الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
94 - باب في مال الكعبة
2031 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ حنبل، حدَّثنا عبدُ الرحمن بنُ محمد المحاربىُّ، عن الشيبانيِّ، عن واصل الأحدب، عن شقيقٍ، عن شيبةَ - يعني ابن عثمان - قال:
قعد عُمَرُ بنُ الخطاب في مقعدك الذي أنتَ فيه، فقال: لا أخرُجُ حتى أقسِمَ مالَ الكعبةِ، قال: قلت: ما أنتَ بفاعلٍ، قال: بلى لأفعَلَنَّ، قال: قلتُ: ما أنتَ بفاعلٍ، قال: لِمَ؟ قلتُ: لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رأى مكانَه، وأبو بكر، وهما أحوجُ منك إلى المال، فلم يُخرجاه، فقامَ فخرجَ
(1)
.
= وذكروا أنها كانت قابلة لأهل الدار، ولذا يستغرب قول الحافظ في "التقريب": لا تعرف.
وعثمان المذكور هو ابن طلحة الحجبي، وابن السرح: هو أحمد بن عمرو الأموي، ومسدد: هو ابن مسرهد الأسدي، وسفبان: هو ابن عيينة، ومنصور الحَجَبي: هو منصور بن عبد الرحمن القرشي، وخاله: هو مُسافع بن عبد الله الحجبي. وأم منصور: قال المنذري: هي صفية بنت شيبة القرشية العبدرية، اختلف في صحبتها، وقد جاءت أحاديث ظاهرة في صحبتها.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(9083)، والحميدي في "مسنده"(565)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" 46/ 2، وأحمد في "مسنده"(16637) و (23221)، والبيهقي 2/ 438، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 57/ 384، والمزي في ترجمة مسافع من "تهذيب الكمال" 27/ 424 من طريق سفيان، بهذا الإسناد.
وقوله: أن تخمر القرنين، أي: تغطي قرني الكبش الذي فدى الله تعالى به إسماعيل عليه السلام عن أعين الناس.
(1)
إسناده صحيح. الشيباني: هو سليمان بن أبي سليمان، وواصل الأحدب: هو واصل بن حيان الأسدي، وشفيق: هو ابن سلمة الأسدي.
وأخرجه ابن ماجه (3116) من طريق عبد الرحمن بن محمد المحاربي، بهذا الإسناد. =
2032 -
حدَّثنا حامدُ بنُ يحيى، حدَّثنا عبدُ الله بنُ الحارث، عن محمد بنِ عبدِ الله بن إنسان الطَّائفيِّ، عن أبيه، عن عروة بن الزبير
عن الزبير قال: أقبلنا مَعَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم مِن لِيَّةَ حتى إذا كنا عندَ السِّدرةِ وقف رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في طَرَف القَرن الأسود حَذْوَها، فاستقبل نخْبَاً ببصَره - وقال مرة: واديه - وَوَقَفَ حتى اتقَفَ الناسُ كلُّهم، ثم قال:"إن صيْد وجٍّ وعِضاهَهُ حَرَمٌ مُحرَّمٌ لله"، وذلك قبلَ نزوله الطائفَ وحِصاره لِثقيفٍ
(1)
.
= وأخرجه بنحوه البخاري (1594) و (7275) من طريق سفيان الثوري، عن واصل الأحدب، عن أبي وائل قال: جلست مع شيبة على الكرسي في الكعبة، فقال: لقد جلس هذا المجلس عمر رضي الله عنه، فقال: لقد هممتُ أن لا أدع فيها صفراء ولا بيضاء إلا قسمته. قلتُ: إن صاحبيك لم يفعلا! قال: هما المرءان أقتدي بهما.
وهو في "مسند أحمد"(15382) و (15383).
وانظر "الفتح" 3/ 456 - 457.
(1)
إسناده ضعيف، محمد بن عبد الله بن إنسان سُئِلَ عنه أبو حاتم الرازي فقال: ليس بالقوي، وفي حديثه نظر، وذكره البخاري في "تاريخه" 1/ 140 وذكر له هذا الحديث، وقال: لم يُتابع عليه، وذكر أباه 5/ 45 وأشار إلى هذا الحديث وقال: لم يَصِحَّ حديثه.
وأخرجه الحميدي في "مسنده"(63)، وأحمد في "مسنده"(1416)، والعقيلي في "الضعفاء" 4/ 93، والشاشي في "مسنده"(48)، والدارقطني في "العلل" 4/ 239، والبيهقي في "الكبرى" 5/ 200 من طريق عبد الله بن الحارث، بهذا الإسناد.
لية: أرض بالطائف على أميال منها، والسدرة: شجرة النبق، والقرن: جبيل صغير ورابية تشرف على وهدة، ونخبٌ ووج: واديان بالطائف، والعضاه: كل شجر له شوك، وقوله: حتى اتقف الناس. قال ابن الأثير، أي: حتى وقفوا، يقال: وقفته فوقف واتقف، وأصله: اوتقف على وزن افتعل من الوقوف، فقلبت الواو ياء للكسرة قبلها، ثم قلبت الياء تاء، وأدغمت في التاء بعدها مثل وصفته فاتصف، ووعدته فاتعد. =