الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن هاشم أن رجلا جاء إلى عمر بن عبد العزيز فقال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم وأبو بكر عن يمينه وعمر عن شماله فإذا رجلان يختصمان وأنت بين يديه فقال لك يا عمر إذا عملت فاعمل بعمل هذين فاستحلفه بالله لرأيت فحلف له فبكى.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن ميمون بن مهران ـ أو غيره ـ ما كانت العلماء عند عمر بن عبد العزيز إلا تلاميذه.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن ميمون بن مهران قال: أتينا عمر بن عبد العزيز فظننا أنه يحتاج إلينا، وإذا نحن عنده تلاميذه.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن عمرو بن ميمون قال كانت العلماء مع عمر بن عبد العزيز تلامذة.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن مجاهد، قال: أتينا عمر نعلمه فما برحنا حتى تعلمنا منه.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن ميمون بن مهران، قال: كان عمر بن عبد العزيز يعلم العلماء.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن مرثد أبي يزيد، قال: سمعت عمر يقول: أيها الناس قيدوا النعم بالشكر، وقيدوا العلم بالكتاب.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن نعيم ابن عبد الله، قال: قال عمر: إني لأدع كثيراً من الكلام مخافة المباهاة.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن ابن عون قال كان ابن سيرين إذا سئل عن الطلاء قال نهى عنه إمام هدى يعني عمر بن عبد العزيز.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن ميمون بن مهران، قال: قلت لعمر: يا أمير المؤمنين ما بقاؤك على ما أرى؟ أما في أول الليل فأنت في حاجات الناس، وأما وسط الليل فأنت مع جلسائك، وأما آخر الليل فالله أعلم ما تصير إليه، قال: فضرب على كتفي، وقال: ويحك يا ميمون إني وجدت لقيا الرجال تلقيحا لألبابهم.
(2) زهد عمر بن عبد العزيز رحمه الله:
ترك عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى زينة الحياة الدنيا، ورفض كل مظاهر الملك التي كانت لمن قبله من الخلفاء، وأقام في بيت متواضع بدون حرس ولا حجاب، ومنع نفسه التمتع بأمواله، وجعلها لفقراء المسلمين، وتنازل عن أملاكه التي ورثها عن أبيه، ورفض أن يأخذ راتبًا من بيت المال، كما جرَّد زوجته فاطمة بنت الخليفة عبد الملك بن مروان من حليها وجواهرها الثمينة، وطلب منها أن تعطيها لبيت المال، فقال لها: اختاري .. إما أن تردي حليك إلى بيت المال، وإما أن تأذني لي في فراقك، فإني أكره أن أكون أنا وأنت ومعك هذه الجواهر في بيت واحد، فأنت تعلمين من أين أتى أبوك بتلك الجواهر، فقالت: بل أختارك يا أمير المؤمنين عليها وعلى أضعافها لو كانت لي، فأمر عمر بتلك الجواهر فوضعت في بيت المال.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم في الحلية عن الفرات بن السائب، أن عمر بن عبد العزيز قال لامرأته فاطمة بنت عبد الملك - وكان عندها جوهر أمر لها أبوها به لم ير مثله: أختاري إما أن تردي حليك إلى بيت المال، وإما تأذني لي في فراقك، فإني أكره أن أكون أنا وانت وهو في بيت واحد، قالت: لا بل أختارك يا أمير المؤمنين عليه وعلى أضعافه لو كان لي، قال: فأمر به فحمل حتى وضع في بيت مال المسلمين، فلما هلك عمر واستخلف يزيد قال لفاطمة: إن شئت يردونه عليك قالت: فإني لا أشاؤه، طبت عنه نفساً في حياة عمر وأرجع فيه بعد موته؟ لا والله أبداً. فلما رأى ذلك قسمه بين أهله وولده.
{تنبيه} : لقد ضرب الإمام عمر بن عبد العزيز أروع المثل في الزهد لأن الدنيا أتته راغمةً بين يديه فطلقها ثلاثاً وبتَّ طلاقها ورغب في الآخرة التي هي خيرٌ وأبقى.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن مالك بن دينار، قال: الناس يقولون مالك بن دينار زاهد، إنما الزاهد عمر بن عبد العزيز الذي أتته الدنيا فتركها.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، قال: قال لي أبو جعفر ـ يعني أمير المؤمنين ـ كم كانت غلة أبيك عمر حين ولى الخلافة؟ قلت: أربعين ألف دينار، قال: فكم كانت غلته حين توفي؟ قلت: أربعمائة دينار، ولو بقى لنقصت.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن عمرو بن مهاجر كانت نفقة عمر بن عبد العزيز كل يوم درهمين.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن عون بن المعتمر أن عمر بن عبد العزيز قال لامرأته عندك درهم أشتري به عنباً قالت لا قال فعندك فلوس قالت لا أنت أمير المؤمنين ولا تقدر على درهم قال هذا أهون من معالجة الأغلال في جهنم.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن الحكم بن عمر شهدت عمر بن عبد العزيز حين جاءه أصحاب مراكب الخلافة يسألونه العلوفة ورزق خدمها قال ابعث بها إلى أمصار الشام يبيعونها واجعل أثمانها في مال الله تكفيني بغلتي هذه الشهباء.
تخيير عمر بن عبد العزيز لزوجته وجواريه:
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن هشام بن يحيى، حدثني أبي، عن جدي، قال: كنت أنا وابن أبي زكريا بباب عمر، فسمعنا بكاء في داره، فسألناه عنه، فقالوا: خير أمير المؤمنين امرأته بين أن تقيم في منزلها وأعلمها أنه قد شغل عن النساء بما في عنقه، وبين أن تلحق بمنزل أبيها، فبكت فبكى جواريها لبكائها.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن سهل بن صدقة مولى عمر بن عبد العزيز، حدثني بعض خاصة آل عمر: أنه حين أفضت إليه الخلافة سمعوا في منزله بكاءً عالياً، فسألوه عن البكاء، فقالوا: إن عمر خير جواريه فقال: قد نزل بي أمر قد شغلني عنكن، فمن أحب أن أعتقه أعتقته ومن أحب أن أمسكه أمسكته إن لم يكن مني إليها شيء، فبكين إياساً منه.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن مسلمة بن عبد الملك، قال: دخلت على عمر بن عبد العزيز أعوده في مرضه، فإذا عليه قميص وسخ، فقلت: لفاطمة بنت عبد الملك: يا فاطمة اغسلي قميص أمير المؤمنين، قالت: نفعل إن شاء الله، ثم عدت فإذا القميص على حاله، فقلت: يا فاطمة ألم آمركم أن تغسلوا قميص أمير المؤمنين فإن الناس يعودونه، قالت: والله ماله قميص غيره.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن عمارة بن أبي حفصة، قال: دخلت على عمر في مرضه وعليه قميص قد اتسخ وتخرق جيبه، فدخل مسلمة فقال لأخته فاطمة بنت عبد الملك امرأة عمر: ناوليني قميصاً سوى هذا حتى نلبسه أمير المؤمنين فإن الناس يدخلون عليه. فقال عمر: دعها يا مسلمة فما أصبح ولا أمسى لأمير المؤمنين ثوب غير الذي ترى عليه.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن قال ميمون بن مهران أقمت عند عمر بن عبد العزيز ستة أشهر ما رأيته غير رداءه كان يغسل من الجمعة إلى الجمعة ويبين بشيء من زعفران.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن سعيد بن سويد أن عمر بن عبد العزيز صلى بهم الجمعة ثم جلس وعليه قميص مرقوع الجيب من بين يديه ومن خلفه فقال له رجل يا أمير المؤمنين إن الله قد أعطاك فلو لبست، فقال أفضل القصد عند الجدة وأفضل العفو عند المقدرة.
كيف كان طعام عمر بن عبد العزيز وهو أمير المؤمنين رحمه الله:
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن سليمان بن عمر الرقي أبو أمية الخصى غلام عمر بن عبد العزيز، قال: بعثني عمر بن عبد العزيز بدينارين إلى أهل الدير، فقال: إن بعتموني موضع قبري وإلا تحولت عنكم، قال فأتيتهم فقالوا لولا أنا نكره أن يتحول عنا ما قبلناه، قال ودخلت مع عمر الحمام يوماً فاطلى، فولى مغابنه بيده، ودخلت يوماً إلى مولاتي فغدتني عدساً، فقلت: كل يوم عدس، فقالت: يا بني هذا طعام مولاك أمير المؤمنين عمر.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم في الحلية عن نعيم بن سلامة قال: دخلت على عمر بن عبد العزيز فوجدته يأكل ثوماً مسلوقاً بزيت وملح.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن عون بن المعتمر، قال: دخل عمر بن عبد العزيز على امرأته فقال: يا فاطمة عندك درهم أشترى به عنباً، قالت: لا، قال: فعندك نمية ـ يعني الفلوس ـ أشتري بها عنباً، قالت: لا، فأقبلت عليه فقلت: أنت أمير المؤمنين لا تقدر على درهم ولا نمية تشتري بها عنباً، قال: هذا أهون علينا من معالجة الأغلال غداً في نار جهنم.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن سعيد بن سويد: أن عمر بن عبد العزيز صلى بهم الجمعة ثم جلس وعليه قميص مرقوع الجيب من بين يديه ومن خلفه، فقال له رجل: يا أمير المؤمنين إن الله قد أعطاك، فلو لبست، فنكس ملياً ثم رفع رأسه فقال: أفضل القصد عند الجدة، وأفضل العفو عند المقدرة.