الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
42 - باب في ضرب النساء
2145 -
حدَّثنا موسى بنُ إسماعيل، حدَّثنا حمادٌ، عن علي بن زيدٍ، عن أبي حُرَّة الرَّقاشيِّ عن عمِّه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"فإن خِفْتُمْ نُشُوزَهنَّ فاهْجُروهُنَّ في المضاجع". قال حمادٌ: يعني النكاح
(1)
.
2146 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ أبي خلفٍ وأحمدُ بنُ عمرو بن السَّرح، قالا: حدَّثنا سفيانُ، عن الزهري، عن عبدِ الله بن عبد الله - قال ابن السرح: عبيدُ الله ابن عبد الله - عن إياس بن عبد الله بن أبي ذباب، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لا تَضرِبُوا إماءَ الله" فجاء عُمَرُ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال: ذَئِرنَ النِّساء على أزواجِهِنَّ، فرخَّص في ضربهِنَّ، فأطافَ بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءٌ كثير يشكونَ أزواجَهُنَّ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"لَقَد طَافَ بآل محمدِ نساءٌ كثير يشكونَ أزواجَهُنَّ، لَيسَ أولئك بخيارِكُم"
(2)
.
(1)
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن زيد - وهو ابن جدعان التيمي -. حماد: هو ابن سلمة البصري.
وأخرجه البيهقي في "الكبرى" 7/ 303 من طريق أبي داود، بهذا الإسناد.
وأخرجه مطولاً أحمد في "مسنده"(20695) من طريق حماد بن سلمة، به.
وقد اختصر المصنف رحمه الله هذا الحديث فلم يذكر موضع الشاهد فيه الذي بَوَّب من أجله، وهو الضرب، وقد جاء بتمامه عند أحمد في "مسنده" كما ذكرنا.
وللنهي عن ضرب النساء ضرباً غير مبرِّح شاهد من حديث جابر بن عبد الله سلف برقم (1905)، وهو صحيح.
وآخر من حديث عمرو بن الأحوص عند ابن ماجه (1851)، والترمذي (1197) و (3341)، والنسائي في "الكبرى"(9124)، وسنده حسن.
(2)
إسناده صحيح. إياس بن عبد الله بن أبي ذُباب قال البخاري في "تايخه" =
2147 -
حدَّثنا زُهيرُ بنُ حربٍ، حدَّثنا عبدُ الرحمن بن مهديٍّ، حدَّثنا أبو عَوانة، عن داود بن عبد الله الأودي، عن عبد الرحمن المُسلىِّ، عن الأشعث ابن قيس
عن عمر بن الخطاب، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"لا يُسْألُ الرَّجُلُ فيما ضَرَبَ امرأتَه"
(1)
.
= 1/ 440: لا تعرف له صحبة، وخالفه أبو حاتم وأبوزرعة، فأثبتا صحته كما في "الجرح والتعديل" 2/ 280، ورجح الحافظ صحبته في "تهذيب التهذيب"، وصحح إسناد حديثه هذا في "الإصابة".
سفيان: هو ابن عيينة الهلالي، والزهري: هو محمد بن مسلم ابن شهاب، وعبد الله ابن عبد الله: هو ابن عبد الله بن عمر، وله أخ اسمُه عُبيد الله، وكلاهما ثقة من رجال الشيخين.
وأخرجه ابن ماجه (1985)، والنسائي في "الكبرى"(9122) من طريق سفيان، بهذا الإسناد.
وهو في "صحيح ابن حبان"(4189).
وقوله: ذئرن: معناه سوء الخلق والجرأة على الأزواج، والذائر: المغتاظ على خصمه، المستعد للشر، يقال: أذأرتُ الرجل بالشر: إذا أغريته به، فيكون معناه على هذا: أنهن أغرين بأزواجهن واستخففن بحقوقهم.
وفيه بيان أن الصبر على سوء أخلاقهن والتجافي عما يكون فيهن أفضل.
قلنا: وإنما عبّر هنا بقوله: ذئرن النساء، على لغة أكلوني البراغيث، ومنه قوله تعالى:{وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} [الأنبياء: 3] وقوله صلى الله عليه وسلم: "يتعاقبون فيكم ملائكة
…
".
(1)
إسناده ضعيف لجهالة عبد الرحمن المُسلي. أبو عوانة: هو الوضاح بن عبد الله اليشكري.
وأخرجه ابن ماجه (1986) و (1987)، والنسائي في "الكبرى"(9123) من طريق أبي عوانة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(122).