الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
15 - باب في الوسوسة بالطلاق
2209 -
حدَّثنا مسلمُ بنُ إبراهيم، حدَّثنا هشامُ، عن قتادةَ، عن زرارةَ بنِ أوفى
عن أبي هريرة، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال:"إن الله تجاوزَ لأمَّتي عمّا لم تتكلَّم به أو تعمل به، وبما حدَّثت به أنفُسها" (
1).
16 -
باب في الرجل يقول لامرأته: يا أُختي
2210 -
حدَّثنا موسى بنُ إسماعيل، حدَّثنا حماد (ح)
وحدَّثنا أبو كاملٍ، حدَّثنا عبدُ الواحد وخالد الطحانُ - المعنى - كلهم عن خالد عن أبي تميمة الهُجَيمي، أنَّ رجُلاً قال لامرأتِهِ: يا أُخيَّة، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"أُختُك هي؟ " فكره ذلك ونهى عنه
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. هشام: هو ابن أبي عبد الله الدستوائى، وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي.
وأخرجه الخاري (2528) و (5269) و (6664)، ومسلم (127)، وابن ماجه (2040) و (2044)، والترمذي (1219)، والنسائي في "الكبرى"(5598) و (5599) من طرق عن قتادة، بهذا الإسناد. وزاد ابن ماجه في روايته الثانية:"وما استكرهوا عليه".
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(5597) من طريق عطاء، عن أبي هريرة، به.
وهو في "مسند أحمد"(7470)، و"صحيح ابن حبان"(4334) و (4335).
(2)
رجاله ثقات، لكنه مرسل كما قال المنذري، على اضطراب في إسناده كما أشار إليه المصنف بإثر الطريق الآتى بعده، وأقره المنذري. حمّاد: هو ابن سلمة، وأبو كامل: هو فضيل بن حسين الجحدري، وعبد الواحد: هو ابن زياد العبدي، وخالد: هو ابن مهران الملقب بالحذاء، وأبو تميمة الهجيمي: هو طريف بن مُجالِد.
وأخرجه البيهقي في "الكبرى" 7/ 366 من طريق أبي داود، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(12595) و (15930) من طريق سفيان الثوري، عن خالد الحذاء، به.
وانظر ما بعده.
2211 -
حدَّثنا محمدُ بنُ إبراهيم البزاز، حدَّثنا أبو نُعيم، حدَّثنا عبدُ السلام - يعني ابنَ حرب - عن خالدٍ الحذَّاء، عن أبي تميمة
عن رجل من قومِه: أنه سَمعَ النبي صلى الله عليه وسلم سَمعَ رجلاً يقولُ لامرأته: يا أُخيةُ، فنهاه (1).
قال أبو داود: ورواه عبدُ العزيز بنُ المختار، عن خالدٍ، عن أبي
عثمان، عن أبي تميمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه شعبة، عن خالدٍ، عن رجلٍ، عن أبي تميمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
2212 -
حدَّثنا ابنُ المثنى، حدَّثنا عبدُ الوهَّاب، حدَّثنا هشام، عن محمدٍ
عن أبي هُريرة، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: أنَّ إبراهيمَ عليه السلام لم يكْذِبْ قَط إلا ثلاثاً: ثنتان في ذاتِ الله: قوله: {إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: 89] وقوله: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} [الأنبياء: 63]، وبينما هو يسيرُ في أرضِ جبَّار من الجبابرة إذ نزل منزلاً، فأتِيَ الجبارُ، فقيل له: إنه نزل ها هنا رجل معه امرأة هي أحسنُ الناسِ، قال: فأرسَلَ إليه فسأله عنها، فقال: إنها أُختي، فلما رَجَعَ إليها قال: إن هذا سألني عنك، فأنبأتُه أنكِ أُختي، وأنه ليس اليومَ مسلِم غيري وغيرُكِ، وإنك أُختي في كِتَابِ الله، فلا تكذبيني عندَه، وساق الحديثَ
(2)
.
(11 رجاله ثقات، لكن الصحيح إرساله. فقد انفرد بوصله عبد السلام بن حرب، وخالفه عبد الواحد بن زياد وخالد الطحان وسفيان الثوري وحماد بن سلمة، وعبد السلام ابن حَرب وإن كان ثقةً له ما يُنكَر. أبو نعيم: هو الفضل بن دكين.
وانظر ما قبله.
(2)
إسناده صحيح. ابن المثنى: هو محمد، وعبد الوهاب: هو ابن عبد المجيد الثقفي، وهشام: هو ابن حسان الأزدي، ومحمد: هو ابن سيرين. =
قال أبو داود: روى هذا الخبر شعيب بن أبي حمزة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه
(1)
.
= وأخرجه البخاري (3358) و (5084)، ومسلم (2371) من طريق أيوب السختياني، والنسائي في "الكبرى"(8316) من طريق أبي أسامة، عن هشام بن حسان، كلاهما عن محمد بن سيرين، به.
وأخرجه النسائى في "الكبرى"(8317) من طريق ابن عون، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، به موقوفاً.
وهو في "صحيح ابن حبان"(5737) وقد أدرجه تحت قوله: ذكر الخبر الدال على إباحة قول المرء الكذب في المعاريض يريد به صيانة دينه ودنياه. قال أبو الوفاء ابن عقيل فيما نقله عنه الحافظ في "الفتح" 6/ 392: دلالة العقل تصرف ظاهر الكذب على إبراهيم، وذلك أن العقل قطع بأن الرسول ينبغي أن يكون موثوقاً به ليعلم صدق ما جاء به عن الله، ولا ثقة مع تجويز الكذب عليه، فكيف مع وجود الكذب منه، وإنما أطلق عليه ذلك لكونه بصورة الكذب عند السامع، وعلى تقديره فلم يصدر ذلك من إبراهيم عليه السلام يعني إطلاق الكذب على ذلك - إلا في حال شدة الخوف لعلو مقامه، وإلا فالكذب المحض في مثل تلك المقامات يجوز، وقد يجب لتحمل أخف الضررين دفعاً لأعظمهما، وأما تسميتة إياها كذبات، فلا يريد أنها تذم، فإن الكذب وإن كان قبيحاً مخلاًّ، لكنه قد يحسن في مواضع، وهذا منها.
(1)
إسناده صحيح. أبو الزناد: هو عبد الله بن ذكوان، والأعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز.
وأخرجه مطولاً ومختصراً البخاري (2217) و (2635) و (6950)، والنسائي في "الكبرى"(8315) من طريق شعيب بن أبي حمزة، والترمذي (3437) من طريق محمد بن إسحاق، كلاهما عن أبي الزناد، بهذا الإسناد. ولم يذكر شعيب أول الحديث الكذباتِ الثلاثَ، وأما ابن إسحاق فاقتصر عليها، ولم يذكر قصة الجبار.
وهو بطوله في "مسند أحمد"(9241). وانظر تتمه كلامنا عليه فيه.