المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ثناء العلماء على الكتاب: - فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب - جـ ١

[محمد نصر الدين محمد عويضة]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌عملي في هذا الكتاب:

- ‌كتاب الزهد

- ‌باب: حقيقة الدنيا وذم التنافس على الدنيا

- ‌التحذير من الافتتان بالدنيا والركون إليها:

- ‌ ذم الدنيا:

- ‌ زوال الدنيا:

- ‌ والآخرة هي الباقية، وهى دار القرار:

- ‌ومما ورد في ذم التنافس على الدنيا ما يلي:

- ‌باب: أقسام الناس في حبهم للدنيا

- ‌باب: أضرار حب الدنيا

- ‌باب: حقيقة الموت

- ‌عبرة الموت:

- ‌شدة الموت:

- ‌فوائد ذكر الموت:

- ‌حضور الموت:

- ‌سكرات الموت:

- ‌رُسُلُ ملك الموت:

- ‌حسن الخاتمة:

- ‌صور من حسن الخاتمة:

- ‌الوسائل التي يجعلها الله سبباً في حسن الخاتمة:

- ‌باب: تعريف الزهد

- ‌أجمع تعريف للزهد:

- ‌باب: حقيقة الزهد

- ‌باب: درجات الزهد وأقسامه

- ‌باب: حكم الزهد

- ‌باب: فضائل الزهد

- ‌(1) من أعظم فضائل الزهد امتثال أمر الله تعالى:

- ‌(2) التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم سيد الزاهدين وإمام العابدين:

- ‌(3) أن الله تعالى وصف أهله بالعلم وهو غاية الثناء:

- ‌(4) أن الله تعالى وصف الكفار أنهم يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة:

- ‌(5) من كانت الآخرة همّه جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة بنص السنة الصحيحة:

- ‌(6) إن من خير الناس من يشنأ الدنيا ويحب الآخرة بنص السنة الصحيحة:

- ‌(7) إن الزهد في الدنيا من أسباب نيل حب الله تعالى الذي هو غاية كل مؤمن:

- ‌أقوال السلف في الزهد:

- ‌باب: حاجة الناس إلى الزهد

- ‌باب: كيف يزهد العبد في الدنيا ويرغب في الآخرة

- ‌باب: خصال الزهد

- ‌عشرةٌ من خِصال الزهد:

- ‌ومن خصال الزهد: الخوف والرجاء والرغبة والرهبة والسخاء وسلامة الصدر واليقين التام:

- ‌رأس الزهد ووسط الزهد وآخر الزهد:

- ‌باب: علامات الزهد

- ‌ العلامة الأولى: أن لا يفرح بموجود ولا يحزن على مفقود

- ‌ العلامة الثانية: أن يستوي عنده ذامه ومادحه

- ‌ العلامة الثالثة: ان يكون أنسه بالله تعالى والغالب على قلبه حلاوة الطاعة إذ لا يخلو القلب عن حلاوة المحبة إما محبة الله

- ‌باب: متعلقات الزهد

- ‌1 - المال:

- ‌2 - الملك والرئاسة:

- ‌3 - المظهر:

- ‌4 - ما في أيدي الناس:

- ‌5 - النفس:

- ‌باب: ما ليس بزهد ويتوهم أنه زهد

- ‌(1) لا يكون بترك المال:

- ‌(2) ولا يكون الزهد في الفقر:

- ‌(3) ولا يكون الزهد أيضاً بترك الدنيا وتخليها من اليد والقعود صفراً منها:

- ‌ ولا يكون الزهد باعتزال الأزواج أبداً

- ‌باب: بيان تفضيل الزهد فيما هو من ضروريات الحياة

- ‌ أولاً بيان الزهد في المطعم:

- ‌ ثالثاً بيان الزهد في المسكن:

- ‌ رابعاً بيان الزهد في أثاث البيت:

- ‌ خامساً بيان الزهد في المنكح:

- ‌ سادساً بيان الزهد في المال والجاه:

- ‌باب: الأسباب المعينة على الزهد في الدنيا

- ‌(1) النظر في الدنيا وسرعة زوالها وفنائها ونقصها وخستها وما في المزاحمة عليها من الغصص والنغص والأنكاد

- ‌(2) النظر في الآخرة وإقبالها ومجيئها ودوامها وبقائها وشرف ما فيها من الخيرات:

- ‌(3) الإكثار من ذكر الموت والدار الآخرة

- ‌في الإكثار من ذكر الموت فوائد منها: ما يلي:

- ‌(4) تشييع الجنائز والتفكر في مصارع الآباء والإخوان وأنهم لم يأخذوا في قبورهم شيئاً من الدنيا ولم يستفيدوا غير العمل الصالح

- ‌منكرات الجنائز:

- ‌(5) التفرغ للآخرة والإقبال على طاعة الله وإعمار الأوقات بالذكر وتلاوة القرآن

- ‌(6) إيثار المصالح الدينية على المصالح الدنيوية:

- ‌(7) البذل والإنفاق وكثرة الصدقات:

- ‌(8) ترك مجالس أهل الدنيا والاشتغال بمجالس الآخرة:

- ‌تعريف النميمةُ:

- ‌(9) الإقلال من الطعام والشراب والنوم والضحك والمزاح

- ‌(10) مطالعة سير الزاهدين وبخاصة سيرة النبي وأصحابه:

- ‌ أولاً: مطالعة زهد النبي

- ‌ ثانياً نماذج من سير الزاهدين من الصحابة

- ‌اختلاف مراتب الصحابة رضي الله عنهم:

- ‌فضل العشرة المبشرين بالجنة:

- ‌فضل أهل بدر:

- ‌أهل بيعة الرضوان:

- ‌ فضل سيرة الصحابة:

- ‌ زهد العشرة المبشرين بالجنة وهم:

- ‌ سيرة أبي بكرٍ الصديق رضي الله عنه وصورٌ من زهده:

- ‌ صفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه

- ‌ مناقب أبي بكر الصديق رضي الله عنه

- ‌(1) إنه أفضل هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم بنص السنة الصحيحة:

- ‌(2) أبو بكر أول من أظهر الإسلام بعد رسول الله

- ‌(3) دعوة أبي بكر رضي الله عنه

- ‌(4) وهو ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ:

- ‌(5) وهو أول الخلفاء الراشدين الذي أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نقتدي بهم:

- ‌(6) ورع أبي بكرٍ الصديق رضي الله عنه

- ‌(7) تفقده لأحوال الناس ومحتاجيهم:

- ‌(8) وكان أبو بكر ممن يُفتي على عهد النبي

- ‌(9) إنفاق أبي بكر رضي الله عنه ماله كله عند الهجرة:

- ‌(10) وأنفق ماله كله لما حث النبي صلى الله عليه وسلم على النفقة:

- ‌(11) ومن مناقبه أنه أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌(12) ومن مناقبه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذه أخاً له:

- ‌(13) ومن مناقبه رضي الله عنه أن الله زكّاه:

- ‌(14) ومن مناقبه رضي الله عنه أنه يُدعى من أبواب الجنة كلها:

- ‌(15) ومن مناقبه أنه جمع خصال الخير في يوم واحد:

- ‌(16) ومن مناقبه رضي الله عنه أن وصفه رجل المشركين بمثل ما وصفت خديجة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌(17) وجمع بيت أبي بكر وآل أبي بكر من الفضائل الجمة الشيء الكثير الذي لم يجمعه بيت في الإسلام

- ‌(18) غضبه إذا انتهكت حرمات الله تعالى:

- ‌(19) حفظ سر النبي

- ‌(20) الصديق وآية صلاة الجمعة:

- ‌(21) رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفي الخيلاء عن أبي بكر:

- ‌(22) أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر:

- ‌(23) إكرامه للضيوف:

- ‌(24) ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر:

- ‌(25) انتصار النبي للصديق رضي الله عنه:

- ‌(26) قل: غفر الله لك يا أبا بكر:

- ‌(27) مسابقته في الخيرات:

- ‌(28) كظمه للغيظ:

- ‌(29) بلى والله إني أحب أن يغفر الله لي:

- ‌(30) غيرة الصديق رضي الله عنه وتزكية النبي صلى الله عليه وسلم لزوجه:

- ‌(31) خوفه من الله تعالى:

- ‌(32) رسوخ إيمانه بالله تعالى:

- ‌هول الفاجعة وموقف أبي بكر منها:

- ‌(33) علمه رضي الله تعالى عنه:

- ‌(34) دعاؤه وشدة تضرعه رضي الله عنه

- ‌(35) دفاعه عن النبي

- ‌(36) أنه أول العشرة المبشرين بالجنة وأفضلهم:

- ‌(37) ومن أعظم مناقبه رضي الله عنه أن أحق الناس بالخلافة بالكتاب والسنة والإجماع:

- ‌الأحاديث الدالة على خلافة أبي بكر رضي الله عنه

- ‌انعقاد الإجماع على خلافة الصديق رضي الله عنه

- ‌(38) أعماله العظيمة:

- ‌(39) إكرامه لأهل البيت:

- ‌ وفاة الصديق رضي الله عنه

- ‌ سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وصورٌ من زهده:

- ‌ مولد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وصفته الخَلْقية:

- ‌ إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌ قصة إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌ أثر إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الدعوة:

- ‌ دعوة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌ هجرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌أولاً مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه جملة ً:

- ‌(1) إيمان عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعلمه ودينه:

- ‌(2) هيبة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وخوف الشيطان منه:

- ‌(3) عمر بن الخطاب رضي الله عنه مُلْهَمُ هذه الأمة:

- ‌(4) لم أر عبقرياً ينزع نزع عمر:

- ‌(5) غَيْرَةُ عمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه وبشرى رسول الله له بقصر في الجنة:

- ‌(6) عمر بن الخطاب رضي الله عنه أحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه بعد أبي بكر:

- ‌(7) بشرى لِعُمَرَ بن الخطاب رضي الله عنه بالجنة:

- ‌(8) موافقات عمر بن الخطاب رضي الله عنه للقرآن الكريم:

- ‌(9) إلمام عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأسباب النزول:

- ‌(10) تفسير عمر بن الخطاب رضي الله عنه لبعض الآيات وبعض تعليقاته:

- ‌(11) ملازمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه لرسول الله

- ‌(12) من صدقات عمر بن الخطاب رضي الله عنه ووقفه:

- ‌(13) دعاء رسول الله لعمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌(14) زواج حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنه عنهما من رسول الله:

- ‌(15) فراسة عمر الصادقة في أبي مسلم الخولاني:

- ‌(16) مشورة عمر على أبي بكر بجمع القرآن:

- ‌(17) تفقد عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأحوال أمراءه:

- ‌(18) قبول عمر بن الخطاب رضي الله عنه للحق إذا سمعه من الرعية وعدم استنكافه من ذلك:

- ‌(19) تحقيقه للعدل والمساواة رضي الله عنه:

- ‌(20) شدة خوف عمر بن الخطاب رضي الله عنه من الله تعالى بمحاسبته لنفسه:

- ‌(21) لين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وشدته:

- ‌(22) رحمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌(23) ومن أعظم مناقب عمر رضي الله عنه اعترافه بفضل أبي بكرٍ عليه إذعاناً للحق:

- ‌(24) شجاعة عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

- ‌(25) حكم عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الناس بظاهر الأعمال مما يدل على رسوخ العلم والإيمان في قلبه رضي الله عنه

- ‌(26) ورع عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌(27) كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقافاً عند حدود الله تعالى:

- ‌(28) إكرام عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأهل البيت:

- ‌(29) توقير عمر بن الخطاب رضي الله عنه للصحابه:

- ‌(30) تواضع عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌مقتل عمر وجعله الأمر للستة أصحاب الشورى:

- ‌دَيْن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ودفنه مع صاحبيه واستخلافه النفر الستة:

- ‌ بعض صور زهده رضي الله عنه:

- ‌ سيرة عثمان بن عفان رضي الله عنه و صورٌ مشرقة من زهده:

- ‌ اسم عثمان ابن عفان رضي الله عنه ونسبه:

- ‌ مناقب عثمان ابن عفان رضي الله عنه

- ‌(1) عثمان ذو النورين:

- ‌(2) حياء عثمان رضي الله عنه:

- ‌(3) عثمان ابن عفان رضي الله عنه أحد العشرة المبشرين بالجنة:

- ‌(4) عثمان ابن عفان رضي الله عنه ابن عمة النبي

- ‌(5) عثمان ابن عفان رضي الله عنه من السابقين الأولين في الإسلام:

- ‌(6) بشارات لعثمان ابن عفان رضي الله عنه

- ‌(7) منزلة عثمان ابن عفان رضي الله عنه بين الصحابة:

- ‌(8) إنفاق عثمان ابن عفان رضي الله عنه في سبيل الله تعالى:

- ‌(9) عثمان ابن عفان رضي الله عنه جامع القرآن العظيم:

- ‌(10) رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد لعثمان ابن عفان رضي الله عنه أنه يُقتل مظلوما:

- ‌(11) أشاد النبي بخلافة عثمان ابن عفان رضي الله عنه وأمره بالتمسك بها وإن أراد المنافقون أن يُعْزَلَ منها:

- ‌(12) ابن عمر يشهد ببراءة عثمان مما اتهم به:

- ‌(13) عدل عثمان ذي النورين رضي الله عنه:

- ‌مقتل عثمان رضي الله عنه

- ‌حفر بئر رومة وتجهيز جيش العسرة:

- ‌عثمان رضي الله عنه وعتق رقبة كل جمعه:

- ‌ سيرة علي ابن أبي طالب رضي الله عنه و صورٌ من زهده:

- ‌ اسم علي ابن أبي طالب رضي الله عنه ونسبه:

- ‌ مناقب علي ابن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌(1) علي ابن أبي طالب رضي الله عنه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله بنص السنة الصحيحة:

- ‌(2) علي ابن أبي طالب رضي الله عنه من النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم منه بنص السنة الصحيحة:

- ‌(3) علي ابن أبي طالب رضي الله عنه مولى من كان النبي صلى الله عليه وسلم مولاه بنص السنة الصحيحة: كما في الحديث الآتي:

- ‌(4) منزلة علي ابن أبي طالب رضي الله عنه من النبي صلى الله عليه وسلم بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس نبي بعدي:

- ‌(5) لا يقضي دين النبي صلى الله عليه وسلم إلا هو أو علي:

- ‌(6) لا يحب علي إلا مؤمن ولا يُبْغِضه إلا منافق بنص السنة الصحيحة: كما جاء في الحديث الآتي:

- ‌(7) أن النبي صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِسَدِّ الْأَبْوَابِ إِلَّا بَابَ عَلِيٍّ بنص السنة الصحيحة:

- ‌(8) عليٌ أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ مِنَ الصِّبْيَانِ:

- ‌(9) علي أحد العشرة المبشرين بالجنة بنص السنة الصحيحة:

- ‌(10) ومن مناقبه رضي الله عنه أنه زوج فاطمة البتول رضي الله عنها، سيدة نساء العالمين:

- ‌(11) ومن مناقبه رضي الله عنه أنه اجتمع له من الفضائل الجمّة ما لم يجتمع لغيره:

- ‌(12) ومن مناقبه شدة تواضعه رضي الله عنه

- ‌(13) ومن مناقبه رضي الله عنه أن قاتله أشقى الناس بنص السنة الصحيحة:

- ‌(14) ومن مناقبه رضي الله عنه أنه أقضى الصحابة بنص السنة الصحيحة:

- ‌(15) ومن مناقبه رضي الله عنه شدة شجاعته:

- ‌(16) ومن مناقبه رضي الله عنه كريم خُلقه:

- ‌(17) ومن مناقبه رضي الله عنه شدة ابتلاؤه:

- ‌(18) ومن مناقبه رضي الله عنه إنصافه لخصومه:

- ‌(19) ومن مناقبه أن النبي بشره بالشهادة:

- ‌(20) ومن مناقبه شدة ورعه في مال المسلمين:

- ‌(21) ومن مناقبه إنكاره على من فضله على أبي بكر وعمر:

- ‌(22) اعترافه بفضل عثمان وإنصافه له:

- ‌ سيرة طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

- ‌ اسم طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه وكنيته:

- ‌ مناقب طلحة ابن عبيد الله رضي الله عنه

- ‌(1) طلحة أحد العشرة المبشرين بالجنة:

- ‌(2) طلحة شهيد يمشي على الأرض:

- ‌(3) طَلْحَةُ مِمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ:

- ‌(4) إنفاق طلحة في سبيل الله تعالى:

- ‌(5) شجاعة طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه:

- ‌(6) موقف طلحة بن عبيد الله من الفتنة:

- ‌قتل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

- ‌ صورٌ مشرقة من زهد طلحة ابن عبيد الله رضي الله عنه

- ‌ سيرة الزبير بن العوام رضي الله عنه

- ‌ اسم الزبير بن العوام رضي الله عنه وكنيته:

- ‌ مَنَاقِبِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رضي الله عنه

- ‌(1) الزبير ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم وحواريه:

- ‌(2) الزبير أحد العشر المبشرين بالجنة ومن الستة أصحاب الشورى:

- ‌(3) تبشيره بالشهادة:

- ‌(4) جَمَعَ النبي صلى الله عليه وسلم له أَبَوَيْهِ:

- ‌(5) شجاعة الزبير بن العوام رضي الله عنه:

- ‌(6) إنفاق الزبير في سبيل الله عز وجل:

- ‌(7) الزبير من الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح:

- ‌(8) الزبير ركن من أركان الدين:

- ‌(9) اعتزال الزبير للفتنة:

- ‌قتل الزبير بن العوام رضي الله عنه

- ‌ صورٌ مشرقة من زهد الزبير بن العوام رضي الله عنه

- ‌ سيرة عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه و صورٌ من زهده:

- ‌اسم عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وكنيته:

- ‌إسلام عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

- ‌ مَنَاقِبِ عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

- ‌(1) عبد الرحمن بن عوف أحد العشرة المبشرين بالجنة وأنه من أهل بدر ومن الذين بايعوا تحت الشجرة:

- ‌(2) بره بأمهات المؤمنين:

- ‌(3) خوف عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وبكاؤه على بسط الدنيا:

- ‌(4) تواضع عبد الرحمن بن عوف:

- ‌(5) كان عبد الرحمن بن عوف تاجراً موفقاً:

- ‌(6) إنفاق عبد الرحمن بن عوف في سبيل الله:

- ‌(7) ومن أفضل مناقب عبد الرحمن عزله نفسه من الأمر وقت الشورى واختياره للأمة من أشار به أهل الحل

- ‌(8) زهد عبد الرحمن بن عوف في الإمارة:

- ‌(9) مكانة عبد الرحمن بن عوف بين الصحابة:

- ‌ صورٌ مشرقة من زهد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

- ‌ سيرة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

- ‌ إسلام سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

- ‌ثورة أم سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

- ‌ وفاة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

- ‌ مناقب مَنَاقِبِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه

- ‌(1) سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ أحد العشرة المبشرين بالجنة:

- ‌(2) سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ أحد الستة أصحاب الشورى ومن السابقين الأولين:

- ‌(3) دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له وشهادته له بالصلاح:

- ‌(4) مستجاب الدعوة:

- ‌(5) شهادة النبي له بالشهادة:

- ‌(6) أول دم هريق في الإسلام وأول العرب رمى بسهم في سبيل الله:

- ‌(7) شجاعة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه:

- ‌(8) موقف سعد المشرف من الفتنة:

- ‌(9) إيثاره للخمول وإنكار الذات:

- ‌(10) سعد بن أبي وقاص ممن يدعو ربه بالغداة والعشي:

- ‌(11) ومن مناقب سعد أن فتح العراق كان على يدي سعد:

- ‌سعد آخر المهاجرين وفاةً:

- ‌ صورٌ من زهد سعدِ ابن أبي وقاص رضي الله عنه

- ‌ سيرة سعيدِ بن زيد رضي الله عنه و صورٌ من زهده:

- ‌ اسم سعيدِ بن زيد رضي الله عنه ونسبه:

- ‌والد سعيدِ بن زيد رضي الله عنه

- ‌ إسلام سعيدِ بن زيد رضي الله عنه

- ‌ مناقب سعيد ابن زيد رضي الله عنه

- ‌(1) أحد العشرة المشهود لهم بالجنة ومن السابقين الأولين البدريين:

- ‌(2) مستجاب الدعوة:

- ‌(3) شهادة النبي له بالشهادة:

- ‌(4) إيثاره للخمول وإنكار الذات:

- ‌(5) غضبه على من سب الصحابة:

- ‌ صورٌ مشرقة من زهد سعيدِ ابن زيد رضي الله عنه

- ‌ سيرة أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه و صورٌ من زهده:

- ‌ مناقب أبي عبيدة ابن الجراح رضي الله عنه

- ‌(1) أبو عبيدة أمين هذه الأمة:

- ‌(2) أبو عبيدة من أحب الناس للنبي

- ‌(3) مكانته بين الصحابة:

- ‌(4) تواضع أبي عبيدة:

- ‌(5) إيثاره الخمول وإنكار الذات:

- ‌(6) ومن مناقبه رضي الله عنه أنه كان رجلا حسن الخلق لين الشيمة ينئ بنفسه عن الخلاف وَيُغَلِّب المصلحة الراجحة التي تجمع كلمة المسلمين وتنئ بهم عن الخلاف والشقاق:

- ‌(7) إنفاقه في سبيل الله تعالى:

- ‌(8) خوف أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه وبكاؤه على بسط الدنيا:

- ‌ صورٌ مشرقة من زهد أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه

- ‌ثالثاً: نماذج من سير الزاهدين من أئمة التابعين رحمهم الله تعالى:

- ‌سيرة أويس القرني خير التابعين:

- ‌(2) بحث عمر رضي الله عنه عن أويس القرني وسؤاله أن يستغفر له:

- ‌ مناقب أويس القرني

- ‌(1) أويس القرني خير التابعين بنص السنة الصحيحة:

- ‌(3) زهد أويس القرني:

- ‌(4) منزلة أويس القرني:

- ‌(5) شهادة أويس القرني:

- ‌وفاة أويس القرني رحمه الله:

- ‌سيرة الربيع بن خثيم رحمه الله:

- ‌ مناقب الربيع بن خثيم

- ‌(1) ثناء العلماء على الربيع بن خثيم رحمه الله:

- ‌(2) خشية الربيع بن خثيم رحمه لله تعالى:

- ‌(3) إنشغال الربيع بن خثيم بنفسه عن عيوب الناس:

- ‌(4) وصية الربيع بن خثيم عند موته:

- ‌(5) من دُررِ مواعظ الربيع بن خثيم:

- ‌(6) ترك الربيع بن خثيم لفضول المخالطة:

- ‌(7) تواضع الربيع بن خثيم رحمه الله:

- ‌(8) حفظ الربيع بن خثيم للسانه:

- ‌(9) حرص الربيع بن خثيم على صلاة الجماعة:

- ‌(10) اجتهاد الربيع بن خثيم في قيام الليل:

- ‌(11) إخفاء الربيع بن خيثم للعمل:

- ‌وفاة الربيع بن خيثم:

- ‌سيرة أبي مسلم الخولاني رحمه الله:

- ‌مناقب أبي مسلم الخولاني

- ‌(1) ثناء العلماء على أبي مسلم الخولاني:

- ‌(2) نصح أبي مسلم الخولاني للولاة:

- ‌(3) زهد أبي مسلم الخولاني في الدنيا:

- ‌(4) اجتهاد أبي مسلم الخولاني في العبادة:

- ‌(5) النار لم تضر أبو مسلم الخولاني حين طُرِح فيها:

- ‌(6) أبو مسلم الخولاني مستجاب الدعوة:

- ‌وفاة أبي مسلم الخولاني رحمه الله:

- ‌سيرة الحسن البصري رحمه الله:

- ‌اسم الحسن البصري ونسبه:

- ‌ مناقب الحسن البصري:

- ‌(1) ثناء العلماء على الحسن البصري رحمه الله:

- ‌(2) خشية الحسن البصري لله تعالى:

- ‌(3) طول حزن الحسن البصري رحمه الله:

- ‌(4) من درر مواعظ الحسن البصري رحمه الله:

- ‌(5) زهد الحسن البصري رحمه الله تعالى:

- ‌(6) دعاء الحسن البصري على الظالم:

- ‌(7) الحسن البصري يصدع بكلمة الحق في وجه الحجاج:

- ‌(8) نصح الحسن للولاة:

- ‌(9) سعة علم الحسن البصري وأسبابها:

- ‌وفاة الحسن البصري رحمه الله تعالى:

- ‌سيرة سعيد بن المسيَّب رحمه الله:

- ‌اسم سعيد بن المسيب ونسبه:

- ‌الصورة العامة لعصر سعيد بن المسيب:

- ‌محنة سعيد بن المسيب:

- ‌ مناقب سعيد بن المسيب

- ‌(1) ثناء العلماء على سعيد بن المسيب:

- ‌(2) حسن فهم سعيد بن المسيب للعبادة والورع:

- ‌(3) حرص سعيد بن المسيب على صلاة الجماعة:

- ‌(4) اجتهاد سعيد بن المسيب في الصوم والحج:

- ‌(5) حرص سعيد بن المسيب على قراءة القرآن:

- ‌(6) تعظيم سعيد بن المسيب لحديث رسول الله:

- ‌(7) حرص سعيد بن المسيب على طلب العلم:

- ‌(8) زهد سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى:

- ‌(9) ورع سعيد بن المسيب:

- ‌(10) عظيم مراقبة سعيد بن المسيب لربه تعالى:

- ‌(11) خشية سعيد بن المسيب من الله تعالى:

- ‌(12) استعفاف سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى:

- ‌(13) كان سعيد بن المسيب مستجاب الدعوة رحمه الله:

- ‌(14) دعاء سعيد بن المسيب على الظالم:

- ‌(15) تحذير سعيد بن المسيب من فتنة النساء:

- ‌(16) من عظيم مناقب سعيد بن المسيب أنه زَوَّج ابنه لطالب علمٍ فقير:

- ‌(17) ابتلاء سعيد بن المسيب في سبيل الله تعالى:

- ‌(18) دعوة سعيد بن المسيب إلى طلب المال للإحسان إلى الخلق والاستغناء عنهم:

- ‌(19) إيثار سعيد بن المسيب للخمول وإنكار الذات:

- ‌(20) نظرة سعيد بن المسيب إلى النفس:

- ‌(21) من فتوحات الله على سعيد بن المسيب بالدعاء:

- ‌(22) نظرة سعيد بن المسيب إلى الدنيا والمال:

- ‌(23) سعيد بن المسيب لا تأخذه في الحق لومه لائم:

- ‌ذكر مرض سعيد بن المسيب ووفاته:

- ‌سيرة زين العابدين علي ابن الحسين رحمه الله:

- ‌ مناقب زين العابدين علي ابن الحسين

- ‌(1) ثناء العلماء على زين العابدين علي ابن الحسين:

- ‌(2) خشية زين العابدين علي ابن الحسين رحمه الله:

- ‌(3) من درر مواعظ زين العابدين علي ابن الحسين:

- ‌(4) اجتهاد على زين العابدين في العبادة:

- ‌(5) صدق تضرع على زين العابدين رحمه الله:

- ‌(6) إنفاق على زين العابدين في سبيل الله:

- ‌(7) حرص على زين العابدين على إخفاء العمل:

- ‌(8) صِلَةُ على زين العابدين لإخوانه في الله تعالى:

- ‌(9) تفقد على زين العابدين لسريرته:

- ‌(10) حسن خُلُقِ على زين العابدين:

- ‌(11) خشوع على زين العابدين في الصلاة وعدم التفاته:

- ‌(12) منابذة على زين العابدين لأهل الأهواء:

- ‌(13) استعفاف على زين العابدين رحمه الله:

- ‌وفاة على زين العابدين رحمه الله:

- ‌سيرة سعيد بن جبير رحمه الله:

- ‌ مناقب سعيد بن جبير

- ‌(1) ثناء العلماء على سعيد بن جبير:

- ‌(2) اجتهاد سعيد بن جبير في العبادة:

- ‌(3) بكاء سعيد بن جبير وخشيته رحمه الله:

- ‌(4) سعيد بن جبير مستجاب الدعاء:

- ‌(5) حرص سعيد بن جبير على صلاح ولده:

- ‌(6) حرص سعيد بن جبير على طلب العلم:

- ‌(7) حرص سعيد بن جبير على نشر العلم:

- ‌(8) صدق توكل سعيد بن جبير على الله:

- ‌(9) ذكر سعيد بن جبير للموت:

- ‌(10) رؤية سعيد بن جبير أن عُمْرَ الإنسان غنيمة:

- ‌(11) من دُررِ مواعظ سعيد بن جبير:

- ‌(12) شدة بلاء سعيد بن جبير في جنب الله تعالى:

- ‌قصة قتل سعيد بن جبير رحمه الله تعالى:

- ‌ وقفات مع الحوار الذي دار بين سعيد بن جبير والحجاج:

- ‌وفاة سعيد بن جبير رحمه الله:

- ‌سيرة عمر بن عبد العزيز رحمه الله:

- ‌ أعمال عمر بن عبد العزيز في الخلافة:

- ‌حال عمر بن عبد العزيز مع أمور الخلافة:

- ‌ مناقب عمر بن عبد العزيز

- ‌(1) ثناء العلماء على عمر بن عبد العزيز:

- ‌(2) زهد عمر بن عبد العزيز رحمه الله:

- ‌(3) خشية عمر بن عبد العزيز لله وبكاؤه:

- ‌اتخاذ عمر بن عبد العزيز مجلس الشورى:

- ‌(4) كثرة ذكر عمر بن عبد العزيز للموت:

- ‌(5) كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله وقافاً عند حدود الله تعالى:

- ‌(6) عدل عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى:

- ‌(7) سعة علم عمر بن عبد العزيز ومتابعته للكتاب والسنة:

- ‌(8) منابذة عمر بن عبد العزيز لأهل الأهواء:

- ‌(9) وصية عمر بن عبد العزيز لولي العهد بعده:

- ‌(10) وصية عمر بن عبد العزيز لولده عبد الملك:

- ‌(11) ورع عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى:

- ‌(12) من دُررِ مواعظ عمر بن عبد العزيز:

- ‌(13) وصية عمر بن عبد العزيز لعماله:

- ‌(14) كانت نفس عمر بن عبد العزيز تواقة رحمه الله تعالى:

- ‌(15) مروءة عمر بن عبد العزيز وكرمه رحمه الله تعالى:

- ‌(16) عدم محبة عمر بن عبد العزيز للمدح رحمه الله:

- ‌(17) أول خطبة خطبها عمر بن عبد العزيز وآخر خطبة رحمه الله:

- ‌(18) حسن ظن عمر بن عبد العزيز بالمسلمين:

- ‌(19) مجالسة عمر بن عبد العزيز لأهل العلم واحترامه لهم:

- ‌(20) تواضعه عمر بن عبد العزيز وإنكاره لذاته:

- ‌(21) كان عمر بن عبد العزيز لا يخشى في الله لومة لائم رحمه الله:

- ‌(22) كانت صلاة عمر بن عبد العزيز أشبه بصلاة النبي

- ‌(23) صبر عمر بن عبد العزيز وحلمه:

- ‌سبب وفاة عمر بن عبد العزيز:

- ‌سَقْي الغلام السم لعمر بن عبد العزيز رحمه الله:

- ‌اليوم الذي مات فيه عمر بن عبد العزيز رحمه الله:

- ‌شراء عمر بن عبد العزيز لقبره رحمه الله:

- ‌آخر ما تكلم به عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى:

- ‌رثاء عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى:

- ‌ رابعاً: نماذج من سير الزاهدين من أئمة تابعي التابعين رحمهم الله تعالى:

- ‌سيرة مالك بن أنس رحمه الله:

- ‌شيوخ الإمام مالك رحمه الله:

- ‌ مناقب مالك بن أنس

- ‌(1) ثناء العلماء على مالك ابن أنس:

- ‌(2) حرص مالك بن أنس على طلب العلم:

- ‌(3) تعظيم مالك بن أنس لحديث رسول الله

- ‌(4) محنة الإمام مالك بن أنس:

- ‌(5) ورع مالك ابن أنس رحمه الله:

- ‌(6) منابذة مالك ابن أنس لأهل الأهواء:

- ‌(7) زهد مالك ابن أنس رحمه الله تعالى:

- ‌(8) من دُررِ مواعظ مالك ابن أنس:

- ‌وفاة مالك بن أنس:

- ‌سيرة سفيان الثوري رحمه الله:

- ‌نشأة سفيان الثوري رحمه الله:

- ‌ مناقب سفيان الثوري

- ‌(1) ثناء العلماء على سفيان الثوري رحمه الله:

- ‌(2) حرص سفيان الثوري على طلب العلم:

- ‌(3) فقه سفيان الثوري رحمه الله:

- ‌(4) نُصْح سفيان الثوري للولاة رحمه الله:

- ‌(5) دعوة سفيان الثوري للكسب الحلال رحمه الله:

- ‌(6) زهد سفيان الثوري رحمه الله:

- ‌(7) إيثار سفيان الثوري للخمول وإنكار الذات:

- ‌(8) موالاة سفيان الثوري لأهل السنة:

- ‌(9) منابذة سفيان الثوري لأهل الأهواء:

- ‌(10) تَفَّكُر سفيان الثوري في أمر الآخرة:

- ‌(11) قيام سفيان الثوري الليل:

- ‌(12) حافظة سفيان الثوري رحمه الله:

- ‌(13) خشية سفيان الثوري لله تعالى وبكاؤه:

- ‌(14) دعوة سفيان الثوري للعمل في خفاء:

- ‌(15) دعوة سفيان الثوري لصلاح السلطان:

- ‌(16) دعوة سفيان الثوري لصلاح العلماء وبعدهم عن السلطان:

- ‌(17) محنة سفيان الثوري رحمه الله تعالى:

- ‌(18) من دُررِ مواعظ سفيان الثوري رحمه الله:

- ‌(19) أمر سفيان الثوري بالمعروف ونهيه عن المنكر:

- ‌(20) شدة عبادة سفيان الثوري رحمه الله تعالى:

- ‌(21) دعوة سفيان الثوري لإكراه الولد على العلم:

- ‌(22) تعظيم سفيان الثوري للإسناد:

- ‌(23) ثناء سفيان الثوري على الحديث وأهله:

- ‌(24) دعوة سفيان الثوري إلى التقليل من معرفة الناس:

- ‌وفاة سفيان الثوري:

- ‌سيرة سفيان بن عيينة رحمه الله:

- ‌نشأة سفيان بن عيينة رحمه الله:

- ‌ مناقب سفيان بن عيينة:

- ‌احتمال العلماء تدليس سفيان ابن عيينة:

- ‌وفاة سفيان بن عيينة ومبلغ سنه رحمه الله تعالى:

- ‌سيرة الفضيل بن عياض رحمه الله:

- ‌قصة توبة الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى:

- ‌ مناقب الفضيل بن عياض:

- ‌وفاة الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى:

- ‌سيرة ابن المبارك رحمه الله:

- ‌اسم ابن المبارك ونسبه:

- ‌مولد ابن المبارك رحمه الله:

- ‌ مناقب ابن المبارك رحمه الله تعالى:

- ‌وفاة ابن المبارك وماله من المبشرات:

- ‌سيرة إبراهيم بن أدهم رحمه الله:

- ‌اسم إبراهيم بن أدهم ونسبه:

- ‌من حدث عنهم إبراهيم بن أدهم:

- ‌من حدثوا عن إبراهيم بن أدهم:

- ‌قصة توبة إبراهيم بن أدهم رحمه الله:

- ‌ مناقب إبراهيم بن أدهم رحمه الله:

- ‌وفاة إبراهيم بن أدهم رحمه الله:

- ‌سيرة الشافعي رحمه الله:

- ‌اسم الشافعي ونسبه رحمه الله:

- ‌كنية الشافعي رحمه الله:

- ‌مولد الشافعي رحمه الله:

- ‌نشأة الشافعي رحمه الله:

- ‌رحلات الشافعي في طلب العلم:

- ‌ مناقب الشافعي رحمه الله:

- ‌وفاة الشافعي رحمه الله تعالى:

- ‌سيرة أحمد بن حنبل رحمه الله:

- ‌اسم أحمد بن حنبل ونسبه:

- ‌من صفات الإمام أحمد بن حنبل:

- ‌متى تزوج أحمد بن حنبل:

- ‌رحلات أحمد بن حنبل في طلب العلم:

- ‌شيوخ أحمد بن حنبل رحمه الله:

- ‌من حدثوا عن أحمد بن حنبل رحمه الله:

- ‌ مناقب أحمد بن حنبل رحمه الله:

- ‌قصة محنة خلق القرآن:

- ‌انتصار أهل السنة واندحار أهل البدعة:

- ‌فضل ثبات أحمد بن حنبل في المحنة على المسلمين:

- ‌صلة المتوكل لأحمد بن حنبل رحمه الله:

- ‌وصية أحمد بن حنبل رحمه الله:

- ‌وفاة أحمد بن حنبل رحمه الله:

- ‌ خامساً: نماذج من سير الزاهدين من أئمة الحديث أصحاب الكتب الستة

- ‌سيرة البخاري رحمه الله:

- ‌اسم البخاري ونسبه:

- ‌متى وأين ولد الإمام البخاري رحمه الله:

- ‌ مناقب البخاري رحمه الله:

- ‌سبب تأليف صحيح البخاري:

- ‌من فقه البخاري في صحيحه:

- ‌وفاة البخاري رحمه الله:

- ‌ سيرة مسلم رحمه الله:

- ‌مولد مسلم رحمه الله:

- ‌ مناقب مسلم رحمه الله:

- ‌سبب تأليف الإمام مسلم لكتابه الجامع المسند الصحيح:

- ‌شرط الإمام مسلم في صحيحه:

- ‌ثناء العلماء على الكتاب:

- ‌وفاة مسلم رحمه الله وسببها:

- ‌ سيرة أبي داود رحمه الله:

- ‌عصر أبي داود:

- ‌اسم أبي داود ونسبه:

- ‌ مناقب أبي داود رحمه الله:

- ‌وفاة أبي داود رحمه الله:

- ‌سيرة الترمذي رحمه الله:

- ‌اسم الترمذي ونسبه ومولده:

- ‌ مناقب الترمذي رحمه الله:

- ‌وفاة الترمذي رحمه الله:

- ‌سيرة النسائي رحمه الله:

- ‌اسم النسائي ونسبه ومولده:

- ‌نشأة النسائي رحمه الله:

- ‌شيوخ النسائي:

- ‌تلاميذ النسائي:

- ‌ مناقب النسائي رحمه الله:

- ‌منهج الإمام النسائي في المجتبى:

- ‌ومن الأدلة على عنايته بالناحية الحديثية:

- ‌ما انفرد به النسائي عن بقية الكتب الستة:

- ‌الانتقاد الموجه إلى النسائي والجواب عن هذا الانتقاد:

- ‌رواة السنن عن النسائي:

- ‌شرط النسائي في كتابه:

- ‌وفاة النسائي رحمه الله تعالى:

- ‌سيرة ابن ماجة رحمه الله:

- ‌اسم ابن ماجة ونسبه ومولده:

- ‌ مناقب ابن ماجة رحمه الله:

- ‌ثناء العلماء على ابن ماجة:

- ‌رتبة سنن ابن ماجة بين الكتب الستة:

- ‌ سادساً: نماذج من سير الزاهدين من المُجَدِدين المتأخرين:

- ‌سيرة محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى:

- ‌مولد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى:

- ‌ دعوة بن عبد الوهاب رحمه الله إلى التوحيد:

- ‌أسباب مناهضة هذه الدعوة السلفية:

- ‌تأثر الشيخ محمد بن عبد الوهاب بشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

- ‌أبرز تلاميذ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى:

- ‌أقوال المفكرين والمستشرقين في الإمام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله:

- ‌ مؤلفات محمد بن عبد الوهاب ومصنفاته العلميّة رحمه الله تعالى:

- ‌موقف العثمانيين من دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب:

- ‌وفاة الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى:

- ‌سيرة محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى:

- ‌اسم محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى:

- ‌زواج محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى وأولاده:

- ‌أوصاف محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى:

- ‌أعمال محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى:

- ‌طريقة محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى في التعليم وتلاميذه:

- ‌طلاب محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى تلاميذه:

- ‌أخلاق محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى:

- ‌من فتاوى محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى وفوائده:

- ‌من أحاديث محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى:

- ‌وفاة محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى:

- ‌سيرة عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى:

- ‌اسم عبد الرحمن السعدي ونسبه رحمه الله:

- ‌ميزة الرحمن السعدي في طلب العلم رحمه الله تعالى:

- ‌صفات عبد الرحمن السعدي الخَلقِيّة رحمه الله تعالى:

- ‌صفة عبد الرحمن السعدي في التدريس رحمه الله تعالى:

- ‌شيوخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى:

- ‌ثناء العلماء على عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى:

- ‌مصنفات عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى وكتبه

- ‌وفاة عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى:

- ‌سيرة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى:

- ‌اسم عبد العزيز بن باز ومولده رحمه الله:

- ‌شيوخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى:

- ‌منهج الدراسة عند عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى:

- ‌أبرز تلاميذ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى:

- ‌سعة علم عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى:

- ‌صفات عبد العزيز بن باز وأخلاقه رحمه الله تعالى:

- ‌أوصاف عبد العزيز بن باز الخَلْقِيَة رحمه الله تعالى:

- ‌صفات عبد العزيز بن باز الخُلُقِيَة رحمه الله تعالى:

- ‌ومن أبرز صفاته الحميدة ما يلي:

- ‌من مواقف سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى:

- ‌ثناء العلماء على عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى:

- ‌مصنفات عبد العزيز بن باز وكتبه رحمه الله تعالى:

- ‌ ومؤلفاته على النحو التالي:

- ‌وفاة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى:

- ‌سيرة الألباني رحمه الله تعالى:

- ‌اسم الألباني وكنيته رحمه الله تعالى:

- ‌مولد الألباني رحمه الله تعالى:

- ‌طلاب الألباني رحمه الله تعالى:

- ‌صفات الألباني وأخلاقه رحمه الله تعالى:

- ‌ثناء العلماء على الألباني رحمه الله تعالى:

- ‌لمحات سريعة في حياة الألباني رحمه الله:

- ‌نصيحة الألباني إلى عموم الأمة رحمه الله تعالى:

- ‌مصنفات الألباني وكتبه رحمه الله تعالى:

- ‌وفاة الألباني رحمه الله تعالى:

- ‌سيرة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

- ‌اسم محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

- ‌مولد محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

- ‌نشأة محمد بن صالح العثيمين وبداية طلبه للعلم رحمه الله تعالى:

- ‌شيوخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

- ‌طلاب محمد بن صالح العثيمين وتلاميذه رحمه الله تعالى:

- ‌براعة محمد بن صالح العثيمين في أسلوبه النادر في التعليم رحمه الله تعالى:

- ‌رعاية محمد بن صالح العثيمين لتلامذته رحمه الله تعالى:

- ‌مواقف محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى مع تلامذته:

- ‌تنوع طرق تعليم محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

- ‌توقير محمد بن صالح العثيمين لأهل العلم رحمه الله تعالى:

- ‌عبادة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

- ‌نجدة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى وفزعته:

- ‌ثناء العلماء على محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

- ‌ملامح من صفات محمد بن صالح العثيمين الشخصية وأخلاقه النبيلة رحمه الله:

- ‌ بعض صور عظيم خلقه ودينه رحمه الله:

- ‌تنظيم محمد بن صالح العثيمين رحمه الله لوقته:

- ‌زواج محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

- ‌أولاد محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

- ‌ مواقف من حياة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

- ‌مؤلفات محمد بن صالح العثيمين وكتبه رحمه الله تعالى:

- ‌الدرس الأخير لمحمد بن صالح العثيمين رحمه الله في الحرم المكي:

- ‌آخر ساعات محمد بن صالح العثيمين كانت مع كتاب الله:

- ‌وفاة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

- ‌جنازة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

- ‌ما حصل عند تغسيل محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:

- ‌رؤى في الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

- ‌{الخاتمة}:

- ‌ مراجع الكتاب:

الفصل: ‌ثناء العلماء على الكتاب:

عني بجمع أحاديث الصحيحين جمع من العلماء، فحذفوا الأسانيد والمكررات، ورتبوا أحاديث الكتابين

من تلك الكتب ما يلي:

الجمع بين الصحيحين لعبد الحق الإشبيلي، والجمع بين الصحيحين للحميدي ـ ورتبه على المسانيد ـ، وحديثاً: مسند الصحيحين لعبد الحق الهاشمي ـ ترتبه كالذي قبله ـ، والجمع بين الصحيحين لصالح الشامي، والجمع بين الصحيحين ليحيى اليحيى. وهذه كلها مطبوعة، وإن كان الأخير تداوله محدد فلم يطبع طبعة تجارية.

و للشيخ صالح الشقيق كتاب مختصر اسمه " الموثق " جمع فيه أحاديث الأحكام من الصحيحين، معظمه من أحاديث بلوغ المرام.

وجمع أحاديث الصحيحين مع أحاديث سنن أبي داود والترمذي والنسائي والموطأ: رزين العبدري في تجريد الأصول، وابن الأثير في جامع الأصول .. وغيرها انظر الرسالة المستطرفة ص173.

وهناك كتب جمعت المتفق عليه فقط: ككتاب "عمدة الأحكام" للحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي، وهو مختصر في أحاديث الأحكام من الصحيحين، وهو من أشهر الكتب.

وكتاب "زاد المسلم فيما اتفق عليه البخاري ومسلم" جمع وشرح: محمد حبيب الله الجكني الشنقيطي، ورتبه على حروف المعجم، واقتصر على الأحاديث القولية، والأحاديث المصدرة بـ (كان) من شمائله صلى الله عليه وسلم، والمصدرة بـ (نهى)، وعدة أحاديثه 1368 حديثا، وطبع في خمسة مجلدات.

وكتاب "اللؤلؤ والمرجان" للأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي جمع فيه الأحاديث المتفق عليها، ورتبها على الأبواب حسب ترتيب صحيح مسلم، وعدة أحاديثه حسب ما ذكر في المقدمة (2006) أحاديث، ولكن آخر حديث في الكتاب رقمه (1906) أحاديث!، وطبع في ثلاثة أجزاء.

ميزات كتاب الجامع الصحيح لمسلم:

أنه مرتب على طريقة الكتب، والأبواب الفقهية، وأنه خاص بالأحاديث الصحيحة، ووجود المقدمة المفيدة في علوم الحديث، وحسن الترتيب، وجمع الطرق، وسردها في مكان واحد، وجودة السياق، والمحافظة على أداء الألفاظ كما هي من غير تقطيع، ولا رواية بمعنى، ومحافظته على صيغ الأداء، وغيرها مما سأنقله عن بعض العلماء في الثناء عليه.

‌ثناء العلماء على الكتاب:

ص: 1132

[*] قال ابن الصلاح في صيانة مسلم ص1217ـ بتصرف ـ: هذا الكتاب ثاني كتاب صنف في صحيح الحديث، ووسم به، ووضع له خاصة سبق البخاري إلى ذلك، وصلى مسلم، ثم لم يلحقهما لاحق، وكتاباهما أصح ما صنفه المصنفون

روينا عن مسلم رضي الله عنه قال صنفت هذا المسند الصحيح من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة، وبلغنا عن مكي بن عبدان، وهو أحد حفاظ نيسابور قال: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: لو أن أهل الحديث يكتبون مائتي سنة الحديث فمدارهم على هذا المسند ـ يعني مسنده الصحيح ـ

وقال ابن الصلاح أيضا ص1222: جميع ما حكم مسلم بصحته من هذا الكتاب؛ فهو مقطوع بصحته، والعلم النظري حاصل بصحته في نفس الأمر،

وذلك لأن الأمة تلقت ذلك بالقبول سوى من لا يعتد بخلافه، ووفاقه في الإجماع.

[*] وقال أبو علي الحسين بن علي النيسابوري: ما تحت أديم السماء أصح من كتاب مسلم بن الحجاج في علم الحديث.

ووافقه على ذلك بعض شيوخ المغرب، ومنهم: ابن حزم.

انظر: تاريخ بغداد 13/ 101، وتاريخ دمشق 58/ 92، وشرح النووي لمسلم 1/ 128، والنكت ص62، وبرنامج التجيبي ص93.

[*] وقال النووي شرحه على مسلم 1/ 122: ومن حقق نظره في صحيح مسلم رحمه الله واطلع على ما أورده في أسانيده، وترتيبه وحسن سياقته، وبديع طريقته من نفائس التحقيق، وجواهر التدقيق، وأنواع الورع، والاحتياط والتحري في الرواية، وتلخيص الطرق، واختصارها وضبط متفرقها، وانتشارها، وكثرة إطلاعه، واتساع روايته، وغير ذلك مما فيه من المحاسن والأعجوبات، واللطائف الظاهرات، والخفيات علم أنه إمام لا يلحقه من بعد عصره، وقل من يساويه بل يدانيه من أهل وقته ودهره، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

وقال أيضا 1/ 128 - 129: اتفق العلماء رحمهم الله على أن أصح الكتب بعد القرآن العزيز الصحيحان البخاري، ومسلم وتلقتهما الأمة بالقبول .. ـ إلى أن قال ـ وقد انفرد مسلم بفائدة حسنه، وهي كونه أسهل متناولا، من حيث أنه جعل لكل حديث موضعا واحدا يليق به جمع فيه طرقه التي ارتضاها، وأورد فيه أسانيده المتعددة، وألفاظه المختلفة، فيسهل على الطالب النظر في وجهه، واستثمارها ويحصل له الثقة بجميع ما أورده مسلم من طرقه.

ص: 1133

[*] وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوي20/ 321: .. فإن الذي اتفق عليه أهل العلم أنه ليس بعد القرآن كتاب أصح من كتاب البخاري، ومسلم، وإنما كان هذان الكتابان كذلك؛ لأنه جرد فيهما الحديث الصحيح.

وقال في الفتاوي 18/ 74: وأما كتب الحديث المعروفة مثل البخاري ومسلم، فليس تحت أديم السماء كتاب أصح من البخاري ومسلم بعد القرآن.

[*] وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء 12/ 568: وهو كتاب نفيس كامل في معناه.

[*] وقال ابن القيم في الصواعق المرسلة 2/ 655: وأهل الحديث متفقون على أحاديث الصحيحين وإن تنازعوا في أحاديث يسيرة منها جدا، وهم متفقون على لفظها، ومعناها كما اتفق المسلمون على لفظ القرآن ومعناه.

[*] وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب 10/ 114: حصل لمسلم في كتابه حظ عظيم مفرط لم يحصل لأحد مثله، بحيث أن بعض الناس كان يفضله على صحيح محمد بن إسماعيل، وذلك لما اختص به من جمع الطرق، وجودة السياق، والمحافظة على أداء الألفاظ كما هي من غير تقطيع، ولا رواية بمعنى، وقد نسج على منواله خلق عن النيسابوريين فلم يبلغوا شأوه وحفظت منهم أكثر من عشرين إماما ممن صنف المستخرج على مسلم فسبحان المعطي الوهاب.

[*] وقال ولي الله الدهلوي في كتابه الإنصاف في بيان سبب الاختلاف ص292ـ المطبوع ضمن مجموعة الرسائل الكمالية رقم (4) ـ: توخى تجريد الصحاح المجمع عليها بين المحدثين المتصلة المرفوعة مما يستنبط منه السنة، وأراد تقريبها إلى الأذهان، وتسهيل الاستنباط منها، فرتب ترتيبا جيدا، وجمع طرق كل حديث في موضع واحد ليتضح اختلاف المتون، وتشعب الأسانيد أصرح ما يكون، وجمع بين المختلفات، فلم يدع لمن له معرفة بلسان العرب عذرا في الإعراض عن السنة إلى غيرها.

مسألة: هل خرج مسلم كل الأحاديث الصحيحة؟

لما عاتبَ أبو زرعة وابنُ واره مسلماً على تسمية كتابه بالصحيح، وأنه قد يحتجُ أهلُ البدع على أن ما ليس في كتابه ليس بصحيح كان جوابه:

إنما أخرجت هذا الكتاب، وقلتُ: هو صحاح، ولم أقل إن ما لم أخرجه من الحديث في هذا الكتاب ضعيف، ولكني إنما أخرجت هذا من الحديث الصحيح ليكون مجموعا عندي، وعند من يكتبه عني، فلا يرتاب في صحتها، ولم أقل إن ما سواه ضعيف.

سؤالات البرذعي لأبي زرعة الرازي 2/ 674، وصيانة مسلم ص1225، وشرح مسلم للنووي 1/ 144.

وقال مسلم في صحيحه 2/ 15: ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ها هنا، إنما وضعت ها هنا ما أجمعوا عليه.

ص: 1134

قلتُ: وحصل بتأليف الإمام مسلم لصحيحه نفع عظيم لهذه الأمة، فجزاه الله خيرا.

الموازنة بين الصحيحين:

اختلف العلماء في المقدم من الكتابين فالجمهور على ترجيح البخاري؛ لعدة أمور، وخالفهم أبو علي النيسابوري، وابن حزم، وغيرهم من علماء المغرب فقدموا مسلما ـ على خلاف أيضا في توجيه كلامهم ـ

قال الحافظ العراقي:

أَوَّلُ مَنْ صَنَّفَ في الصحيحِ

مُحَمَّدٌ وَخُصَّ بِالتّرْجِيْحِ

وَمُسْلِمٌ بَعْدُ، وَبَعْضُ الغَرْبِ مَعْ

أَبِي عَلِيٍّ فَضَّلُوا ذَا لَوْ نَفَعْ

وقال الحافظ ابن الديبع ـ كما في الحطة ص169 ـ:

تنازع قومٌ في البخاري ومسلم

لدي وقالوا أي ذين يُقَدَمُ

فقلت لقد فاق البخاري صحة

كما فاق في حسن الصناعة مسلم

والغرض هنا الإشارة، ومن أراد التفصيل فلينظر:

هدي الساري لابن حجر 1/ 10، والنكت على ابن الصلاح له أيضا ص62: فهناك كلام نفيس جدا في التفضيل، والموازنة بين الصحيحين. وينظر: فتاوى ابن تيمية 20/ 321.

شروح صحيح مسلم:

لَقِيَ كتاب مسلم عناية من العلماء ـ وإن لم تكن كالعناية بأخيه صحيح البخاري ـ فشرح صحيح مسلم بشروح كثيرة لعل أجلها شرح الإمام النووي لصحيح مسلم.

مختصرات صحيح مسلم:

اختصر صحيح مسلم جمع من العلماء، ومن أشهر هذه المختصرات:

تلخيص صحيح مسلم للحافظ أبي العباس القرطبي، وعمل على تلخيصه شرحا حافلا بالفوائد، وقد طبع التلخيص مفردا بتحقيق رفعت فوزي، وأحمد الخولي، وطبع مع الشرح بتحقيق محيي الدين مستو، وأصحابه، وهو محقق في رسائل دكتوراه في جامعة الإمام لكنها حبيسة الأدراج!.

ومختصر صحيح مسلم للحافظ زكي الدين المنذري. وهو مطبوع بتحقيق المحدث الألباني، وطبع طبعة أخرى.

واختصر مختصر المنذري عبد اللطيف أحمد يوسف وسماه "تحفة المسلم من صحيح مسلم".

وللإمام مسلم رحمه الله تعالى مؤلفات أخرى منها ما يلي:

التمييز، الكنى والأسماء، الطبقات، المنفردات والوحدان، رجال عروة بن الزبير، وهذه كلها قد طبعت.

وله: كتاب العلل، كتاب الأفراد، كتاب الأقران، سؤالاته أحمد ابن حنبل، كتاب عمرو بن شعيب، كتاب الانتفاع بأهب السباع، كتاب مشايخ مالك، كتاب مشايخ الثوري، كتاب مشايخ شعبة، كتاب من ليس له إلا راو واحد، كتاب المخضرمين، كتاب أولاد الصحابة، كتاب أوهام المحدثين، أفراد الشاميين، الرد على محمد بن نصر. وغيرها.

سير أعلام النبلاء 12/ 579، وطبقات علماء الحديث 2/ 288، وغنية المحتاج ص40، تدريب الراوي 2/ 363.

ص: 1135

(4)

ثناء العلماء على الإمام مسلم:

أثنى على مسلم كبار العلماء من شيوخه، وأقرانه، وتلاميذه، ومن جاء بعدهم من علماء الأمة، والثناء عليه كثير جدا منها ما يلي:

[*] قال أبو قريش محمد بن جمعة بن خلف ـ تأريخ دمشق 58/ 89 ـ: سمعت بندارا محمد بن بشار يقول: حفاظ الدنيا أربعة: أبو زرعة بالري، ومسلم بن الحجاج بنيسابور، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي بسمرقند ومحمد بن إسماعيل ببخارى.

[*] وقال الحسين بن منصور: سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ـ وذكر مسلم بن الحجاج ـ، فقال: مردا كابن بوذ، قال المنكدري [شيخ الخطيب]: وتفسيره: أي رجل كان هذا؟!

[*] وقال أحمد بن سلمة: رأيت أبا زرعة وأبا حاتم يقدمان مسلما في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما.

تأريخ بغداد 13/ 101 - 102.

[*] وقال إسحاق الكوسج: لمسلم لن نعدم الخير ما أبقاك الله للمسلمين.

تأريخ دمشق 58/ 89 وتذكرة الحفاظ 2/ 588.

[*] وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم في الجرح والتعديل 8/ 182: كتبت عنه بالري، وكان ثقة من الحفاظ له معرفة بالحديث.

[*] وقال أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن الأخرم الحافظ: إنما أخرجت نيسابور ثلاثة رجال محمد بن يحيى، ومسلم بن الحجاج، وإبراهيم بن أبي طالب. سير أعلام النبلاء 12/ 565.

وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ 2/ 588: مسلم بن الحجاج الإمام الحافظ حجة الإسلام.

(5)

مهنة الإمام مسلم:

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 12/ 570: قال الحاكم: كان متجرُ مسلم خان محمش ـ اسم موضع ـ، ومعاشه من ضياعه بأستوا.

قلتُ: أستوا ناحية من نواحي نيسابور، كما في معجم البلدان 1/ 175.

وفي تهذيب التهذيب لابن حجر 10/ 114: قال محمد بن عبد الوهاب الفراء: كان مسلم من علماء الناس .. ، وكان بزازا.

وفي العبر 2/ 29: وكان صاحب تجارة، وكان محسن نيسابور، وله أملاك وثروة. اهـ.

فتجارته في البز، وكانت المزارع في أستوا المصدر الثاني له.

(6)

صفة الإمام مسلم الخَلْقية:

[*] قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 12/ 566: قال الحاكم: سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول: رأيت شيخا حسن الوجه، والثياب عليه رداء حسن، وعمامة قد أرخاها بين كتفيه، فقيل: هذا مسلم، فتقدم أصحاب السلطان، فقالوا: قد أمر أمير المؤمنين أن يكون مسلم بن الحجاج إمام المسلمين فقدموه في الجامع، فكبر وصلى بالناس. وهذا الخبر عند ابن عساكر في تاريخ دمشق 58/ 89: ولفظه: يقول رأيت في منامي شيخا ..

ص: 1136

[*] وقال الذهبي 12/ 570: قال الحاكم: وسمعت أبي يقول: رأيت مسلم بن الحجاج يحدث في خان محمش فكان تام القامة أبيض الرأس، واللحية يرخي طرف عمامته بين كتفيه.

(7)

عقيدة الإمام مسلم:

هي عقيدة السلف الصالح من الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين ومما يدل على ذلك:

أـ قوله في مقدمة صحيحه 1/ 6: أعلم وفقك الله تعالى أن الواجب على كل أحد عرف التمييز بين صحيح الروايات وسقيمها، وثقات الناقلين لها من المتهمين أن لا يروي منها إلا ما عرف صحة مخارجه والستارة في ناقليه، وأن يتقي منها ما كان منها عن أهل التهم، والمعاندين من أهل البدع. اهـ.

[*] قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 12/ 558: وأكثر عن علي بن الجعد لكنه ما روى عنه في الصحيح شيئا. اهـ

قلتُ: هذا السبب: قال مكي بن عبدان: سألت مسلما عن علي بن الجعد؟ فقال: ثقة، ولكنه كان جهميا.

سير أعلام النبلاء 12/ 568.

ب ـ وافتتح صحيحه بكتاب الإيمان، وضمنه أحاديث في تقرير مذهب أهل السنة في عدد من المسائل، والرد على أهل البدع من القدرية، والمرجئة، والخوارج، والجهمية، وغيرهم، وفيه الاحتجاج بخبر الواحد .. ، وأفرد كتابا للقدر ..

ج ـ وموضوع كتابه كله على منهاج أهل السنة، وهو نقمة على أهل البدع.

د ـ وذكر أبو عثمان الصابوني في اعتقاد أهل السنة وأصحاب الحديث ص121 - 123: في آخر الكتاب .. ـ بعد أن ذكر عقيدة أهل السنة ـ أسماء جمع من أئمة أهل السنة منهم " مسلم بن الحجاج " وقال: من أحبهم فهو صاحب سنة، ثم قال: وهذه الْجُمَلُ التي أثبتها في هذا الجزء كانت معتقد جميعهم لم يخالف فيها بعضهم بعضا، بل أجمعوا عليها كلها، ولم يثبت عن أحد منهم ما يضادها. اهـ.

ه

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل 7/ 36

ص: 1137

وأما في معرفة ما جاء به الرسول وما كان عليه الصحابة والتابعون فمعرفتهم [جماعة ممن وقعوا في بدع المتكلمين] بذلك قاصرة، و إلا فمن كان عالما بالآثار، وما جاء عن الرسول، وعن الصحابة، والتابعين من غير حسن ظن بما يناقض ذلك لم يدخل مع هؤلاء ـ إما لأنه علم من حيث الجملة أن أهل البدع المخالفين لذلك مخالفون للرسول قطعا، وقد علم أنه من خالف الرسول فهو ضال ـ كأكثر أهل الحديث، أو علم مع ذلك فساد أقوال أولئك، وتناقضها كما علم أئمة السنة من ذلك ما لا يعلمه غيرهم كمالك [ثم سرد أسماء جموع من الأئمة منهم:] ومسلم بن الحجاج النيسابوري

ومن لا يحصي عدده إلا الله من أئمة الإسلام، وورثة الأنبياء وخلفاء الرسل؛ فهؤلاء كلهم متفقون على نقيض قول النفاة كما تواترت الآثار عنهم، وعن غيرهم من أئمة السلف بذلك من غير خلاف بينهم في ذلك.

و- قال العلامة الذهبي في العلو 2/ 1184:

وممن لا يتأول ويؤمن بالصفات وبالعلو في ذلك الوقت .. الإمام الحجة مسلم بن الحجاج القشيري صاحب الصحيح.

زـ قال العلامة ابن القيم في كتابه "اجتماع الجيوش الإسلامية " ص241:

قول مسلم بن الحجاج رحمه الله تعالى:

يعرف قوله في السنة من سياق الأحاديث التي ذكرها ولم يتأولها، ولم يذكر لها تراجم كما فعل البخاري، ولكن سردها بلا أبواب، ولكن تعرف التراجم من ذكره للشيء مع نظيره فذكر في كتاب الإيمان كثيرا من أحاديث الصفات كحديث: الإتيان يوم القيامة، وما فيه من التجلي، وكلام الرب لعباده، ورؤيتهم إياه، وذكر حديث: الجارية، وأحاديث: النزول، وذكر حديث: إن الله يمسك السماوات على أصبع والأرضين على إصبع، وحديث: يأخذ الجبار سمواته وأرضه بيده، وأحاديث: الرؤية، وحديث: يضع الجبار فيها قدمه، وحديث: المقسطون عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين، وحديث: ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء، وغيرها من أحاديث الصفات محتجا بها، وغير مؤل لها، ولو لم يكن معتقدا لمضمونها لفعل بها ما فعل المتأولون حين ذكروها. اهـ

ح ـ قال العلامة محمد السفاريني في كتابه "لوامع الأنوار البهية، وسواطع الأسرار الأثرية شرح الدرة المضية في عقيدة الفرقة المرضية " 1/ 22: [في سرده لعلماء أهل السنة .. ] ومسلم، وأبو داود

ثم قال: وغير هؤلاء كلهم على عقيدة واحدة سلفية أثرية.

ص: 1138

وهذا يزيل إشكال عدم ذكر اللالكائي له في معرض سياقه من رسم بالإمامة في السنة، والدعوة، والهداية إلى طريق الاستقامة .. في كتابه شرح أصول اعتقاد أهل السنة 1/ 51 - 53 مع أنه ذكره في 1/ 302:

فيمن نقلوا كلاما في رد بدعة.

قلتُ: فلعله لم يذكره لأنه لم يؤلف في الرد على أهل البدع .. ، أو يكون قد غفل عنه، أو سقط سهوا.

ط ـ سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله مجموع الفتاوي 20/ 39 ـ هل البخاري ومسلم ـ وذكر جمعاً من العلماء ـ هل كان هؤلاء مجتهدين لم يقلدوا أحدا من الأئمة أم كانوا مقلدين؟ وهل كان من هؤلاء أحد ينتسب إلى مذهب أبي حنيفة .. ؟

فأجاب جوابا طويلا جاء في آخره: وهؤلاء كلهم يعظمون السنة، والحديث. اهـ.

ي ـ ومما يؤكد ذلك أيضا كونه تلميذا، وصاحباً لأئمة أهل السنة كأحمد، وإسحاق، والبخاري، وأبي زرعة وغيرهم، ومعلوم مكانة وشدة هؤلاء في السنة، وشدتهم على أهل البدع، حيث لم يكن لأهل البدع نصيب من مجالستهم.

ك ـ كل من ذكره، وترجم له من العلماء ابتداء من شيوخه، وحتى اليوم قد أثنوا عليه، وذكروه بأحسن الذكر، ولم يَنقل أحد منهم أنه كان مخالفا لطريقة السلف، أو متلبسا ببدعة، وحاشاه من ذلك، بل كان متابعا متأسيا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فرحمه الله رحمة واسعة.

(8)

مذهب الإمام مسلم الفقهي:

إذا نظرت في أسماء كتب الإمام مسلم تجدها كلها تقريبا في علم الحديث وفنونه، كما هو حال أكثر أهل الحديث في ذاك الزمان، ولذا لم يتضح منهجه الفقهي تماما، إلا أنه بلا شك من أهل العلم الكبار في زمانه في الحديث والفقه، وإن لم يكن من الأئمة المجتهدين كأحمد، والبخاري، و إلا لظهر رأيه، واختياره كما ظهر رأي غيره، والناظر في كتابه الصحيح، وانتقائه الأحاديث، وحسن ترتيبه يدرك أنه من فقهاء أهل الحديث، وأنه مطلع على اختلاف الفقهاء، ولذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب ص529: عالم بالفقه.

وذكر حاجي خليفة مسلما في كتابه كشف الظنون 1/ 555 فقال: مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري الشافعي. وأخذه بنصه صديق خان في الحطة ص 198.

وقال الدهلوي في الإنصاف في بيان سبب الاختلاف ص314ـ المطبوع ضمن مجموعة الرسائل الكمالية رقم (4) ـ: وأما مسلم والعباس الأصم .. فهم متفردون لمذهب الشافعي يناضلون دونه.

قلتُ: وهذا القول: فيه نظر.

ص: 1139

ومما يدل على عنايته بالفقه، أن له سؤالات للإمام أحمد رحمه الله قال القاضي أبو الحسين ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة 3/ 309 - 315 ـ في ترجمة الحسن بن حامد ـ قال ابن أبي يعلى: قرأت في بعض تصانيفه [ابن حامد] قال: اعلم أن الذي يشتمل عليه كتابنا هذا من الكتب والروايات المأخوذة من حيث نقل الحديث والسماع منها كتاب الأثرم، وصالح، وعبد الله، وابن منصور

ومسلم بن الحجاج

ـ إلى أن قال ـ: وأما رواية مسلم بن الحجاج فأخبرناه أبو إسحاق المزكي قال حدثنا أبو حاتم مكي بن عبدان بن محمد بن بكر، عن مسلم بن الحجاج عنه.

وبناء على هذا، وعلى رواية مسلم عن أحمد = ترجم له في طبقات الحنابلة 2/ 413 وقال عنه: أحد الأئمة من حفاظ الأثر.

قلتُ: ولا يعني ذلك أنه حنبلي، بل وصفه بالإمامة، وحفظ الأثر، وقد ترجم أيضا: لشيخي أحمد: وكيع بن الجراح، وعبد الرحمن بن مهدي؛ لكونهم حكوا شيئا عن أحمد.

ولهذا السبب ترجم له غير واحد ممن ألف في طبقات الحنابلة بعد ابن أبي يعلى.

[*] وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله مجموع الفتاوي 20/ 39 ـ هل البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وأبو داود الطيالسي والدرامي والبزار والدارقطني والبيهقي وابن خزيمة وأبو يعلى الموصلي هل كان هؤلاء مجتهدين لم يقلدوا أحدا من الأئمة أم كانوا مقلدين؟ وهل كان من هؤلاء أحد ينتسب إلى مذهب أبي حنيفة؟

فأجاب: الحمد لله رب العالمين أما البخاري، وأبو داود؛ فإمامان في الفقه من أهل الاجتهاد، وأما مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وأبو يعلى والبزار ونحوهم فهم على مذهب أهل الحديث ليسوا مقلدين لواحد بعينه من العلماء، ولا هم من الأئمة المجتهدين على الإطلاق بل هم يميلون إلى قول أئمة الحديث كالشافعي وأحمد وإسحاق وأبي عبيد وأمثالهم، ومنهم من له اختصاص ببعض الأئمة كاختصاص أبي داود، ونحوه بأحمد بن حنبل وهم إلى مذاهب أهل الحجاز كمالك، وأمثاله، أميل منهم إلى مذاهب أهل العراق كأبي حنيفة والثوري

وهؤلاء كلمهم يعظمون السنة والحديث .. اهـ باختصار.

[*] وقال السخاوي في غنية المحتاج في ختم صحيح مسلم بن الحجاج ص40 - 41:

ص: 1140