الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1751 -
حدَّثنا عمرو بنُ عثمان ومحمد بنُ مِهران الرازيُ، قالا: حدَّثنا الوليدُ، عن الأوزاعيِّ، عن يحيي، عن أبي سَلَمَة
عن أبي هُريرة: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ذَبَحَ عمن اعْتَمَرَ مِن نِسائه بقرةً بَينَهُنَّ (
1).
14 -
باب في الإشعار
1752 -
حدَّثنا أبو الوليد الطيالسيُّ، وحفصُ بنُ عُمَرَ، المعنى، قالا: حدَّثنا شُعبهَ، عن قَتادةَ - قال أبو الوليد: قال: سمعتُ أبا حسان
= وهو في "مسند أحمد"(26109).
وله شاهد من حديث أبي هريرة سيأتى بعده.
وآخر من حديث جابر عند مسلم (1319) ولفظه: "نحر النبي صلى الله عليه وسلم عن عائشة بقرة في حجته".
قال الخطابي: البقرة تجزئ عن سبعة كالبدنة من الإبل، وفيه بيان جواز شركة الجماعة في الذبيحة الواحدة. وممن أجاز ذلك عطاء وطاووس وسفيان الثوري والشافعي، وقال مالك بن أنس: لا يشتركون في شيءٍ من الهدي والبدن والنسك.
وعن أبي حنيفة أنه قال: إن كانوا كلهم يريدون النسك فجائز، وإن كان بعضهم يريد النسك وبعضهم اللحم لم يجز، وعند الشافعي يجوز على الوجهين معاً.
(1)
إسناده صحيح وقد صرح الوليد بن مسلم بالتحديث من الأوزاعي عند ابن ماجه (3133)، وصرح بسماع الأوزاعي من يحيى عند الحاكم 1/ 467، والبيهقي 4/ 254 فانتهت شبهة تدليسه. الأوزاعي: هو عبد الرحمن بن عمرو، ويحيى: هو ابن أبي كثير، وأبو سلمة هو عبد الرحمن بن عوف.
وأخرجه ابن ماجه (3133) من طريق عبد الرحمن بن إبراهيم، عن الوليد بن مسلم، بهذا الإسناد.
وهو في "صحيح ابن حبان"(4008).
وفي الباب عن عائشة سلف قبله.
عن ابن عباس: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم صَلّى الظهر بذي الحُلَيفَة، ثم دعا بِبَدنةٍ فأشعَرَها مِن صَفحَةِ سَنَامِها الأيمن، ثم سَلَت الدمَ عنها، وقلَّدها بنَعْلَيْن، ثم أُتي براحِلَته، فلمَّا قَعَد عليها، واسْتَوَت به على البيداء أهلَّ بالحَجّ
(1)
.
1753 -
حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا يحيي، عن شعبة، بهذا الحديث بمعنى أبي الوليد، قال: ثم سلت الدمَ بيده
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. قتادة: هو ابن دعامة السدوسي، وأبو حسان: هو مسلم بن عبد الله البصري.
وأخرجه مسلم (1243)، والنسائي في "الكبرى"(3739) من طريقين عن شعبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (1243)، وابن ماجه (3097)، والترمذي (922)، والنسائي في "الكبرى"(3748) و (3758) من طريق هشام الدستوائي، عن قتادة، به.
وأخرجه بنحوه البخاري (1545) من طريق كريب، عن ابن عباس، به. لكنه ليس فيه ذكر الإشعار وإنما اقتصر على التقليد.
وهو في "مسند أحمد"(2296)، و"صحيح ابن حبان"(4002).
وانظر ما بعده.
قال الخطابي: الإشعار: أن يطعن في سنامها بمبضعٍ أو نحو ذلك حتى يسيل دمها، فيكون ذلك على أنها بدنة، ومنه الشعار في الحروب وهو العلامة التي يعرف بها الرجلُ صاحبَه، ويميز بذلك بينه وبين عدوه.
وقوله: استوت على البيداء، أى: - علت فوق البيداء، وقال الخليل: أتينا أبا ربيعة الأعرابي وهو فوق سطح، فلما رآنا، قال: استووا، يريد: اصعدوا.
(2)
إسناده صحيح. مسدَّدٌ: هو ابن مسرهد الأسدي، ويحيي: هو ابن سعيد القطان.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(3740) من طريق يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد.
وقال: "ثم سَلَتَ عنها" بدلاً من: "ثم سلت الدم بيده".
وهو في "مسند أحمد"(3244).
وانظر ما قبله.
قال أبو داود: رواه همَّام. قال: سَلَتَ الدّمَ عنها بإصبعِه.
قال أبو داود: هذا من سُنن أهل البصرة الذي تفردوا به
(1)
.
1754 -
حدَّثنا عبدُ الأعلى بنُ حماد، حدَّثنا سفيانُ بنُ عيينة، عن الزهري، عن عُروة
عن المسوَر بن مَخْرَمَة ومروان بن الحكم، أنهما قالا: خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عامَ الحُديبية، فلما كان بذي الحليفة قلَّد الهديَ وأشْعَرَ وأحْرَمَ
(2)
.
(1)
جاء في هامش (أ) و (هـ) ما نصه: هذا مما تفرد به أهل البصرة من السنن، لا يشركهم فيه أحد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أشعر من الجانب الأيمن. وأشارا إلى أنها في رواية ابن الأعرابي. قلنا: في هذه الرواية بيان أن ما تفرد به أهل البصرة إشعار الجانب الأيمن لا مطلق الاشعار.
(2)
إسناده صحيح. وهذه الرواية من طريق مروان مرسلة، لأنه لم يصح له سماع من النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحبة، ومن طريق المسور بن مخرمة مرسل صحابي، لأنه قدم صغيراً على النبيَّ صلى الله عليه وسلم مع أبيه بعد الفتح، ولم يشهد القصة، وقد صرح المسور ومروان أنهما سمعاها من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، في رواية البخاري (2711) و (2712).
الزهري: هو محمد بن مسلم ابن شهاب، وعروة: هو ابن الزبير.
وأخرجه البخاري (4157) و (4158) و (4178) و (4179)، والنسائي في "الكبرى"(8528) من طرق عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (4178) و (4179)، والنسائي في "الكبرى"(8528) من طريق سفيان بن عيينة، قال: سمعت الزهري حين حدث هذا الحديث، حفظت بعضه وثبتني معمر عن عروة بن الزبير، به.
وأخرجه البخاري (1694) و (1695)، والنسائي في " الكبرى"(3737) و (8789) من طريق معمر، عن الزهري، به.
وهو في "مسند أحمد"(18909).
وسيأتي مطولاً برقم (2765).