الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد، فقال:(انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ، فإن بها ظعينة معها كتاب، فخذوه منها). فذهبنا تعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة، فإذا نحن بالظعينة، فقلنا: أخرجي الكتاب، فقالت: ما معي من كتاب، فقلنا: لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب، فأخرجته من عقاصها، فأتينا به النبي صلى الله عليه وسلم فإذا فيه: من حاطب ابن أبي بلتعة إلى أناس من المشركين ممن بمكة، يخبرهم ببعض أمر النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(ما هذا يا حاطب). قال: لا تعجل علي يا رسول الله، إني كنت امرأ من قريش، ولم أكن من أنفسهم، وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها أهليهم وأموالهم بمكة، فأحببت إذ فاتني من النسب فيهم، أن أصطنع إليهم يدا يحمون قرابتي، وما فعلت ذلك كفرا، ولا ارتدادا عن ديني. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(إنه قد صدقكم). فقال عمر: دعني يا رسول الله فأضرب عنقه، فقال:(إنه شهد بدرا، وما يدريك؟ لعل الله عز وجل اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم).
(2) بره بأمهات المؤمنين:
علم النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه رضي الله عنهم كيف ينفقون الأموال وما أعطاهم الله تبارك وتعالى في سبيل الله ومواقع رضاء الله، وكيف كان ذلك أحبَّ إليهم من الإِنفاق على أنفسهم، وكيف كانوا يُؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة
ولقد ضرب عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أروع المثل في ذلك ومن ذلك بره بأمهات المؤمنين.
(حديث أَبِي سَلَمَة ابن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه الثابت في صحيح الترمذي) عَنْ عَائِشَةَ أن النبي صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ إِنَّ أَمْرَكُنَّ مِمَّا يُهِمُّنِي بَعْدِي وَلَنْ يَصْبِرَ عَلَيْكُنَّ إِلَّا الصَّابِرُونَ قَالَ ثُمَّ تَقُولُ عَائِشَةُ فَسَقَى اللَّهُ أَبَاكَ مِنْ سَلْسَبِيلِ الْجَنَّةِ تُرِيدُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ وَكَانَ قَدْ وَصَلَ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمَالٍ يُقَالُ بِيعَتْ بِأَرْبَعِينَ أَلْفًا.
[*] قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: