الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إن الصديق رضي الله عنه أول من أوذي في سبيل الله بعد رسول الله، وأول من دافع عن رسول الله، وأول من دعا الى الله (1)، وكانت الذراع اليمنى لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وتفرغ للدعوة وملازمة رسول الله وإعانته على من يدخلون الدعوة في تربيتهم وتعليمهم وإكرامهم، فهذا ابوذر رضي الله عنه يقص لنا حديثه عن إسلامه ففيه: (
…
فقال أبوبكر: ائذن لي يارسول الله في طعامه الليلة - وأنه أطعمه من زبيب الطائف (2)، وهكذا كان الصديق في وقوفه مع رسول الله يستهين بالخطر على نفسه، ولا يستهين بخطر يصيب النبي صلى الله عليه وسلم قل أو كثر حيثما رآه واستطاع أن يذود عنه العادين عليه، وانه ليراهم آخذين بتلابيبه فيدخل بينهم وبينه وهو يصيح بهم:(ويلكم أتقتلون رجلاً ان يقول ربي الله؟) فينصرفون عن النبي وينحون عليه يضربونه، ويجذبونه من شعره فلا يدعونه إلا وهو صديع) (3).
(36) أنه أول العشرة المبشرين بالجنة وأفضلهم:
(حديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه الثابت في صحيح الترمذي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعليٌ في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعدُ ابن أبي وقاص في الجنة وسعيدُ ابن زيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة.
(37) ومن أعظم مناقبه رضي الله عنه أن أحق الناس بالخلافة بالكتاب والسنة والإجماع:
- الآيات الدالة على خلافة أبي بكر رضي الله عنه:
وردت آيات في كتاب الله عز وجل فيها الإشارة إلى أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه أحق الناس في هذه الأمة بخلافة سيد الأولين والآخرين وتلك الآيات هي:
(1) انظر: ابوبكر الصديق، محمد عبد الرحمن قاسم، ص29،30،32.
(2)
الفتح (7/ 213)؛ الخلافة الراشدة، يحيى اليحيى، ص156.
(3)
عبقرية الصديق للعقاد، ص87؛ صديع: المشقوق الثوب.