدَيم بن عبد الله كما في رواية النسائي
…
إني حريصٌ على الجهاد وإني وجدت الحجَّ والعمرة مكتوبينِ عليَّ، فكيف لي بأن أجمعهما؟ قال: اجمعهما واذبح ما استيسر من الهدي، فأهللتُ بهما معاً، فلمّا أتيت العُذيبَ لقيني سلمانُ بنُ ربيعة وزيدُ بنُ صُوْحانَ وأنا أهِلُّ بهما جميعاً فقال أحدهما للآخر: ما هذا بأفقه مِن بعيره، قال: فكأنما أُلقِيَ عليَّ جَبَلٌ حتى أتيتُ عمرَ بنَ الخطاب رضي الله عنه، فقلت له: يا أميرَ المؤمنين إني كنتُ رجلاً أعرابياً نصرانياً، وإني أسلمتُ، وأنا حريص على الجهاد، وإني وجدتُ الحجَّ والعُمرةَ مكتوبين عليَّ، فأتيتُ رجلاً من قومي فقال لي: اجمعهما واذبحْ ما استيسرَ من الهدي، وإني أهللتُ بهما معاً، فقال عُمَرُ رضي الله عنه هديت لِسُنَّة نبيكَ صلى الله عليه وسلم
(1)
.
1800 -
حدَّثنا النفيليُّ، حدَّثنا مِسكينٌ، عن الأوزاعيِّ، عن يحيي بن أبي كثير، عن عِكرمة، قال: سمعتُ ابنَ عباس يقول:
حدَّثني عُمَرُ بنُ الخطاب رضي الله عنه أنه سَمعَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أتاني الليلةَ آتٍ مِن عند ربِّي عز وجل" قال: وهو بالعقيق
(1)
إسناده صحيح.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(3685) و (3686) من طريق منصور بن المعتمر، به.
وأخرجه ابن ماجه (2970) و (2970/ م)، والنسائي (3687) من طرق عن شقيق أبي وائل، به.
وهو في "مسند أحمد"(83) و (256)، و "صحيح ابن حبان"(3910).
وانظر ما قبله.
قوله: يا هناه، بسكون الهاء، ولك ضمها، والمعنى: يا هذا.
وقال: "صلِّ في هذا الوادي المبارك، وقال: عمرةٌ في حجةٍ"
(1)
.
قال أبو داود: رواه الوليد بن مسلم وعمر بن عبد الواحد في هذا الحديث عن الأوزاعي: "وقُلْ: عمرةٌ في حجة".
قال أبو داود: وكذا رواه علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، في هذا الحديثِ، قال:"وقل: عمرةٌ في حجّة".
1801 -
حدَّثنا هَنّادُ بنُ السَّرِيِّ، حدَّثنا ابنُ أبي زائدة، حدَّثنا عبدُ العزيز بنُ عمر بنِ عبد العزيز، حدثني الربيعُ بنُ سَبْرةَ
عن أبيه، قال: خرجنَا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا كان بعُسفان قال له سُراقَةُ بنُ مالك المدْلجِيُّ: يا رسولَ الله، اقْضِ لنا قضاءَ قومٍ كأنما وُلِدُوا اليومَ، فقال:"إن الله عز وجل قد أدخل عليكم في حَجِّكم هذا عمرةً، فإذا قَدِمْتُم فمن تَطَوَّف بالبيتِ وبين الصفا والمروةِ فقد حلَّ، إلا مَن كان معه هَدْيٌ"
(2)
.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن. مسكين - وهو ابن بكير الحرّاني -
صدوق حسن الحديث. ولكنه قد توبع. النُّفيليُّ: هو عبد الله بن محمد بن علي بن
نفيل، والأوزاعي: هو عبد الرحمن بن عمرو.
وأخرجه البخاري (1534) و (2337)، وابن ماجه (2976) من طرق عن الأوزاعي، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (7343) من طريق علي بن المبارك، عن يحيي بن أبي كثير، به. وكلهم قال في روايته:"وقل: عمرة في حجة".
وهو في "مسند أحمد"(161)، و"صحيح ابن حبان"(3790).
(2)
إسناده صحيح. ابن أبي زائدة: هو يحيي بن زكريا الوادعي، والربيع: هو ابن سبْرة بن معبد الجهني. =
1802 -
حدَّثنا عبدُ الوهاب بنُ نجدةَ، حدَّثنا شعيبُ بن إسحاقَ، عن ابن جريج. وحدثنا أبو بكر بن خلاد، حدَّثنا يحيى - المعنى - عن ابن جريج، أخبرني الحسن بن مُسلمٍ، عن طاووس، عن ابن عباس
أن معاويةَ بنَ أبي سفيان أخبره قال: قصَّرتُ عن النبي صلى الله عليه وسلم بِمِشْقَصٍ على المروةِ، أو رأيتهُ يقصَّر عنه على المروة بِمشقصٍ
(1)
.
= وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفمه"(14041)، وأحمد في "مسنده"(15345)، والدارمي في "سننه"(1857)، والطبراني في "المعجم الكبير"(6513) و (6514) و (6515) و (6517) و (6520)، والبيهقي 203/ 7 - 204 من طرق عن عبد العزيز بن عمر، بهذا الإسناد.
(1)
إسناده صحيح. ابن جريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز الأموي، وأبو بكر ابن خلاد: هو محمد الباهلي، ويحيى: هو ابن سعيد القطان، وطاووس: هو ابن كيسان اليماني.
وأخرجه البخاري (1730)، ومسلم (1246)، والنسائي في "الكبرى"(3967) من طريقين عن ابن جريج، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (1246)، والنسائى في "الكبرى"(3703) من طريق هشام بن حجير، عن طاووس، به.
وهو في "مسند أحمد"(2664) و (16870).
وانظر ما بعده.
والمشقص بوزن منبر: سهم فيه نصل عريض يرمى به الوحش، وقيل: المراد به: المقص، وهو الأشبه في هذا المحل.
قال الخطابي: هذا صنيع من كان متمتعاً، وذلك أن المفرد والقارن لا يحلق رأسه ولا يقصر شعره إلا يوم النحر، والمعتمر يقصره عند الفراغ من السعي، وفي الروايات الصحيحة: أنه لم يحلق ولم يقصر إلا يوم النحر بعد رمي الجمار، وهي أولى، ويشبه أن يكون ما حكاه معاوية إنما هو في عمرة اعتمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم دون الحجة المشهورة له. وانظر "فتح الباري" 3/ 565 - 566.
قال ابنُ خلاد: إن معاوية لم يذكر أخبره.
1803 -
حدَّثنا الحسنُ بنُ علي ومخلد بنُ خالد ومحمدُ بن يحيى - المعنى - قالوا: حدَّثنا عبدُ الرزاق، أخبرنا معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ
أن معاوية قال له: أما علمت أني قصَّرت عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بِمشْقَصِ أعرابيٍّ، على المروةِ، زاد الحسنُ في حديثه: لحجته
(1)
.
1804 -
حدَّثنا عُبيد الله بن معاذٍ، أخبرنا أبي، حدَّثنا شعبةُ، عن مسلم القُرِّيِّ سمع ابن عبَّاس يقول: أهلَّ النبي صلى الله عليه وسلم بعمرة وأهلَّ أصحابه بحجٍّ
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. عبد الرزاق: هو الصنعانى، ومعمر: هو ابن راشد الأزدي، وابن طاووس: هو عبد الله بن طاووس بن كيسان الهمداني.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(3968) من طريق عبد الرزاق، بهذا الإسناد.
وانظر "مسند أحمد"(16884).
وانظر ما قبله.
قال صاحب "بذل المجهود" 9/ 13: قوله: لحجته. الظاهر المراد بالحج العمرة،
وإلا لا يصح هذا القول، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحل في حجته بعد العمرة، بل حل بعد الحج يوم النحر.
(2)
إسناده صحيح. معاذ: هو ابن معاذ العنبري، ومسلم القُرِّي: هو مسلم بن مِخْراق العبدي.
وأخرجه مسلم (1239)، والنسائي في "الكبرى"(3782) من طريق شعبة بن الحجاج، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(2141).
وقوله: أهل بعمرة. قد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل لعمرة وحج، فذكر أحدهما لا ينفي الآخر، وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم حج فصار قارناً، وأما أصحابه فبعضهم أحرم بعمرة، وبعضهم أحرم بحجٍّ فقط، وبعضهم أحرم بحجة وعمرة، فذكر في الحديث ما فعله بعضهم "بذل المجهود".
1805 -
حدَّثنا عبدُ الملك بنُ شعيب بنِ الليث، حدثني أبي، حدثني أبي، عن عُقيل، عن ابنِ شهابٍ، عن سالم بنِ عبدِ الله
أن عبد الله بن عمر قال: تمتَعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجةِ الوداع بالعمرة إلى الحج، فأهدى وساقَ معه الهديَ من ذي الحليفةِ، وبدأَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فأهلَّ بالعمرةِ، ثم أهل بالحج، وتمتع الناسُ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بالعُمرة إلى الحجِّ، فكان مِن الناسِ من أهدى وساق الهديَ، ومنهم من لم يُهدِ، فلما قَدِمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مكة قال للناس:"من كان منكم أهدى، فإنه لا يحل مِن شيءِ حَرُمَ منه حتى يقضي حجهُ، ومن لم يكن مِنكم أهدى، فليَطُف بالبيتِ وبالصفا والمروةِ، وليُقصِّرْ وليَحلِل ثم ليُهل بالحج وليُهد، فمن لم يجد هَدياَ فليصُم ثلاثة أيامٍ في الحجِّ وسبعةٍ إذا رجع إلى أهله" وطافَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حين قَدِمٍ مكة: فاستلم الركن أوَّل شيءٍ، ثم خَبَّ ثلاثةَ أطوافٍ من السبعِ ومشى أربعة أطوافٍ، ثم ركع حين قضى طوافه بالبيت عند المقام ركعتين، ثم سلَّم، فانصرف فأتى الصَّفا، فطاف بالصَّفا والمروةِ سبعة أطواف، ثم لم يحلل مِن شيءٍ حَرُمَ منه حتى قضى حجه ونحر هديه يوم النَّحر، وأفاضَ فطافَ بالبيت، ثم حلَّ من كل شيءٍ حرم منه، وفَعَل مثلَ ما فَعَل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مَن أهدَى وساق الهديَ مِن الناس
(1)
.
(1)
إسناده صحيح. شعيب بن اليث: هو ابن سعد بن عبد الرحمن الفهمي مولاهم، وعُقيل: هو ابن خالد الأموي مولاهم الأيلي، وابن شهاب: هو محمد بن مسلم الزهري.
وأخرجه البخاري (1691)، ومسلم (1227) و (1228)، والنسائي في "الكبرى"(3698) من طرق عن الليث بن سعد، بهذا الإسناد. =
1806 -
حدَّثنا القعنبي، عن مالكٍ، عن نافع، عن عبدِ الله بن عمر
عن حفصةَ زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: يا رسولَ اللهِ، ما شأنُ الناسِ قد حَلُّوا ولم تحلِل أنتَ مِن عُمرتك؟ فقال:"إني لبَّدْتُ رأسي، وقلّدتُ هديي، فلا أحِلُّ حتى أنحرَ الهدي"
(1)
.
= وأخرج بنحوه البخاري (1603)، ومسلم (1261) وابن ماجه (2946)، والترمذي (837)، والنسائي في "الكبرى"(3724) و (3925) من طريقين عن ابن شهاب، به. مختصراً.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(3723) من طريق موسى بن عقبة، عن سالم بن عبد الله، به. مختصراً.
وأخرج بنحوه البخاري (396) و (1624) و (1627) و (1646) و (1647) و (1794)، ومسلم (1234)، وابن ماجه (2959)، والنسائي في "الكبرى"(3897) و (3944) من طريق عمرو بن دينار، والبخاري (1604) و (1617) و (1644) ومسلم (1261)، وابن ماجه (2950) و (2974)، والنسائي في "الكبرى"(3921) و (3923) و (3924) من طريق نافع، كلاهما عن ابن عمر، به. مختصراً بقصة طوافه صلى الله عليه وسلم.
وهو في "مسند أحمد"(6247).
وله شاهد من حديث عائشة عند البخاري (1692).
وقوله: تمتع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال القاضي: هو محمول على التمتع اللغوي وهو
القِرَانُ آخراً، ومعناه أنه صلى الله عليه وسلم أحرم أولاً بالحج مفرداً، ثم أحرم بالعمرة فصار قارناً في آخر أمره، والقارن: هو متمتع من حيث اللغة ومن حيث المعنى، لأنه ترفه باتحاد الميقات والإحرام والفعل، ويتعين هذا التأويل هنا للجمع بين الأحاديث في ذلك.
(1)
إسناده صحيح. القعنبي: هو عبد الله بن مسلمة.
وهو عند مالك في "الموطأ" 1/ 394، ومن طريقه أخرجه البخارى (1566) و (1725) و (5916)، ومسلم (1229)، والنسائي في "الكبرى"(3747).
وأخرجه البخاري (1697) و (4398)، ومسلم (1229)، وابن ماجه (3046)،
والنسائي في "الكبرى"(3648) من طرق عن نافع، به.
وهو في "مسند أحمد"(6068) و (26424)، و"صحيح ابن حبان"(3925).