الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت لأنهم من العشرة المشهود لهم بالجنة ومن البدريين ومن أهل بيعة الرضوان ومن السابقين الأولين الذين أخبر تعالى أنه رضي عنهم ورضوا عنه ولأن الأربعة قتلوا ورزقوا الشهادة فنحن محبون لهم باغضون للأربعة الذين قتلوا الأربعة. أهـ
[*] أورد الذهبي في سير أعلام النبلاء عن عمرو بن ميمون قال قال عمر إنهم يقولون استخلف علينا فإن حدث بي حدث فالأمر في هؤلاء الستة الذين فارقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهوعنهم راض ثم سماهم.
(3) تبشيره بالشهادة:
(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح مسلم) قال: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان على حراء هو و أبو بكر و عمر و عثمان و علي و طلحة و الزبير فتحركت الصخرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اهدأ فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد.
(حديث سعيد بن زيد رضي الله عنه الثابت في صحيحي الترمذي وابن ماجة) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اثبت حراء فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد، وعدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وابن عوف وسعيد بن زيد.
{تنبيه} : وهذا يصدق على كل من وقف في هذا الموقف؛ لأنه قال: (أو شهيد) و (شهيد) نكرة في سياق النفي فتفيد العموم.
(4) جَمَعَ النبي صلى الله عليه وسلم له أَبَوَيْهِ:
(حديث الزبير ابن العوام رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) قال: من يأت بني قريظة فيأتيني بخبرهم. فانطلقت، فلما رجعت جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه فقال:(فداك أبي وأمي).
قَوْلُهُ: (جَمَعَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبَوَيْهِ) أَيْ: فِي التَّفْدِيَةِ " فَقَالَ بِأَبِي وَأُمِّي" أَيْ: فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي، وَفِي هَذِهِ التَّفْدِيَةِ تَعْظِيمٌ لِقَدْرِهِ وَاعْتِدَادٌ بِعَمَلِهِ وَاعْتِبَارٌ بِأَمْرِهِ وَذَلِكَ؛ لِأَنَّ الْإِنْسَانَ لَا يُفَدِّي إِلَّا مَنْ يُعَظِّمُهُ فَيَبْذُلُ نَفْسَهُ، أَوْ أَعَزَّ أَهْلِهِ لَهُ.
(5) شجاعة الزبير بن العوام رضي الله عنه: